الصلاة..هي العماد

جهاد ممدوح

  • 409

هي العِماد ، وبدونها يُهدم كل شيء ، هي نور ؛وبدونها تحيا في خندق ظلام،هي ذلك البُنيان الذي يجب اقامته بالاركان والخشوع والهيئة الصحيحة ، هل علمت ماهي ؟! "إنها صلاتك" نبراس كل خير وبركة في حياتك، بدونها تجد الحياة خَرِبة لا جميل فيها ولا اطمئنان ولا امان . إنها لقاءٌ بالملك ، كيف التأخير وانت على موعد معه موعد مع قاضي الحاجات وقاهر العثرات ومذلل العقبات ! ألا تخشى آلا يُستجاب لك حين  ترفع يديك تطلب من الله أن ينقذك من سوء ألّم بِك ! صلاتُك يابُني تكون فيها بين يدي الملك تأتيها في سكينة كما وصاك رسولك صلى الله عليه وسلم"إذا أتيتم الصلاة فأتوا في سكينة" تكون أقرب ماتكون من ربك وانت ساجد تطلب في سجودك ماتشاء لأنك تعلم أن الله لا يعجزه أحد ، تقوم من صلاتك وقد أتتك السكينة وحل بقلبك الأمان لأن الله معك، تقوم وقد حصلت حسنات ومُحيت عنك سيئات قد زال فشلك، وأنير وجهك وبعد كل هذا تضيعها؟!

عندما تنّزل قول الله تعالى "فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا"

 قال الرسول لجبريل:"ياجبريل أتضيع أمتي الصلاة ياجبريل"؟! قال جبريل " "يامحمد يأتي أقوام من أمتك يبيعون دينهم كله بعرض من الدنيا قليل"!!

تضيع صلاتك ،لأجل خضراء الدِمن لأجل الدنيا التي لاتساوي عند الله جناح بعوضة!

أعِد ترتيب نفسك يابُني، ورتب هذا العبث واعلم جيداً أنك دون الصلاة لاشيء "وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا" ألا تخشى على عملك من الرد! ، افزع من مكانك كلما نادى المنادي حي على الصلاة ، حي على الفلاح،اوليست هي الفلاح! والله فيها كل الفلاح والنجاح ، من لزم المحراب لاخوف ولافزع وجزع بعد الآن ، اعلم قدر ان تنحني لله وتضع جبهتك في التراب، قدر ان تتذلل لله بخضوعك وانكسارك بين يديه تمحوا خطاياك "هكذا الصلاوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا" ، وكن على علم ان تارك الصلاة لا يُغسّل ولا يُكفن ولا يُصلى عليه ولا يُدفن في مدافن المسلمين والأدهى أن الله لايكلمه ولا ينظر إليه !

هيا اقطع وعداً امام الملك أنك لن تتهاون بها بعد الآن اشدد من عزمك وكن على صلةٍ بربك ، واعلم يابني

أن الراحة للرجال غفلة، والتعب اليوم تخلفه الراحة غداً، من لاح له فجر الأجر هانت عليه مشقة التكليف، التجلد خير من التبلد والصلاة خير من النوم ، والفضائل تحتاج لوثبة أسد ، فكن أسداً يغتنم فرص الصيد ولا تضيع فرصة لأن تنال الاجر وجِدَّ في طلب رضا الرب