• الرئيسية
  • الأخبار
  • الكهرباء: تطوير البنية التحتية في أفريقيا والربط القاري يعد الجانب الأساسي لتحقيق التكامل الاقتصادي

الكهرباء: تطوير البنية التحتية في أفريقيا والربط القاري يعد الجانب الأساسي لتحقيق التكامل الاقتصادي

  • 196

أكد محمد موسى عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة، أن تطوير البنية التحتية في أفريقيا والربط القاري يعد الجانب الأساسي لتحقيق التكامل الاقتصادي الأفريقي ودعم التنمية في جميع القطاعات بالقارة، ومن ثم الوفاء بأهداف أجندة التنمية في أفريقيا 2063.


وقال محمد موسى عمران - خلال الكلمة التي ألقاها اليوم، الخميس، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في ختام أسبوع البنية الأساسية في أفريقيا بالقاهرة - إن البنية التحتية القارية تؤثر بشكل كبير على تسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية ودفع عجلة التبادل التجاري الفعلي بين دول القارة، وما يرتبط بذلك من فوائد متمثلة في خلق مزيد من فرص العمل الإنتاجية وجذب الاستثمارات سواء من داخل القارة أو خارجها.


على الحكومات الأفريقية أن تستمر في تقديم الدعم السياسي اللازم من خلال أجهزة صنع القرار بالاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الأفريقية الإقليمية الأخرى بهدف مواجهة التحديات الفعلية التي تعوق الوصول لمعطلات التنمية المنشودة في أفريقيا.


وأوضح أن مصر تعمل على حشد وتعزيز الجهود الجماعية الأفريقية لتدعيم الآليات اللازمة للتعامل مع تلك التحديات، مشيرا إلى الدور الهام المعقود على شركاء التنمية والقطاع الخاص الأفريقي في تنفيذ مشروعات وبرامج البنية التحتية اللازمة وتعظيم الاستفادة من الفرص الاستثمارية بالقارة.


ونوه محمد موسى عمران إلى أن الجانب المصري يتطلع إلى تعزيز التعاون بين جميع الدول الأفريقية، حيث إنه لا يمكن لأي دولة العمل بمفردها في مواجهة التحديات الجديدة، ولذلك فهناك حاجة ماسة لتكثيف التعاون بين الدول والمنظمات للإسراع في تنفيذ مشروعات وبرامج البنية التحتية ودعم جهود التنمية المستدامة والتكامل على المستوى القاري لما فيه مصلحة جميع الشعوب.


من جانبه، أكد السفير خالد عمارة، مساعد وزير الخارجية للمنظمات الأفريقية، أهمية الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال أسبوع البنية الأساسية في أفريقيا، والتي تعكس الإرادة الأفريقية المشتركة على جميع المستويات الوطنية والدولية لإنجاز مشروعات البنية الأساسية والإسراع في تنفيذها، لافتا إلى أن المناقشات تؤكد صدق الجهود الأفريقية للنهوض بدول القارة وتحديد أولوياتها سواء الخاصة بالطرق أو البنية التحتية أو الشبكات المعلوماتية والرقمية، وكذلك انخراط القيادات السياسية الإفريقية في عملية اتخاذ القرار لمتابعة تنفيذها سعيا منها لتحقيق الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري؛ بما يحقق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لمختلف الشعوب الأفريقية.


وقال: "إن تطوير البنية التحتية في أفريقيا يحتاج إلى منظور جديد، ولعل هذا ما أدركناه سويا خلال المناقشات وهو ما تمخض عنه خروج رؤية جديدة واختيار مشروعات البنية التحتية ذات الأولوية بالنسبة للقارة والتي تعتمد على عدد من المعايير التي تراعى متطلبات المؤسسات المالية الإقليمية في توفير التمويل اللازم للمشروعات، كما تراعى توافر أكبر قدر من فرص العمل للشباب الأإفريقي، فضلا عن دور المرأة في مجالات البنية التحتية".


وأعرب خالد عمارة عن سعادته لاختيار مصر راعيا رئيسيا لشبكة الربط الكهربائي القاري تمهيدا لإنشاء السوق الأفريقية المشتركة للطاقة، مشيدا بخطوة إطلاق الشبكة الأفريقية للسيدات العاملات في مجال البنية التحتية التي ستسهم في انخراط المرأة الأفريقية في المشروعات، وأيضا مبادرة البنية التحتية للتوسع في التوظيف بهدف خلق فرص عمل للشباب والمرأة، موضحا أن طموحات تطوير البنية التحتية في أفريقيا لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص.


بدورها، وجهت الدكتورة أماني أبو زيد، مفوض البنية التحتية والطاقة والسياحة بالاتحاد الأفريقي، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري على حفاوة الاستقبال لإقامة أسبوع البنية الأساسية في أفريقيا بالقاهرة بهدف تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية.


وقالت إن عقد الاجتماع يتواكب مع المرحلة الأولى وبدء المرحلة الثانية من البنية التحتية للاستفادة من الدروس وتحديد نقاط الضعف والقوة حتى نصل لوضع تلبية الاحتياجات، لذلك نقوم بالتعاون مع جميع الشركاء والمنظمين لاحترام المدة المحددة لتنفيذ المشروعات في القارة.


وأكد المشاركون في أسبوع البنية الأساسية في أفريقيا - في بيانهم الختامي - أهمية تعزيز الكفاءة والاستدامة بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة والاعتراف بالتحول الرقمي في أفريقيا والتشجيع على التوجه لهذه الاستراتيجية لتحقيق الاستفادة لدول القارة.


وشددوا على أهمية التحول البحري لتعزيز التكامل بين دول القارة والانضمام لسوق النقل الموحد الأفريقي واستغلال الفرص المتاحة داخل القارة ومنطقة التجارة الحرة القارية والترحيب بمساهمات الخبراء وتعزيز شبكة المرأة والشباب في البنية التحتية، وأيضا تشجيع كامل المؤسسات والشركات لاستكمال التطوير في مشاريع البنية التحتية في أفريقيا، كما دعوا شبكات قطاع الأعمال لضخ المزيد من الاستثمارات لتعزيز البنية التحتية وتقديم الدعم الفني والاقتصادي وأهمية تعبئة الاستثمارات الجديدة وخلق فرص عمل ونقدر إدخال قطاع السياحة كأحد القطاعات الخمسة ذات الأولوية.