نداء عاجل إلى أبناء حزب النور

  • 178

لا شك أن المسئولية الملقاة على عاتق حزب النور مسئولية كبيرة وثقيلة، وحجم الأعباء التي يتحملها حزب النور كبيرة؛ فحزب النور بحمد الله هو الحزب السياسي الوحيد في مصر الذى يدافع عن مرجعية الشريعة الإسلامية، والتحديات صعبة وكبيرة وكثيرة.
 
والمطلوب من الحزب أن يكون على قدر المسئولية، وأن يرتفع إلى مستوى الأحداث الجسام الضخمة التي تمر بها البلاد؛ وهذا يتطلب اتخاذ القرارات الصحيحة الصائبة السليمة الدقيقة الحكيمة الرشيدة، واتخاذ القرارات السليمة الصحيحة النافعة يحتاج إلى الأخذ بالأسباب السليمة الصحيحة، ويتوقف ذلك على عوامل كثيرة منها المعلومات والتحليلات والإحصائيات والموازنات والمقارنات والخلفيات والمواءمات والمآلات، وعوامل أخرى عديدة متنوعة ليست سهلة .
 
واتخاذ القرار الصحيح السليم عملية معقدة ليست هينة ولا سهلة، خاصة في ظل المتغيرات السريعة المستمرة التي تسبب حيرة لصانع القرار ومتخذ القرار، وما يصلح اليوم قد لا يصلح غدًا، وما كان يصلح قبل أيام قد لا يصلح حاليا، وهكذا تقع الحيرة .
 
ونحن نعلم أن اتخاذ القرار في حزب النور ليس من سلطة فرد واحد، ولكن الهيئة العليا في الحزب تعرض الموضوعات والاقتراحات والحلول وتتم المناقشة الموضوعية ثم يتخذ القرار بالأغلبية ويعتمد ويعمم .
 
وقرارات حزب النور قرارات تؤثر ليس فقط على أبناء الحزب، وإنما تؤثر على البلد ككل؛ وبناء عليه أطلب من إخواني وأحبابي أبناء حزب النور في كل مكان أن يخصصوا جزءا من دعائهم لقيادتهم؛ حيث إنهم يأخذون قرارات مصيرية وخطيرة وهامة، ونحب لهم أن يوفقوا للقرار الصحيح؛ فيجب علينا ألا ننساهم من صالح دعائنا؛ حتى إذا وفقهم الله كان النفع عاما لأفراد الحزب ولبقية المصريين .
 
ونحن جميعا نعلم أن التوفيق من عند الله، والتسديد من عند الله، والهداية للصواب من عند الله، وبدون معونة الله يتخبط الإنسان ويتحير ويتخذ القرارات الخاطئة الضارة الخاسرة.
 
يا رب وفق قادة حزب النور للقرارات الصحيحة السليمة.
يا رب اجعل الحكمة في قلوبهم وعلى ألسنتهم.
يا رب اعصمهم من الزلل وجنبهم الخطأ.
يا رب ارزقهم البصيرة في كل الأمور.
يا رب وفقهم لما يرضيك.
يا رب اجعل مصالح البلاد والعباد على أيديهم.
يا رب اكتب لهم النجاح والفلاح.
يا رب نجهم من الضلال والزيغ والانحراف.
يا رب احمهم من اتباع الهوى.
يا رب اصرف عنهم شياطين الإنس والجن.

اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك؛ إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم.