4 مرشحين يتنافسون على رئاسة "الوفد"

  • 126
أرشيفية

ينطلق اليوم الجمعة الماراثون الانتخابى لرئاسة حزب الوفد، حيث ينتخب أعضاء الحزب خليفة الدكتور السيد البدوي، الذى تنتهى ولايته الثانية لرئاسة الحزب فى شهر يونيو المقبل، بعد 8 سنوات قضاها فى رئاسة الحزب، حقق فيها الكثير من الإنجازات وأحدث فيها عددا ليس بالقليل من الإخفاقات وذلك كما وصف قيادات وأعضاء الحزب المؤيدون والمعارضون.


ويتأهب الحزب لرئيس وعتبة جديدة يعول عليها الوفديون الكثير من الأمور على رأسها إعادة اللحمة داخل بيت الأمة وإعادة النسق السياسى للحزب ودوره فى الحياة العامة، وفتح الباب مجددًا أمام المفصولين، الأمر الذى جعل الـ4 مرشحين المتنافسين يعدون العدة ويواصلون اللقاءات المتتالية فى المحافظات مع لجان الحزب لطرح برامجهم الانتخابية لكسب ثقتهم فى السباق خلال الأيام الماضية.


4 مرشحين يتنافسون على المقعد

المهندس حسام الخولي، والدكتور ياسر حسان، والمستشار بهاء أبوشقة، وعلاء الشوالي، هم الـ4 مرشحين الذين ينتظر الوفد كتابة اسم واحد منهم فى سجلات رؤساء بيت الأمة أعرق الأحزاب السياسية فى مصر ليكونوا بجانب الزعيم سعد زغلول، ليقود الحزب فى فترة هى الأصعب والأكثر تحديًا على مدار تاريخه.

الفترات الماضية من عمر الدعاية الانتخابية وتحديدًا منذ يوم 14 مارس الجارى شهدت جولات ولقاءات وتربيطات ظهرت جميعها للنور مبكرًا لتشير إلى أن الوفد أمام معترك انتخابى قوى بين مجموعة من المرشحين يحظون بشعبية واسعة ويحملون برامج قوية وقادرة على النهوض بالحزب، حيث جاء المهندس حسام الخولى والمستشار بهاء أبوشقة على رأس قائمة التأييدات الموسعة التى أطلقها قيادات الحزب.


"الخولي" و"أبوشقة" الأقرب لخلافة البدوي

وفقًا للمؤشرات التى شهدها الحزب خلال الفترات السابقة فإن المهندس حسام الخولى والذى يحظى بثقة وتأييد جيل الشباب وحكماء الحزب، والمستشار بهاء أبوشقة، الذى يحظى بتأييد فريق المعارضة داخل الحزب والذى يتزعمه محمد عبد العليم داوود نائب رئيس الحزب، هما الأقرب لتولي المنصب.

فيما أكدت مصادر من داخل الحزب، إن هناك اتجاها عاما داخل الحزب لدعم وتنصيب الخولى رئاسة الحزب خاصة أنه يحظى بشعبية جارفة ويمثل الجيل الوسطى كما أطلق عليه بعض القيادات، مشيرًا إلى أن الدكتور السيد البدوى يدعم وبكل قوة الخولي ويقود حملة سرية مع قيادات ولجان الحزب بالمحافظات لإقناعهم بترشيح الخولى خلفًا له على المقعد وأن تلك الحملة ساهمت وستساهم بشكل كبير فى ترجيح كافة الخولى على حساب أبوشقة.

وأشار إلى أن انسحاب المرشح سيد طه من السباق وإعلان دعمه الخولى جزء لا يتجزأ من الحملة التي يقودها البدوي دعما للخولي، بجانب التحركات التى يخطوها قيادات الحزب لحشد الجمعية العمومية لتأييده.


محاولة جديدة لبناء الوفد

قال أحمد عودة، الرئيس الشرفى للحزب، إنه يتمنى أن تخرج الانتخابات بصورة لائقة، ترقى لحجم ومكانة حزب الوفد، وأنه أيا كان الفائز في المنصب يجب أن يساهم الجميع في بناء الوفد ومواجهة التحديات التي تواجهه خلال الفترة الحالية وعلى رأسها الأزمة المالية، والجريدة، وتعزيز التواصل بين المركزية ولجان الحزب بالمحافظات.

