الانتخابات الأفغانية بين مطرقة التزوير وسندان التدخل الخارجي

  • 92
عبد الله وكرزاي وعبد الغني

بعد أن تم تأجيل حفل تنصيب الرئيس الأفغاني الجديد، الذي كان مقررا يوم 25 أغسطس الماضي إلا أنه تأجيله إلى الثاني من سبتمبر الماضي في الوقت الذي ما زال فيه المرشحان المتنافسان عبد الله عبدالله وأشرف عبد الغني على خلاف حول من فاز بالانتخابات الرئاسية التي كانت تهدف إلى نقل السلطة ديموقراطيا للمرة الأولى في تاريخ أفغانستان.

يتحتم الأن على المرشحان انتظار قول لجنة الانتخابات الأفغانية المستقلة بعد مراجعة صناديق الإعادة بين كلا من المرشحين والبت في الأصوات الباطلة والصحيحة.

ووفقا لما ذكرت وكالة "رويترز ، قال نور محمد نور المتحدث باسم اللجنة الانتخابية المستقلة، أن اللجنة تسعى بكل جهدها للإنتهاء من العملية بأسرع وقت ممكن".

وأضاف أنه تمت مراجعة 70 بالمئة من الأصوات حتى الآن بعد شهرمن بدء المراجعة التي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة ولكن أكثرالأصوات إثارة للجدل ما زالت بحاجة إلى مراجعة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إيمال فايزي نفى صحة الأنباء الواردة عن اعتزام الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التنحي عن منصبه قبل تنصيب رئيس جديد للبلاد.

وأكد فايزي، في تصريح نقلته الصحيفة،إلى أن الرئيس كرزاي لن يتنحى عن منصبه ما لم يتم الإعلان عن الرئيس الجديد المنتخب ، وسيبقى في منصبه حتى يتم تسليم السلطة بشكل رسمي.

وكان من المتوقع أن يتم تنظيم حفل تنصيب الرئيس الأفغاني الجديد الثلاثاء الماضي، بيد أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى أفغانستان يان كوبيس، قال خلال اجتماعه مع الرئيس كرزاي الأسبوع الماضي، إنه لن يتم الانتهاء من عملية التدقيق الانتخابي قبل 10 سبتمبر الجاري.

يذكر أن أزمة الانتخابات الرئاسية في أفغانستان قد تفاقمت عندما اتهم المرشح عبد الله عبد الله نائباً للرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأنه أشرف على تزوير النتائج لمصلحة منافسه أشرف عبد الغني.

ونشر أنصار عبد الله، وهو وزير سابق للخارجية، تسجيلاً صوتياً قالوا إنه لنائب الرئيس محمد كريم خليلي وهو يحث على تزوير نتائج الانتخابات لترجيح كفة عبد الغني، إلا أن العاملين مع خليلي وعبد الغني قالوا إن التسجيل ملفق.

وألقت مزاعم بشأن عمليات تزوير واسعة النطاق بشكوك على نتيجة الانتخابات التي تهدف إلى نقل السلطة ديموقراطياً للمرة الأولى في تاريخ أفغانستان قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد بحلول نهاية العام الجاري.

وتجري حالياً تحت إشراف الأمم المتحدة مراجعة 8 ملايين صوت أدلى بها الناخبون في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت في يونيو وذلك بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة.

ومنيت المراجعة بعدة تأجيلات لعدم اتفاق عبد الله وعبد الغني على بعض النقاط الفنية بما في ذلك كيفية إبطال الأصوات.