تكتسب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا أهمية خاصة لما تتمتع به العلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا من تطور إيجابى ملحوظ، سواء على صعيد التبادل التجاري أو حركة السياحة بين البلدين، وكذلك تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وفي هذا الصدد تشير بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أن ألمانيا تأتي في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث حركة التجارة مع مصر، والتي ارتفعت إلى 3.2 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2019 مقابل 3.1 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق عليه.
ولفت جهاز الإحصاء، إلى أن ألمانيا تحتل المرتبة الثالثة بين أكبر 5 دول تستورد منها مصر، خلفًا للصين والولايات المتحدة الأمريكية والتي بلغت قيمة وارداتها لمصر 2.8 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2019 مقابل 2.7 مليار دولار خلال الفترة نفسه من عام 2018، بزيادة بلغت قيمتها 94.5 مليون دولار خلال عام.
وتمثلت أهم واردات مصر من ألمانيا في سيارات وجرارات بقيمة 623.2 مليون دولار، مراجل وآلات وأجهزة آلية بقيمة 563.2 مليون دولار، ومصنوعات من حديد أو صلب بقيمة 135.9 مليون دولار، وأجهزة كهربائية بقيمة 212.3 مليون دولار.
وفي سياق متصل، قدر التقرير، قيمة الصادرات المصرية لألمانيا بـ 431.5 مليون دولار خلال الفترة بين شهري يناير وأغسطس من عام 2019 مقابل 462 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق عليه، بتراجع قدره 30.4 مليون دولار خلال عام.
وفيما يخص حركة السياحة بين البلدين، أظهرت الإحصاءات الرسمية أن ألمانيا تأتي في صدارة دول أوروبا الغربية من حيث عدد السياحة الوافدة إلي مصر بمتوسط 1.5 مليون سائح سنويًا بما يعادل 100- 130 ألف سائح شهريًا، يمثلون أكثر من 35 %من جملة السائحين الوافدين من غرب أوروبا.