مخلفات الزيتون مصدر للطاقة في فلسطين

  • 188
أرشيفية

شجرة الزيتون في فلسطين لا تشكل مصدر دخل ومعيشة من ثمارها وزيتها فحسب، بل تحمل جميع أشكال الفائدة للمزارع الفلسطيني، فبمجرد قطف المزارع ثمار الشجرة المباركة في كل موسم وينقلها إلى المعاصر الحديثة يقف المزارع بانتظار فوهة الزيت التي يأخد منها نصيبه ورزقه من كل عام، وما أن ينتهي المزارع من أخذ حصته من عصر الزيتون يتوجه ليأخذ حصته من «الجفت» أو تفل الزيتون المتبقي من مخلفات عصر ثمار الزيتون.

وبعد ذلك يتم تحويله إلى حطب للتدفئة على شكل قوالب، في ابتكار يسهم في الحفاظ على البيئة ويوفر فرص عمل للشباب الفلسطينيين، ويسهم هذا العمل في الحفاظ على البيئة الفلسطينية في المقام الأول، برأي صاحبه، بحيث يقلل من نسبة قطع الأشجار من الطبيعة إلى أكثر من 40% إذا تم اللجوء إلى الجفت عوضاً عن الأشجار.

يقول الشاب ياسر حوسو (30 عاماً) بمجرد أن نأخد نصيبنا من الجفت من المعصرة في أكياس نبدأ بتجفيفها إما باستخدام قوالب خشبية أو إما نشرها على قطعة قماش، ويتابع ياسر لطالما استخدمنا الجفت في خبز الطابون، حيث كانت نساء الحي تقوم بلف أطراف الطابون بالجفت لأنه يزيد من درجة الحرارة، وكنا نخلطه بروث الحيوانات وننشره في الأرض ونستخدمه كسماد للأشجار.

ويضيف ياسر: بمجرد بدء موسم عصر الزيتون ينهال عدد كبير من المواطنين إلى المعاصر لشراء وتخزين ما يعرف بـ«جفت الزيتون»، والاستفادة منه، بديلاً للوقود لأصحاب مزارع الدواجن ومصانع التدفئة، بحسب صحيفة البيان.

يقول ياسر: يتم فرده على مساحات واسعة حتى يجف، ومن ثم يستخدم كتراب جاف على النار مباشرة، أو يُضغط في مكابس حديدية ثم تعجن داخل خلاطات وتضغط بكابس، لاستخدامه كحطب جاف في الطبخ والتدفئة.