"بكار": حالة العناد التي تملكت الإخوان كانت وراء الإطاحة بهم

قال نادر بكار, مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام, أن الشعب المصري كانت أمامه فرصة نادرة لتصحيح كثير من الأوضاع السياسية والاقتصادية، إبان ثورة يناير، بل والاجتماعية التي وصلت إلى حالة مزرية قبل ثورة يناير؛ لكنها ضاعت من بين أيدينا - ولو بصورة مؤقتة، مشيراً إلى أن انشغالنا بكثير من المعارك الجانبية التي شرذمت وحدتنا وبعثرت تماسكنا.

وأوضح بكار خلال حواره مع الاقتصادية مع الأسف، أن أحد العوامل التي أضاعت هذه الفرصة حالة الجشع المصحوب بالكبر والعناد التي تملكت فصيل الإخوان في مصر؛ فاعتقدوا أنهم دولة قائمة بذاتها داخل الدولة؛ لا جماعة دعوية أو حتى سياسية منظمة؛ مضيفاً أنهم كانوا أشبه بعائلة واحدة لا ترى أحدا ًيستحق التعاون معه أو التواصل خارج إطارها.

وأكد أن السروريين وإخوان السعودية, كانت لها تأثير كبير في مصر من خلال تبرير أخطاء نظام الإخوان والتأول لهم على مدارعامين كاملين, مضيفاً أن الإخوان أجادت التدثر بالرداء السلفي (السروري) محاولين ابتلاع كل أطياف العمل الإسلامي في مصر, فأنشأوا ما يُسمى بـ"الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" لتعطي الغطاء السلفي لكل توجهات وتحركات الإخوان.

وانتقد نادر بكار, "السروريين" لما أضفوا المسحة السلفية أو قٌل الشرعية على الاتجاه القطبي الإخواني تحديداً؛ فساهموا في تمزيق المجتمع وتصنيفه على الميول السياسية إلى موال ٍللإخوان يُقرب مهما كان انتماؤه، ومعارض لهم هو منافق عميل خائن لا يحب المشروع الإسلامي، بل يعاديه.