عاجل
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • بعد تصريحات وزير التعليم العالي.. الأساتذة: الجامعات لا تدار بهذه الطريقة.. وعبد الخالق مطالب بالاعتذار أو الاستقالة

بعد تصريحات وزير التعليم العالي.. الأساتذة: الجامعات لا تدار بهذه الطريقة.. وعبد الخالق مطالب بالاعتذار أو الاستقالة

  • 119

رغم وقوع العديد من المسئولين في زلَّات كثيرة تسببت في الإطاحة ببعضهم تارة، وتعرضهم للانتقاد وعدم التقبُّل الشعبي لشخصياتهم تارة أخرى، فإن ما صدر من وزير التعليم العالي فاق ما قام به كل المسئولين الحاليين؛ ما أدى إلى ملاحقته قضائيًّا من عدة أشخاص، بالإضافة إلى دخوله في منازعات مع أساتذة الجامعات والطلاب والعاملين بالمستشفيات الجامعية.

أثارت تصريحات الدكتور علي عبد الخالق، وزير التعليم العالي، عاصفة من الانتقادات الموجهة له على إثر وصفه لعضو هيئة تدريس بالجامعات بـ"السفيه"، ونعته بترديد البذاءات أثناء أحد البرامج الفضائية.

وبرَّر عبد الخالق، موقفه هذا بأنه لا يرغب أن يواصل حديثه مع شخص عضو هيئة تدريس "سفيه"، مكملًا بقوله: "أنا أحترم كل أعضاء التدريس في الجامعة وأقدرهم، وأنا دائمًا أقول: إن عضو هيئة التدريس منظومة متكاملة، أما عضو هيئة تدريس يبعث رسائل تحمل إساءة وبذاءات، لا أرغب أن أتعامل معه مطلقًا"، وبعدها لملم ما كان معه من أوراق وانسحب من البرنامج.

لم يكتفِ البعض بمجرد المطالبة برحيل الوزير أو اعتذاره، وإنما أعربوا عن عزمهم مقاضاة الدكتور السيد عبد الخالق أمام المحكمة، وهو ما أعلنه الدكتور محمد كمال الذي تطاول عليه الوزير في المداخلة التليفونية، موضحًا عزمه رفع قضية سب وقذف ضد الوزير؛ لسبه بمجرد مداخلته على الهواء، دون أن يتلفظ بقول واحد، ناكرًا ما وجهه له الوزير من إرساله رسائل تحمل مضامين مسيئة، متحديًا الوزير أن يعرض ويقدم هذه الرسائل إذا كان يمتلكها.

دشن المئات من أساتذة الجامعات، هاشتاج بعنوان "#محمد_كمال_يمثلني"، في إشارة منهم للمتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، مطالبين بعرض مسودة قانون التعليم العالي الجديد على مجالس الأقسام؛ لإبداء رأيهم فيه قبل إقراره، مؤكدين أن الدكتور محمد كمال يمثلهم وكان يجري المداخلة التليفونية بصفته متحدثًا باسم الأساتذة وليس بصفة شخصية، معتبرين انسحاب الوزير من البرنامج أمرًا مهينًا لكل الأساتذة.

بدوره، قال الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، إنه لا توجد أية علاقة من أي نوع بينه وبين وزير التعليم العالي، مشيرًا إلى أنه ليس لديه أية أرقام موبايل للوزير أو إيميل، لكي يرسل له رسائل شتائم وبذاءات، متحديًا الوزير بأنه لو لديه أية رسالة منه تحتوي على شتائم فليقدم بها بلاغًا للنائب العام.

أكَّدت الدكتورة ليلى سويف، عضو هيئة تدريس، أن الدكتور السيد عبد الخالق واصل سياسة التعالي التي يتعامل بها مع أعضاء هيئة التدريس، كما

واصل الإساءة لهم بعدما حدث مع الدكتور محمد كمال.

وأشارت سويف، إلى أن الوزير مطالب بعرض القانون الخاص بالتعليم العالي والجامعات على المجتمع الجامعى، لإبداء رأيه، وليس المجلس الأعلى للجامعات فقط.

وأضاف الدكتور وائل بهجت، أستاذ الطب البيطري بجامعة الإسكندرية، أن ما حدث من الدكتور السيد عبد الخالق وسبه للدكتور محمد كمال، خالف توقعنا بأنه كان سيناقشنا في القانون الذي يرتبون له سرًّا، مشيرًا إلى أن أعضاء الجامعات ثائرون منذ 3 أيام بسبب تصريحات رئيس لجنة إعداد القانون الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ.

وأوضح بهجت، أن ما فعله الوزير إهانة لنا جميعًا وتشويه لصورتنا جميعًا، مطالبًا إياه بالاعتذار أو الاستقالة، وهناك خطوات سيتم اتخاذها حياله، وحيال محاولات تمرير القانون.