"الإفتاء" تعقد أول دورة تدريبية لتأهيل المقبلين على الزواج

  • 50
دار الإفتاء المصرية

أعلنت دار الإفتاء المصرية، في بيان لها اليوم، عن إقامة دورة تدريبية لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج؛ تبدأ يوم 25 نوفمبر الجارى، وذلك لتدعيم الشباب بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة لتكوين حياة زوجية وأسرية ناجحة.

وأوضح الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب والمشرف على الدورة، أن أمر الزواج من أهم وأخطر الأمور الشرعية وذلك لخطورة ما يترتب عليه من آثار على كلا الطرفين، الزوج والزوجة، وعلى جميع المحيطين بهم، وعلى المجتمع بعد ذلك، مؤكدًا أن خطورته تظهر في أن الزواج هو الرافد الشرعى الوحيد لإخراج جيل من الأبناء الذين يكونون امتدادًا للأجيال السابقة فيما بعد.

وقال الورداني: إن خبرة دار الإفتاء المصرية على مدى أكثر من مائة عام من القيام بمهمة الإفتاء الشرعى تؤهلها للوقوف على أهم أسباب تقوية الروابط الأسرية وأهم أسباب انفصامها.

وأوضح، أن أهمية البرنامج تكمن في الوقوف على أسباب ودوافع ما ابتلى به المجتمع من كثرة وقوع الطلاق بين طبقة الشباب لأسباب راجعة في أغلبها لقلة المعرفة وعدم التأهيل المناسب، وما ترتب على ذلك من تزايد حالات الطلاق بشكل يهدد استقرار الأسر المصرية، نتيجة انتشار الأفكار والمفاهيم المغلوطة والمنحرفة المفسدة للزواج والأسرة؛ خاصة مع انتشار التيارات المتشددة وانتشار أفكارها عبر وسائل الإعلام المختلفة، ما جعل كثيرًا من الأحكام الشرعية والقيم الأخلاقية مشوشًا عليه بسبب ما تقوم به تلك التيارات من ضجيج وتشغيب.
يقوم على الدورة نخبة من المتخصصين في العلوم الشرعية من علماء الأزهر والإفتاء، وكذلك متخصصين في التأهيل النفسى والاجتماعى والإرشاد الطبى والصحة الإنجابية.

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تدريب وإرشاد وتأهيل عدد من المقبلين على الزواج على مهارات الحياة الزوجية وكيفية التعامل مع المشكلات والضغوط الحياتية التي يواجهها الزوجان، مضيفا أنه يتوقع من المتدرب في نهاية البرنامج أن يكون قادرًا على إدراك الحقوق والواجبات الشرعية المشتركة، وفهم طبيعة كل طرف من الناحية النفسية والاجتماعية، والإلمام بالمهارات والخبرات اللازمة للحياة الزوجية، والتعامل مع المشكلات المسببة لفشل الزواج.