أيادي الإرهاب الغادر تريد هدم الوطن

  • 129
التفجير

يعود الإرهاب الأسود من جديد ليستهدف المنشآت ومؤسسات الدولة، حيث يستهدف الأبرياء سواء أكانوا مدنيين أو عسكريين أو شرطيين، بما لايدع مجالا للشك أن هناك تنظيمات ممنهجة ومنظمة تريد هدم وإحراق الدولة، مما يتطلب تكاتف الجميع لمواجهة تلك الأفكار الهدامة التى تريد النيل من الوطن بمساعدات داخلية وخارجية.


استنكر اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، التفجير الذى وقع بقسم ثالث العريش، قائلاً : إنها أعمال خسيسية وجبانة من قبل أشخاص معدومو الضمير.


حمل نور الدين، في تصريحات لـ الفتح"، مسئولو القسم بدءا من المأمور وحتى القيادات الأمنية بشمال سيناء، جزءا كبير من مسئولية ما حدث، مضيفا أن وصول السيارة المفخخة ودخولها بالقسم يؤكد وجود قصور أمني واضح، يستلزم محاكمة المسئول عنه.


وطالب مساعد الوزير الأسبق، وزارة الداخلية ممثلة في كافة أقسام الشرطة بوضع الحواجز "السمّارية" وهي ثاقب للكاوتش، بما يمكن قوات الأمن من التعامل مع أي سيارة مفخخة قبل دخول المنشأة الشرطية، مرجحا أن يتم تصفية تلك العناصر الإجرامية من قبل الجيش في أقل من 48 ساعة.


وأشار إلى أن وصول السيارة المفخخة داخل القسم يؤكد قصور وفشل أمني واضح يتحمله القائد المحلي "مأمور القسم"، وشدد على سرعة وجود ضربات استباقية من قبل أجهزة الشرطة لملاحقة تلك العناصر قبل وقوع واستهداف الأبرياء.



وقال إن هناك علاقة مباشر أو غير مباشرة بعد الحكم على قيادات من جماعة الإخوان، وأضاف أن هناك تخطيطا إرهابيا منظما يريد زعزعة أمن واستقرار الدولة من قبل عناصر جهلاء لا يعلمون شيئا عن الإسلام.


استنكر الدكتور ناجح إبراهيم، الداعية الإسلامي، ما يحدث من تفجيرات متتالية تستهدف المدنيين والعسكريين والأبرياء ومنشأت الدولة، وأشار إلى أن ما يحدث يعد رد فعل على ما حدث من أحكام الإعدام على بعض قيادات الجماعة من بينهم المرشد العام.


وأشار إبراهيم لـ "الفتح"، إلى أن حكم الإعدام يعتبر الأول من نوعه على المرشد منذ حكم الإعدام على حسن الهضيبي مرشد الإخوان عام 1954، والرئيس عبدالناصر خفف الحكم آنذاك.


وأضاف الداعية الإسلامي، أن ما يحدث من تفجيرات أشبه بردة فعل الإخوان عندما فقدت السلطة وعزل مرسي، وهو ما يؤشر بوجود "هزة نفسية" داخل الجماعة.


وتابع: "على الجماعة أن تعلم أن هزيمة الدولة أو الجيش مستحيلة، وأن ما يحدث يجعل الدولة لا تتسامح معها، حيث أن سقوط الجيش بمثابة هدم وسقوط الدولة كاملة، وفي هذه الحالة لم يبق إخوان أو غيرهم".


أكد اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية السابق، أن هناك دول وأجهزة مخابرات تقف خلف ما يحدث في سيناء من عمليات إرهابية، وأشار إلى أن كميات المواد المتفجرة في حادث قسم ثالث العريش تؤكد بما لا يدع مجال للشك أن الجماعات الإرهابية تقف خلفه دول وأجهزة دولية.


وأوضح صادق لـ" الفتح"، أن الحرب مع الإرهاب حرب معلومات فى المقام الأول ، وهو ما يحتاج إلى جهود مضاعفة من الأجهزة المعلوماتية المصرية، كجهاز المخابرات العامة ، والمخابرات العسكرية، وأجهزة المعلوماتية الموجود فى وزارة الداخلية
وألمح مساعد الوزير، إلى أن الضربات التى توجهها القوات المسلحة إلى الجامعات الإرهابية فى سيناء مؤثرة للغاية ، لكن نتائج هذا الضربات لن تظهر بشكل سريع، وأمريكا تقود تحالف يضمن 40 دولة بدعوي محاربة الإرهاب ولم تنتظر حتى الأن.


وأضاف أن القبائل فى سيناء عليها دور كبير فى مساعدة القوات المسلحة من أجل مواجهة الإرهاب، والأزهر عليه دور كبير فى المواجهة الفكرية لهذه الجماعات.


وأشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية المحرك الرئيسي لجميع الجماعات الإرهابية الموجود فى العالم، في الوقت الذي تقوم به الولايات المتحدة بعمل تحالف دولي لضرب داعش فى العراق، تعترض على ضرب مصر لداعش ليبي، بحسب وصفه.


كما أكد اللواء عبد اللطيف البديني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ما يحدث في سيناء وراءه أجهزة مخابرات دولية، تحاول زعزعة استقرار مصر والتأثير على معنويات الجيش ومنع الاستثمار من دخول مصر، وأشار إلى أن ما حدث مؤخرا من تفجير في قسم ثالث العريش يثبت أن هناك مخططا مدروسا يعتمد على أجهزة مخابرات دولية تمد الجماعات الإرهابية بالمعلومات والأسلحة.


وأوضح البديني لـ"الفتح"، أن أسلوب التفجيرات التي تحدث فى سيناء، يشير إلى وجود خطط ممنهجة وعمل مدروس يعتمد على إمكانيات بالغة الصعوبة لا تتوافر للجماعات الإرهابية.


وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب في سيناء لن تتحقق إلا بتعاون بين أهالي سيناء وقوات الأمن، وتحتاج وقتا طويلا، وطالب بتدخلات سياسية واقتصادية لحل أزمة سيناء.