ذكرى السيول تطارد الأهالي .. و"النور" يطرح بدائل لتفادي تكرار الكارثة

  • 117
أرشيفية

 

ذكرى السيول تطارد الأهالي.. و "النور" يطرح بدائل لتفادي تكرار الكارثة

 

البحر الأحمر - أحمد عبد الحميد

 

يعيش أهالي مدينة رأس غارب حالة من الترقب مشوبة بالحذر والخوف من تكرار كارثة السيول التي حدثت العام الماضي مرة أخرى، خاصة أن الجهات المسئولة لم تقم بالدور الكافي لحماية المدينة من خطر السيول المتوقعة خلال أيام .


وأعلنت المحافظة عن إنشاء عدة سدود وبحيرة صناعية في مخرات السيول الثلاثة (وادي الحواشية، ووادي الدرب، ووادي أبو حاذ)؛ لاستيعاب مياه السيول المتوقع تدفقها من سلسلة جبال البحر الأحمر المتاخمة للمدينة.


لكن هذا لم يطمئن أهالي المدينة، فما زال الخوف من تكرار المأساة يهددهم كلما اقترب موعد السيول المتوقعة.


قال المهندس حسام موسى، من أهالي المدينة ومن المهتمين بالعمل المجتمعي: لقد ذهبت مع مجموعة من شباب المدينة للاطلاع على الجهود المبذولة لحماية المدينة من أخطار السيول، وكان العمل قائمًا في المنطقة التي جاءت منها سيول العام الماضي لعمل سدود وبحيرة صناعية، لكن المشكلة الكبيرة أن كل هذه الأعمال لم ينتهَ منها وتحتاج لشهور حتى تكون صالحة لحماية رأس غارب؛ مما يهدد بأنه في حالة وجود سيول فإن المدينة ستكون تحت الخطر الكبير من تكرار الكارثة، لذلك نناشد المسئولين تكثيف الجهود ومضاعفة العمل للانتهاء من هذه السدود قبل موسم السيول القادم.


من جهته، قال أحمد سليمان، أمين حزب النور برأس غارب: لقد شكلنا لجنة للأزمة لمتابعة الموقف ووضع الحلول والمقترحات لتفادي كارثة السيول وعدم تكرارها.

وأضاف "سليمان" في تصريحات خاصة لـ "الفتح": "توجد ثلاثة مخرات رئيسية تتدفق منها مياه السيول، أخطر هذه المخرات هو مخر "أبو حاذ" الذي يصب في قلب المدينة وتسبب بكارثة العام الماضي".

وتابع: "اقترحنا على الجهات المسئولة أن يتم تحويل مسار مخر "أبو حاذ" ليصب في مخر "وادي الدرب" والذي يصب بدوره في مياه البحر الأحمر".


واستطرد قائلًا: "كما اقترحنا عمل بحيرة أخرى في وادي الحواشية خاصة أن البحيرة التي يتم تنفيذها الآن تستوعب  ٢ مليون متر مياه مكعب فقط في حين أن كمية السيول التي تدفقت على المدينة قدرت بحوالي ١٢ مليون متر مياه مكعب".