"فيش وتشبيه" لـ "الطلاب" الثانوية العامة.. يثير الجدل.. ونواب: خاطئ ويعلم الطالب التخوين

  • 87
طارق شوقي وزير التربية والتعليم

"فيش وتشبيه" لـ "الطلاب" الثانوية العامة..

ابتكار جديد لوزارة التعليم لمنع "الغش" و "تبادل ورقات الإجابة"

تعليم النواب: تطبيق المقترح خطوة لمواجهة تسريب الإمتحانات..

وسياسيون: "خاطئ" والقرار يعلم الطالب التخوين وليست الأخلاق والقيم


تقدمت وزارة التربية والتعليم بمقترح جديد إلى مجلس النواب، حول إجراء توقيع الطالب على البوكليت بالبصمة بزعم عدم ادعاء الطلاب بتبديل أوراق إجاباتهم فى الثانوية العامة أو الغش، وهو ما رحبت به لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، معتبرة أنه قرار يحد من حالات الغش والتسريب بين الطلاب؛ وهو ما رحب به بعض الأعضاء؛ بينما رفضه آخرون.

من جانبه، رحب النائب عبد الرحمن برعي، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن الهدف من تطبيق نظام البوكليت، فى الثانوية العامة، هو الحد من الغش والتسريب الذى انتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة، لافتا في بيان له، إلى أن نظام الامتحان الجديد، سوف يحد من حالات الغش والتسريب، مشيدًا بقرار وزارة التربية والتعليم بعدم تحمل الطلاب أي تكلفة مالية فى الامتحان الاسترشادي لبوكليت الثانوية العامة.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور شعبان عبدالعليم، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب الأسبق والقيادي بحزب النور، أن عمل "البصمة" أو "فيش وتشبيه" للطالب خطأ ولا يقضي على مسألة التلاعب أو الغش، إنما إقراره لمنع تبادل ورقات الإجابة بين الطلاب قد يكون له مزايا وعيوب.

وأشار "عبدالعليم"، في تصريح خاص لـ "الفتح"، إلى أن هناك عشرات الأساليب والطرق لمكافحة الغش أو تبديل ورقات الإجابة، ذلك أن طرق التلاعب متعددة ومنها الغش بالموبايل او سماعات الأذن أو البراشيم او غيرها من الطرق المبتكرة، لافتا إلى أن تبديل ورقة الإجابة ستكون حالات نادرة بين الطلاب وبالتالي لسنا في حاجة إلى فيش وتشبيه للطالب.

وتابع، قائلاً: "لا يصح أو يجوز لوزارة التربية والتعليم والتي تعمل على التربية والأخلاق أن تدير المنظومة التعليمية بهذا الشكل المريب، مؤكدًا أن ترسيخ القيم والأخلاق عند الطلاب أفضل الطرق لخروج طالب مفيد وفعال في المجتمع".

وفيما يتعلق بتقييم الطالب شفهيا وعدم اعتماد الدرجات عند دخوله إحدى الكليات، أوضح الدكتور شعبان عبدالعليم، أنه قرار خاطئ أيضا وإلغاء الدرجات واستبدالها بالتقييم يفتح المجال للمحسوبية واستخدام الهوى والقرابة وخدمة المعارف والزملاء، كما أن المجتمع غير مؤهل لذلك أو جاهزًا لتنفيذ هذه الخطوة حاليًا.

فيما، رفض النائب حسن عمر، عضو مجلس النواب عن دائرة شمال القاهرة، قرار الوزارة واصفا إياه بـ "الفاشل"، لافتا إلى أن الوزارة بهذا القرار تعلم الطالب "التخوين" وليست الأخلاق والقيم التي من المفترض أن يخرج  الطالب متمسكا بهما.

وأوضح عضو مجلس النواب، في تصريح خاص لـ "الفتح"، أن الوزارة لم تتطرق إلى خطوات حديثة أو حلول من خارج الصندوق؛ بل تذهب لأفكار معظمها كارثية، ولا ترتقي لتطوير المنظومة التعليمية التي نبغيها حاليا، مطالبا بتطبيق إجراءات ونماذج من بعض الدول المتقدمة للحد من الغش وليست طرق غير مجدية كهذه.