التوتر النفسى يؤدى إلى التلعثم عند الأطفال

  • 236
صورة أرشيفية

التلعثم، هو الحديث بشكل متقطع غير اختيارى، والاضطراب فى الإيقاع والأداء الصوتى، كما قال الدكتور موسى نجيب موسى- المستشار الإقليمى لجامعة ليدز الأمريكية، مشيرا إلى أن كثيرا من الأطفال المتلعثمين يتحدثون بشكل منطلق أمام أصدقائهم، أو عندما يكونون بمفردهم، بينما يتلعثمون عندما يكونون مع الآخرين، وخاصة الأشخاص ذوى السلطة.
وتابع على الرغم من أن 80% من المتلعثمين فى الصغر لا يستمرون فى ذلك عند الكبر، إلا أن كثيراً منهم تتطور لديه مشاكل متعلقة بالشخصية مثل الخجل أو عدم الثقة بالنفس، وينتج ذلك عن خبراتهم السابقة.
ويرجع ذلك إلى أسباب نفسية وهناك أسباب، أى أسباب ناتجة عن الجسد والنفس معاً.
وأحيانا تكون الأسرة هى السبب فى التلعثم لدى الطفل، فكثير من الآباء والأمهات لا يدركون تطور الطفل وتطور النطق لديه، فيجبرون أطفالهم على النطق والتكلم قبل الآوان، فينتج عن ذلك توتر الطفل، مما يؤدى إلى التلعثم، وعند نعت الطفل بالتلعثم من قبل الوالدين، تصبح هذه الصفة ملازمة له.
كما أن الشجارات العائلية المتواصلة تكون مجهدة للطفل، وقد يتلعثم الأطفال أصحاب النطق السليم أن اكتئبوا أو حزنوا، والمصادر الأخرى للضغط هى الإجهاد وعدم الاستعداد والشعور بالتعب الجسدى الشديد.
ودائما ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من التلعثم مشاعر قوية لا يستطيعون التعبير عنها بسبب بعض العوامل الاجتماعية، أو الصراعات وردة فعل المحيطين السلبية تجاههم، ورغم وجود الأبحاث العلمية القليلة، والتى تدعم هذه الفرضيات إلا أن الكثير من المتخصصين يرون أن التخلص من الصراع يؤدى إلى التخلص من التلعثم.