مدير مركز الأئمة: إيران تخوض حربًا عقائدية ضد الأمة.. ولن تتوقف عند حلب

  • 137
بشار الأسد مع المرشد الإيراني علي خامنئي

 احتفلت إيران بسقوط حَلَب، ووصفت المعركة بالانتصار على الكفار، مهددة بتكرار ذلك في اليمن والبحرين.


ففي خطبة الجمعة التي أعقبت سقوط حلب، قال خطيب جمعة طهران، آية الله محمد كاشاني، أن طهران لم تسقط وإنما حررت، وأضاف أن المسلمون انتصروا فيها على الكفار.
ليس هذا فحسب، فقد أطلق قادة بالحرس  الثوري تهديدات بدول الخليج، فجاء على لسان اللواء حسين سلامي،  نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن الإنتصار في حلب مقدمة لتحرير البحرين، مؤكدا أن الثورة الإيرانية يتمتد إلى اليمن والموصل بعد حلب.


من جهته  قال الإعلامي محمد صابر، مدير مركز الأئمة للدراسات، إن التصريحات الإيرانية التي تعتبر معركة حلب جهاد ضد الكفار، تعتبر فتوى بتكفير الشعب السوري، مؤكدًا أن حرب إيران ضد السنّة هي  حرب عقائدية، مستنكرًا تجاوز الحكومات العربية هذا البعد الاستراتيجي للتعامل مع الأحداث كملف سياسي بحت.


وشبه "صابر"، إيران بحكومة الكيان الصهيوني التي تتعامل على أساس عقدي في كافة ملفاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.


كما شدد مدير مركز الأئمة للدراسات لـ"الفتح" على أن "طهران" تضع نصب أعينها البحرين واليمن، مطالبًا بإنشاء تحالف إسلامي فعّال لمواجهة هذه الهجمة، ودعم عربي متكامل لعاصفة الحزم، لدحر الحوثيين وبتر الذراع اليمنية هناك.


وقال "صابر"، إن الوحدة العربية أصبحت خيارًا لا يقبل النقاش، مشددًا على ضروة امتلاك أسباب القوة، وتدشين مرحلة إنشاء صناعة السلاح والدواء للإفلات من الهيمنة العالمية، وضروة مراجعة الالتزام بالاتفاقيات العالمية العقيمة، منوهًا إلى شلل الأمم المتحدة وتغاضيها عن قضايا العرب والسنّة في سوريا والعراق واليمن وغيرها.