بيومي: الشللية تدير حزب الدستور ورئيسه لا يعرف ما يدور داخل الأروقة

  • 102
حزب الدستور

قال الدكتور أحمد بيومي، المتحدث الرسمي لمجلس محافظي حزب الدستور: "إن الحزب يدار الآن بمنطق الشللية من قبل الدكتور حسام عبد الغفار الأمين العام للحزب، والإعلامية جميلة إسماعيل أمين التنظيم؛ مشيرًا إلى أنهما قاما بإقصاء باقي القيادات المخالفة لهما في الرأي مما دفع 12 عضوًا لتقديم استقالتهم من الدستور.

وأضاف بيومي: أن تلك القيادات عانت من التهميش والإقصاء وعدم أخذ أرائهم داخل الحزب؛ كاشفًا عن أن تلك القيادات رفضت استخراج "كارنية" عضوية للدكتور هاني سري الدين، وسعوا إلى تشويه صورته بأنه كان عضوًا في أمانة السياسات بالحزب الوطني المنحل، على الرغم من استقالته من الحزب منذ عام 2004م.

وتابع بيومي، قائلًا: تلك القيادات قامت أيضًا بتجميد عضوية 45 عضوًا بالمكتب التنفيذي لمحافظة الإسكندرية، و100 عضو بالأمانة، بعد اعتراضهم على تصرفات الدكتور حسام عبد الغفار الأمين العام للحزب، وتحيزه لبعض المقربين منه بأمانة الإسكندرية.

واستطرد بيومي قائلًا: كان لابد من اجتماع مجلس محافظي حزب الدستور لتوصيل الصورة للقيادات التي رفضت الاستماع لمطالبنا منذ حوالي ستة أشهر، وبعدما تحدثنا كثيرًا عن منطق الشللية الذي يُدار به الحزب؛ مشيرًا إلى أن حوالى 200 عضو من المحافظات طلبوا حضور اجتماع أمس الخاص بمجلس المحافظين لعرض مطالبهم على رئيس الحزب السفير سيد قاسم.

وأكد المتحدث الرسمي لمحافظي الدستور، أن تلك المطالب تتلخص في إقالة الدكتور حسام عبد الغفار الأمين العام للحزب، والإعلامية جميلة إسماعيل أمين التنظيم، وعدم ترشحهما للمؤتمر العام الأول للحزب، ورفض الاستقالات التي تقدم بها بعض الأعضاء خلال الفترة الماضية، والجلوس معهم للتعرف على مشكلاتهم وحلها.

وطالب المتحدث الرسمى لحزب الدستور بتشكيل لجنة محايدة للإشراف على المؤتمر العام الأول للحزب بقيادة الدكتور عبد الجليل مصطفى القيادي بالدستور، ورفع التجميد عن أعضاء المكتب التنفيذي بالإسكندرية، وإعمال المادة 126 من لائحة الحزب المتعلقة بعدم تحديد الفترة الانتقالية للأعضاء المنتسبين بمدة معينة، إضافة لدعم آليات التعبير عن الرأي في صناعة القرار داخل الحزب.

وتابع بيومي قائلًا: السفير سيد قاسم رئيس الحزب له كل الاحترام والتقدير لكنه لا يعرف كل ما يدور داخل الحزب، وهو رجل مسن لا يصلح لإدارة حزب بحجم الدستور؛ ولذلك يسيطر على صناعة القرار بالحزب حلف "عبد الغفار _ جميلة".

وعن احتجاز رئيس الحزب والأمين العام من قبل بعض الأعضاء أمس، قال بيومي: "إن بعض الشباب الغاضب الذين يصل عدهم إلى حوالي 200، عضو احتجزوا رئيس الحزب السفير سيد قاسم والدكتور حسام عبد الغفار الأمين العام وخالد داود المتحدث الرسمي للحزب، بعد التعنت الواضح تجاه المطالب ورفض معظمها، لكن مجلس المحافظين تدخل وقام بإخراجهم من مقر الحزب".

ونفى بيومي نية هؤلاء الأعضاء الاعتصام بمقر الحزب، مؤكدًا أن هناك نية للتصعيد في حالة استمرار رفض مطالب قطاع واسع من الحزب والسير في طريق الإقصاء والشللية.

وأفادت مصادر: أن مجلس المحافظين سوف يجتمع غدًا السبت؛ لمناقشة بعض مقترحات التصعيد ضد جميلة إسماعيل وحسام عبد الغفار، وعلى رأسها وقف وتجميد التعاون مع قيادات الحزب، وتدشين مؤتمر صحفي موسع لعرض الحقائق داخل الحزب والإعلان عن عزل القيادات.

كما كشفت تلك المصادر عن أن هناك بعض المطالب باللجوء إلى لجنة شئون الأحزاب، وعزل القيادات عن طريق اللجنة باتباع طرق قانونية تتيح فرصة تنحية الأمين العام وأمين التنظيم.