• الرئيسية
  • الأخبار
  • مع اقتراب «البرلمان».. حرب كلامية حادة تشتعل بين «السادات» والتيار «الناصري»

مع اقتراب «البرلمان».. حرب كلامية حادة تشتعل بين «السادات» والتيار «الناصري»

  • 104

«السادات»: «صباحي» يظن نفسه حاملًا لصك الوطنية وتحالفه لن يحصد 10 مقاعد..

ورئيس «الكرامة» يرد: شعبيتنا تفوق شعبية حزبك بـ 100 مرة

بعد موجة التصدعات التي تواجه التحالفات الانتخابية، ومع اقتراب الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة عقب الانتهاء من إعداد قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، تشهد الساحة السياسية اشتعال الحرب الكلامية الحادة والعنيفة بين الدكتور عفت السادات، رئيس حزب «السادات الديمقراطي»، من ناحية، والتيار الناصري بما يضمه من أحزاب، من ناحية أخرى، كما طالت تلك الحرب الشرسة المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الماضية حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، كأحد أقطاب التيار الناصري في مصر.
حيث شن الدكتور عفت السادات هجومًا حادًا وعنيفًا على الأحزاب الناصرية، متهمًا إياها بالعيش على فتات الماضي دون التجديد ودون تقديم أي رؤية لمستقبل الوضع الراهن في مصر، مضيفًا أن القائمين على تلك الأحزاب اكتفوا طوال العقود الماضية بترديد شعارات باتت لا تصلح لوقتنا الراهن، منوهًا بأنهم لم يكتفوا بهذا الموقف السلبي فقط، بل زادوه بنداءاتهم للعودة إلى الوراء واتباع سياسات الانعزال والانغلاق من جديد.
وأوضح «السادات» أن غالبية الأحزاب التي تعتنق الفكر الناصري وتدور في فلكه ما هي إلا عبارة عن «كرسي وصالة»، في إشارةٍ منه لعدم اعتداد الجيل الحالي من الشباب بما أسماه «أفكار عصر ما قبل التكنولوجيا والعولمة»، رافضًا التحالف معها، قائلًا: إن "حزبه ليس لديه أي قرب من الناصريين في الانتخابات البرلمانية المقبلة"، مشيرًا إلى أن التيار الناصري أداؤه هزيل في الشارع المصري بدليل نتائج حمدين صباحي الضعيفة في الانتخابات الرئاسية الماضية.
كما طال هجوم «السادات» على الأحزاب الناصرية المرشح الرئاسي الخاسر حمدين صباحي، وذلك في أعقاب الاتهامات التي وجهها الأخير للتحالفات الانتخابية القائمة ومن ضمنها تحالف "الجبهة المصري"، والذي وصفه بأنه تجسيد لنظام المخلوع مبارك، حيث قال «السادات»: إن "صباحي يظن نفسه حاملًا لصك الوطنية دون غيره، وينشر ويوزع اتهاماته هنا وهناك بشكل مرسل دون دليل أو بينة، مطالبًا إياه بالكف عن المزايدات باسم الوطن، ومذكرًا إياه بأن الشعب قال كلمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وبين له حجمه الحقيقي في الشارع المصري.
وتابع «السادات» مخاطبًا «صباحي» والأحزاب الناصرية، «لم تعد الشعارات تجدي نفعًا، والاتهامات المرسلة بالفساد يوجد قضاء يفصل فيها، أنصحكم بالعمل على تكوين أرضية حقيقية وشعبية بين الجماهير بدلًا من دور الكومبارس الذي اعتدته وأحزابك». كما سخر «السادات» من تحالف «التيار الديمقراطي» الذي يقوده «صباحي» ويضم أحزاب «الكرامة، مصر الحرية، العدل، التحالف الشعبي الاشتراكي، التيار الشعبي، والدستور»، واصفا إياه بـ «التحالف الكرتوني» غير القادر على حصد عشرة مقاعد في البرلمان المقبل.
وقابل هجوم «السادات» على الأحزاب الناصرية هجومًا مضادًا من رئيس حزب «الكرامة» المهندس محمد سامي، حيث اتهم الأخير «السادات» بأنه لا يرقى أن يكون قطبًا سياسيًا، مشيرًا إلى أن حديث «السادات» حول الأحزاب الناصرية لا يستحق التعليق، خاصة أنه لا يعرف شيئا عن النضال ولا الحركة الوطنية ولا الاعتقال في سبيل حرية الرأي، بحسب تعبيره؛ مشددًا على أن مواقف الأحزاب الناصرية مشهودة ولا يمكن إنكارها ولا إغفالها، مشيرًا إلى أن شعبيتهم في الشارع تفوق شعبية 100 حزب من نوعية حزب «السادات الديمقراطي».