خواطر حول الأحداث الجارية ... خطر الشيعة

  • 105

منذ حوالي أربع سنوات رأيت رؤيا مفزعة وهي أني رأيت الشيعة يسيطرون على معظم مساجد المسلمين، ومعظم علية القوم والمثقفون منهم اعتنقوا مذهب الشيعة، وأصبح مذهب أهل السنة في الأحياء الفقيرة فقط، وفي الرؤيا أنني ذهبت لأصلي في المسجد فبحثت عن مسجد لأهل السنة فدخلت مسجدا ظننته لأهل السنة فوجدت فيه حفلا للشيعة ورأيت أناسا كأني أعلمهم من قبل وهم أيضا يعرفونني، ولما تلاقت أعيننا نظروا إلي نظرة حقد وغل لن أنساها، ثم بحثت فوجدت مسجد للسنة وإذا الناس فيه منشغلون بكل شيء سوى الصلاة حتى وهم يصلون فتحسرت على حال المسلمين وأصابني هم وغم شديدين ..

تذكرت عند الانتصار الزائف لحزب اللات اللبناني الشيعي في مناورته مع إسرائيل، كيف حذرنا من خطر الشيعة وتطلعاتهم لدخول بلاد الإسلام واحدة تلو الأخرى، وكيف أننا قوبلنا بموجة انتقاد عنيفة خاصة من الإخوان المسلمين، وها هو حزب اللات ظهر على حقيقته في حلفه مع الهالك بشار وقتاله لأهل السنة في سوريا وفتنة الناس عن دينهم، حتى أنهم يدفنون الناس أحياء إلا أن يقولوا لا إله إلا بشار ..

الشيعة يتمددون بالمال وادعاء حب النبي وآل البيت والغرائز المتمثلة في الدعارة المقنعة المسماه بزواج المتعة .. ووجودهم بين المسلمين خاصة في أوقات الضياع التي يعيشها كثير من الشباب خطر كبير على المجتمع ..

ها هي إيران بمذهبها الشيعي تسيطر على العراق وسوريا وجنوب لبنان وأخيرا اليمن وتثير قلاقل في جنوب السعودية وفي البحرين ..وكل ذلك بضوء أخضر من أمريكا وما العراق منا ببعيد ..

من جملة بلاء الأمة أن المتصدرين للجهاد أغلبهم إلا من رحم ربي أصحاب عقيدة فاسدة ويتوسعون في تكفير المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم فتسببوا بذلك في فتنة الناس لما رأوه من غلظة وقسوة قلب وأذى لحق بهم بسبب هؤلاء وفتنة أيضا للشباب المتحمس الغيور على دينه الذي لم يتحصن بالعلم الكافي للتفريق بين الحق والباطل واتبع عاطفته وحماسته ولم ينظر إلى علم ولا تاريخ .. أضف إلى ذلك حال حكام المسلمين الذي يسر العدو ولا يسر الحبيب ..

الإخوة السلفيين في اليمن آثروا البعد عن السياسة مطلقا واعتزلوا في مكان محدود في اليمن لطلب العلم وعند تقسيم اليمن قبل أن يسيطر الشيعة على البلد كاملا كان المكان الذي اعتزلوا فيه من نصيب الحوثيين الشيعة فما كان منهم إلا أن طردوهم فما طالوا سياسة ولا اعتزال وأصبحوا صفرا في معادلة القوى هناك وقالوا بعدها ياليتنا شاركنا في صياغة الوضع السياسي ولكن بعد فوات الأوان .. وفي هذا الموقف عبرة لبعض السلفيين الذين يؤصلون للبعد عن المشاركة السياسية تماما ودليل صحة وجوب المشاركة لتقليل المفاسد ولو بارتكاب أخف الضررين ..

وما يحدث يؤكد وجهة نظرنا في الحفاظ على جيش بلدنا متماسك وقوى وإن كان القائمين عليه عندهم من الظلم ما عندهم ولكن تماسك جيش هذه البلد هو صمام الأمان لعدم الانجراف للوضع السوري أو الليبي أو اليمني ..

الحل من وجهة نظرنا هو العمل على بناء مجتمع قوى وتربية أبنائة على العقيدة الصحيحة والعمل الصالح والدعوة إلى الله على بصيرة التي هي سبيل الأنبياء في تغيير المجتمعات والعمل كفريق والتعاون على البر والتقوى في كيان متماسك في شتى مجالات التغيير العلم والدعوة والمشروعات التنموية والخدمات الاجتماعية والسياسة التي الهدف منها الحفاظ على الدعوة أولا ( فهي سبيلنا الأساسي ) وتقليل المفاسد وتكثير المصالح الشرعية والحفاظ على الهوية الإسلامية من عبث العابثين .. وكل الإحترام لمن اختار سبيلا آخر للتغيير طالما لم يخالف الشرع ولا نسفه رأيه ولكن نقارعة الحجة بالحجة والدليل ..