إلى مرشحي حزب النور

  • 151

الأنظار متجهة إليكم  والعيون مركزة عليكم أنتم تحت المجهر أقصد أعمالكم وأقوالكم وتصرفاتكم
 
أنتم مرصودون ومتتبعون ومراقبون رقابة شديدة بعض الناس يريد أن يقيم مواقفكم وبعض الناس يريد أن يسجل عليكم أخطاء أو زلات أو هفوات بعض الناس سيتصيدون لكم أي مواقف ليشنعوا بكم وبعض الناس سينتظرون منكم أي مواقف ليشيدوا بكم
 
الأخطاء التى تفوت عند بقية الناس لن تفوت بالنسبة لكم وما يُقبل من بقية الناس لن يُقبل منكم أنتم في نظر الناس تمثلون الإسلام ولا تمثلون أشخاصكم وهذه مسؤولية ضخمة وأعباء ثقيلة ولها تبعات خطيرة الدنيا كلها ستتابعكم .. أجهزة المخابرات .. حكومات .. كُتّاب .. صحافيين .. باحثين .. نشطاء .. منظمات .. معاهد ودراسات
 
وكل هذا لا يعنيكم ولا يشغلكم تعاملوا مع الله وحده .. افعلوا ما يرضي الله، أردت فقط أن ألفت أنظاركم إلى حجم المسئولية وخطورة الحدث وبالتالي فالمطلوب منكم أن تكونوا على مستوي الحدث وأن ترتفعوا إلى مستوى المسئولية وإليكم بعض الرسائل
 
أولًا : من كان عنده مخالفة فليتراجع من الآن حتى لا يعطى فرصة للمهاجمين والناقمين والكارهين،  لتشويه صورة الحزب فهناك من يفتش عن العيوب ويبحث عنها لا ليسترها وإنما لينشرها ويضخمها ويزيد عليها ويضيف إليها للتشهير والهدم، نعم هناك نوعيات ونفسيات مريضة،  في الصحف والمجلات و الإعلام عملها الكذب والفبركة واختراع التهم أو تضخيهما،  فلا تعطوا لهم فرصة، سيبحثون في كل الملفات والمواقف لذلك أكرر وأنبه وأذكر، من كان عنده شيء يمكن استغلاله إعلاميًا ضد الحزب، فليتراجع ولينسحب في هدوء، حفاظًا على الصالح العام.
 
  وأبناء الحزب ليسوا ملائكة وليسوا معصومين وقد يكون الواحد زل زلة وتاب واستقام وأناب وأصلح،  وانتهى الأمر ولكن الإعلام ليست عنده هذه الموازين، سيفتش في الماضي ( الذي تبنا منه وتبرأنا منه )  ليتصيد الأخبار للتشنيع والتشهير، هذه كلمات عامة وعبارات عامة، لا أقصد منها شيئًا معينًا محددًا بذاته ولا شخصًا معينًا محددًا بذاته، فأنا لا أعرف عن مرشحي الحزب إلا الخير ولا أعلم عنهم شرًا
 
ولكن من خوفي وحرصي وشفقتي على أبناء الحزب كتبت ما مضي فرجاء مسامحتي وعذري .
 
ثانيًا : المرحلة القادمة تحتاج إلى مجهود كبير جدًا جدًا وبذل في كل المجالات فمن وجد من نفسه قوة على الحركة والأداء والخدمات والإصلاحات فليتقدم، ومن وجد من نفسه ضعفًا فليعتذر فالمرحلة لا تتحمل.
 
ثالثًا : ضعوا المصلحة العامة نصب أعينكم وقدموا المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فمن دخل مجلس النواب يصبح رجل عامة يقدم مصالح الناس على مصلحته ومصلحة البلد على مصلحته وهكذا.
 
رابعًا : التعاون والانسجام مع بقية العاملين من أسباب النجاح وتحقيق الإنجازات، والعمل بروح الفريق الواحد أيضًا سبب للنجاح وتحقيق الإنجازات، والفردية في العمل سبب للخسارة أو ضياع المجهود فاحذروا من الفردية والانانية .
 
خامسًا : في مرحلة الدعاية الانتخابية سجلوا معاناة الناس ومشاكل الناس ورغبات الناس ومطالب الناس ولا تتجاهلوها بعد ذلك وإنما احرصوا أشد الحرص على تحقيقها.
 
سادسًا : في مرحلة الدعاية الانتخابية تحملوا ما قد يقال عنكم من نقد أو هجوم أو تهم .. وردوا بالحجة والبرهان ولا تتكلموا عن غيركم أبدًا لاتتكلموا عن أشخاص أو أحزاب أو قوى .
 
سابعًا : الإخلاص هو سر نجاحكم وسبب كل خير وهو عمل قلبي لا تغفلوا عنه أبدًا صححوا نواياكم باستمرار وراجعوا أنفسكم باستمرار .
 