وأوضح عودة، فى تصريح لـ"البوابة" أن المرشح الذى يشتمل برنامجه على حلول موضوعية لهذه المشكلات والتحديات سيكون الأقرب للفوز بالمنصب وكسب ثقة الوفدين، مؤكدًا أن جميع المرشحين أقوياء ولا يستطيع أحد التكهن بمن سيفوز، مناشدًا جميع المرشحين بالتحلي بتقاليد وأعراف الوفدين والمساهمة فى خروج المشهد الانتخابي بصورة مشرفة.

وأكد الرئيس الشرفى، أنه أيًا كان الرئيس المقبل فسيكون جميع الوفديين بجانبه يساهمون ويبنون مستقبل وفدهم لأن الوفد ليس ملكًا لرئيسه، بل رئيسه مجرد أداة لتلبية طموحات وتطلعات الوفديين، موضحًا أنه يثق فى أن الفترات المقبلة ستشهد طفرة تنظيمية عظيمة للغاية ولكن لابد من تقديم الشكر للدكتور السيد البدوى على الفترة التى قضاها فى رئاسة الحزب لأن الوفد سيظل جيلا يتسلم من جيل.


الوفديون فى حيرة

أكد الدكتور محمد فؤاد، المتحدث الرسمى للحزب، أن المرشحين لرئاسة الوفد يمتلكون من المميزات والمؤهلات ما يجعل المفاضلة بينهم أمرًا شاقًا، يضع الوفديين فى حيرة من أمرهم، فهم من أبناء أعرق حزب سياسي، القادر على إنجاب أمهر القيادات فى العمل السياسى والعام، ولكن فى النهاية لا بد من اختيار مرشح واحد فقط ليقود سفينة أعرق الأحزاب فى مصر.

وأوضح فؤاد، أن انتخابات الوفد لن تقل فى ملحمتها الوطنية عن العرس الديمقراطى الذى خرجت به انتخابات الرئاسة، وسيثبت الوفديون أن المصريين أصبحوا أكثر وعيًا وإدراكًا للمشهد السياسي، مشيرًا إلى أنه سيدعم المهندس حسام الخولى وذلك لما يراه من تمتع برنامجه الانتخابى بالواقعية والأنسب لصالح حزب الوفد وأعضائه فى الفترة المقبلة. 

وقال فؤاد، إن الاختيار سيكون بعيدًا عن أى توجهات أو تأثيرات شخصية، ولكنه بناء على البرامج المقدمة من قبل المرشحين، وهذا ما بنى عليه اختياره للمرشح الأفضل من بين الأسماء المرشحة، فوجود اسم كالمستشار بهاء الدين أبوشقة السكرتير العام للحزب ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، من بين المرشحين لن يكون أمرًا سهلًا أمام الأعضاء فى الاختيار؛ لاعتباره أفضل قانونى فى الشرق الأوسط.

وأوضح "فؤاد" أنه طالع برنامج حسام الخولى "وفدنا"، الذي يتضمن انطلاق الحزب إلى المستقبل تنظيميا وسياسيا بمشاركة جميع أبنائه، عن طريق تطوير المؤسسة الصحفية، وتطوير جميع مقار الحزب، بجانب الاهتمام بالشباب، لأنه وقود الحزب ومحركه، ودعم الهيئة البرلمانية للحزب، والانحياز للمواطن المصرى والدفاع عن حقوق المواطنين لضمان حياة كريمة.

ومن ناحية أخرى يترقب تيار إصلاح الوفد الذى يتزعمه النائب فؤاد بدراوي، سير العملية الانتخابية وما ستسفر عنه وما ستفرزه من رئيس جديد ليسطر لهم تاريخًا جديدًا بالحزب ويصدر قرارا بعودتهم للحزب من جديد ويلغى قرار الفصل الذي صدر بحقهم من جانب الدكتور السيد البدوى منذ ما يقرب من 4 سنوات أو أكثر.

تيار الإصلاح: لسنا طرفًا فى المعادلة تيار الإصلاح لن يدعم أحدا للرئاسة ولن يكون طرفًا فى المعادلة وسينتظر ما ستسفر عنه الانتخابات ويتمنى الصالح للحزب، كانت هذه تصريحات عصام شيحة تعليقًا على السباق الانتخابى ودعمهم لمرشح بعينه، مؤكدًا أن التيار أخذ أكثر من وعد للعودة ولم يتم تنفيذه حتى الآن.

وأشار شيحة، فى تصريح لـ"البوابة" إلى أن التيار ليس لديه تحفظات على جميع المرشحين باستثناء مرشح واحد فقط ولكن فى النهاية لن يضيره شيء لو جاء هذا الشخص رئيسا للحزب، مؤكدًا أن كل ما يشغل بالهم هو الصالح العام للحزب وأنهم يتمنون العودة لبيت الأمة.