تصريح شديد اللهجة لمتحدث الدعوة السلفية بشأن جرائم الاحتلال وهدم منازل الفلسطينيين

  • 316
الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية

علق الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية على أحداث اقتحام وادي حمص وهدم منازل الفلسطينيين قائلاً: "لقد قلنا مرارًا إن العدو الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين لن يتوقف عن جرائمه وانتهاكاته ما دامت الأمة منقسمة على نفسها منشغلة بصراعاتها ومشاكلها الداخلية".

وأضاف نصر لـ "الفتح" أن تلك الصراعات عرف أعداء الإسلام كيف يشعلون نيرانها، وقد ساعدهم على ذلك أهل البدع والزيغ، الذين وجّهوا سهامهم لأمتهم، كما رأينا من داعش وأخواتها، وأكثر من ذلك الإجرام الرافضي المتمثل في دولة إيران الخميني، هذه الدولة التي استطاع أعداء الإسلام أن يدعموها بكل قوة، وقد رأينا الدعم لثورة الخميني ليلتقي الكيد الخارجي مع التآمر الداخلي، وليس أدل على هذا ما قامت به إيران من تدمير لدول عربية وإسلامية، كما رأينا في العراق وسوريا واليمن فأضعفت الأمة.

وتابع: "كل هذا خدّم على المخطط الصهيوني الذي يرمي إلى هدم الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم، وإقامة دولة اسرائيل من الفرات إلى النيل".

وشدد نصر، على أن الحل الآن أمام هذه التعديات وهذه الجرائم التي ترتكب في حق مقدساتنا وأهلنا في فلسطين، هو أن تنسى الأمة العربية والإسلامية مشاكلها وأن تتحد، وأن يلتئم صفها، وأن تهبّ للدفاع عن مقدساتها، فإن هذا العدو لن يتوقف إلا إذا علم أن الأمة قادرة على ردعه، أما أن ينتظر البعض ما يسمى بالمجتمع الدولي ليتوقف العدو عن جرائمه وانتهاكاته فهذه أحلام يقظة، فنحن نرى كل هذه الجرائم بمباركة هذا المجتمع الدولي، ولاسيما أمريكا، بل وكل القوى الكبرى كما يقولون.

مسلسل إجرامي

وأردف أن الواجب علينا الآن أن تتحرك الأمة الإسلامية لإنقاذ الأقصى، ولا نقف متفرجين صامتين، كما أدعو إلى عقد مؤتمر إسلامي كبير للاتفاق على صورة من صور المقاومة الصحيحة لردع هذا العدو وفضحه، والسعي إلى إيقافه، وليعلم الجميع أن هذا مسلسل إجرامي سواء من المغتصب في فلسطين أو الكيان الرافضي الذي يصر البعض على تلميعه مدعيًا أنه يقاوم الغرب، ولا ندري أين هذه المقاومة، وهو ينفذ أجندته ومخططه بالتمام والكمال، أما مجرد الشعارات والعراك الكلامي فمعلوم أن هذا يكون ستارًا لتمرير الجرائم والمخططات والاتفاقات، وعليه فإننا نطالب بمؤتمر إسلامي كبير لمناقشة هذه الأزمة، وتحرك عربي واسع على كل الأصعدة والمستويات، لفضح هذه الانتهاكات والسعي في إيقافها، فضلا عن أن تتحد الأمة، وأن تأخذ بكافة المقومات التي تمكنها من استعادة مقدساتها والخروج من كبوتها والعودة إلى سابق مجدها، وما ذلك على الله بعزيز. 

يُذكر أن مصر أعربت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن إدانتها للتصعيد الذي تشهده مدينة القدس، من قيام قوات الكيان الصهيوني بهدم عدة مباني سكنية في "وادي الحمص" جنوب المدينة، ورفضها لأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في القدس بما يتنافى مع مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وغيرها من الاتفاقات الدولية والإنسانية.