ثامنًا : لا تتصادموا مع غيركم وفي نفس الوقت لا تجاملوا غيركم على حساب الدين أو الدولة أو الشعب .
 
تاسعًا : عندما تتحدثون مع الناس لا تتوسعوا في الحديث ولا تكثروا الحديث عن المشاكل وتطيلوا فيها تكلموا عن الحلول المادية الفعلية العملية ولا تهملوا الحلول الإيمانية الشرعية الدينية .
 
عاشرًا : قدموا الجديد الصالح في كل المجالات نريد نقلة نوعية لمصر والمصريين .
 
حادي عشر : استعينوا بالخبرات والخبراء وأساتذة الجامعات والمتخصصين وأصحاب الشأن في كل المجالات .
 
ثاني عشر : نريد نوعية جديدة من النواب ونريد الناس أن يشعروا أنكم نوعية جديدة من النواب بكل معاني الكلمة، من دخل مجلس النواب فليعرف أن زمن الراحة قد ولي وزمن النوم قد انتهي لا وقت، نريد خلية نحل حركة دائبة بالنهار وبالليل مبكرًا ومتأخرًا.
 
ثالث عشر : لا تنسوا غذاءكم الروحي الإيماني من القرآن والأذكار فهذا سبب التيسير والقوة حتى لا تَضِيعوا في زحمة الأحداث استقطعوا وقتًا للتزود والشحن القلبي.
 
رابع عشر : كونوا دعاة للمنهج بكل تفاصيله وأنتم تتحركون في كل المجالات لا تنسوا ما تعلمتموه بل استحضروه وانشروه.
 
خامس عشر : جمعوا المصريين وقاربوا بينهم ونسقوا بينهم وأجلسوهم مع بعض وترفقوا بهم، وحددوا طرق التفاهم والتواصل
 
سادس عشر : لا تغيبوا عن الجماهير ولا تحتجبوا عنهم ولا تكونوا ضدهم بل كونوا معهم واعملوا لصالحهم.
 
سابع عشر : لاتتعجلوا ولا تتهوروا ولا تندفعوا ولا تتسرعوا أصلحوا على مهلٍ رويدًا رويدًا تدريجيًا ولكن بخطي ثابتة.
 
ثامن عشر: لا تتركوا شبهة تثار حولكم إلا رددتم عليها.
 
تاسع عشر : سيظهر لكم حاجتكم وحاجة الحزب لتكوين لجان جديدة لمعاونتكم ومتابعة أعمالكم فاستحدثوا في الحزب اللجان المناسبة حتى ترتقوا ويرتقي أداءكم ويرتقي الحزب وكل مرحلة لها متطلباتها صحيح الإمكانيات ضعيفة والموارد قليلة ولكن ابدءوا وسيأتي العون.
 
عشرون : لا وقت  للمهاترات والنزاعات، البلد لا تتحمل، تعاونوا مع أقرب الناس إليكم في المجلس وأشركوهم معكم وضموهم إليكم
 
حادي وعشرون : لاتنازل أبدًا عن الثوابت والمبادئ أعلنوا هذا وأثبتوه.
 

إلى أبناء حزب النور ومحبيه
 
هناك شبهات تثار حول الحزب ومواقفه نحتاج إلى إزالتها من أذهان الناس نعم كثير من الناس عندهم معلومات مغلوطة عن الحزب ومواقفه سمعوها من معارضين للحزب أو معادين أو مبغضين فإذا سمع الناس الردود الصحيحة فإنهم يقتنعون إلا قليلًا منهم لذلك أدعوا أبناء الحزب ومحبيه في كل مكان للإختلاط بالناس ومناقشتهم في مواقف الحزب لاستخراج الشبهات ثم الرد عليها أتمنى من أبناء الحزب ومحبيه أن يتحركوا في كل شارع وفي كل طريق وفي كل بيت، دافعوا عن مواقفكم وبينوا للناس فرصة للتحرك والانتشار .
 
أقترح تخصيص واحد من أبناء الحزب ومحبيه لكل طريق وشارع يتكلم مع الناس فرادي على مدى مدة الدعاية ويقوم بعمل زيارات في البيوت والمحلات والدكاكين، الحزب عنده أبناء كثيرين ولكن للأسف لاينصرون الحزب ولا يدافعون عنه بالدرجة القوية والمناسبة والمطلوب حوار هادئ مع الناس وتحديد الموافقين للحزب ومعرفة المعارضين ثم التركيز على المعارضين لإقناعهم مع عدم إغفال الموالين نريد أن نكسب أكبر عدد من الشعب إلى صفوفنا مع تجنب أي عداءات أو شجارات أو نزاعات أو خلافات
 
لا نريد الجدل العقيم والتشبث بالآراء فلا تقصروا يا أبناء الحزب في حق حزبكم تواضعوا للناس وارفقوا بهم .. بقية رسالة إلى جماهير الشعب المصري و لغيرهم وهذه في مقال آخر إن شاء الله تعالى.