الأمم المتحدة: التشييد والبناء من القطاعات الواعدة في مصر

  • 67

قال الدكتور محمد يوسف وزيرالتعليم والتدريب الفني والمهني السابق إن 34.4 % من الشباب العاطل هم من خريجي المدارس الفنية في الوقت الذي يتدنى فية متوسط الانتاجية لعامل التشييد والبناء المصري بالنسبة لأقرانه من جنسيات أخرى، مما يؤدي حاليًا إلى نقص في الطلب على العمالة المصرية في دول الخليج على سبيل المثال.

وأضاف خلال كلمته بورشة عمل تحت عنوان "نحو حلول بديلة وآليات لتطوير التدريب المهني في مجال التشييد والبناء بمشاركة القطاع الخاص" أنه على الرغم من أن قطاع التشييد والبناء يوفر 14.9 % من فرص العمل للشباب إلا أنها فرص غير رسمية، موضحا أن 90% عمالة القطاع غير رسمية ولا تضمن للعامل التأمنيات والسلامة المهنية المطلوبة، مما يساهم في جعله قطاع غير جاذب للشباب وشدد يوسف على ضرورة الاهتمام بالتدريب المهني الذي يشمل المهارات الفنية وأيضا سلوك العمل والحقوق والواجبات.

ومن جانبه قال الدكتورعلاء فهمي المدير الوطني للبرامج في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية إن الورشة جاءت فى إطاراهتمام الجهات المنظمة بملف التدريب المهني في قطاع حيوي كالبناء والتشييد، وهو قطاع يتمتع بمعدل نمو عال برغم التباطىء الاقتصادي.

وأضاف فهمي خلال كلمته بالورشة أن قطاع التشييد والبناء قطاعًا واعدًا فى مصر حيث جاري تنفيذ مشروعات ضخمة للبنية التحتية،والتطويرالعقاري والتوسع الإسكاني وشبكات الطرق، مما يشكل إمكانية لخلق فرص عمل للشباب.

وأوضح أن القطاع يعاني من نقص في العمالة المؤهلة لذلك تعمل منظمة اليونيدو على التحضير لمشروع جديد كتجربة استرشادية للتدريب المهني في المهن الأكثر طلبا في مجالات التشييد والبناء بمشاركة فعالة من الشركات التي تتبنى فكرة رفع شأن العامل المصري في هذا القطاع ، مؤكد أن الهدف من الورشة مناقشة جدوى المشروع مع الشركاء المحليين واقتراح حلول بديلة لرفع قدرة عامل البناء والتشييد لتحسين فرصته في سوق العمل داخل وخارج مصر مما يعود بالمنفعة على القطاع.

وأشارالمدير الوطنى للبرامج فى منظمة الأمم المتحدة إلى أن الورشة خرجت بتوصيات يجرى العمل الآن بالمنظمة بالتعاون مع الأطراف المعنية على تنفيذها وأهمها ضرورة تنظيم العمالة التى تعمل بهذا القطاع الحيوى وذلك بتمييزالعمالة المدربة من خلال رخصة مزاولة المهنة التي تعمل كلا الشراكات في القطاع على تقديمها بالتعاون مع وزارة القوى العاملة بعد تقييم المتدرب من قبل خبراء فى هذا القطاع.

وتابع أن هذه التعديلات التشريعية ستخلق طلب على التدريب المهني وتساهم في رفع جودة الانتاج في القطاع. مؤكدا على أهمية دور شراكات التدريب المهني في القطاع كوسيط بين مراكز التدريب والشركات، بالاضافة لأهمية وجود مكاتب خاصة لتوظيف العمالة المؤهلة والمدربة في مهن التشييد والبناء، تعمل على تلبية احتياجات السوق مقابل رسوم ادارية، وتوفر التأمينات اللازمة للعمالة، وتقوم بادارة قاعدة بيانات للعمالة المدربة مما يساهم في تنظيم القطاع وجعله اكثر جاذبية للشباب.

وأكد المهندس حسن عبد العزيز رئيس مجلس ادارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، على وجود فجوة بين العرض والطلب في قطاع التشييد والبناء، مضيفا أن مشكلة النقص في العمالة المدربة ستصبح في الأجل القصير من المعوقات الأساسية لقطاع التشيد والبناء أن لم تضع لها حلول من الآن.