عيسي والبحيري وصناعة التطرف

  • 158

حينما ينكر ابراهيم عيسي والبحيري وأمثالهما ثوابت دينية أجمع علماء الشريعة عليها كعذاب القبر، وخلود من مات على غير ا?سلام- من غير أهل الفترة- فى النار، بل وصلت بهم الوقاحة ?نكار الشريعة جملة؛

كما يزعم المدعو ابراهيم عيسي أنه لايوجد شئ اسمه شريعة اسلامية فى أى نص ولا حتى ا?حاديث المزورة على حد زعمه!! متجاهلا -هو وأمثاله- قوله تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى? شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [سورة الجاثية ] وهى آية واضحة قاطعة الدلالة وفيها ا?مر باتباع الشريعة المنزلة من عند الله على نبيه وهى شريعة ا?سلام بلاشك؛ وا?دلة على وجوب اتباع الشريعة أكثر من أن تحصى بل هو أمر معلوم من الدين بالضرورة فى الجملة ، لكنى أردت فقط إبراز أمثلة لجهله الفاضح ؛ وبالطبع فإن هذا القول انتهاك صارخ للدستور فى مادته الثانية ممن يتشدقون بضرورة الإلتزام بالدستور والقانون.!!

ومما زعمه حبيب إيران المتدثر بثياب العلمانية ، أن القتال بين الصحابة كان على السلطة والملك على الرغم من أن فقهاء (الشريعة) من أهل السنة قتلوا هذه الفرية بحثا وردا ، مستدلا بالطبع بروايات المتهمين بالتشيع والكذب كأبى مخنف وسيف بن عمر التي أوردها علماء السنة فى كتب التراث عملا بقاعدة (من أسندك فقد أحالك ) ؛ ويبقى دور المحققين من علماء ا?سناد لتمحيص الروايات كما هو الحال مع أكثر دواوين السنة المعتمدة؛ وهنا يحق لنا التساؤل عن ردود ا?زهر وا?وقاف الواضحة على هذه الضلالات؟؟ !! أليس هذا من ضبط الخطاب الدينى ؟!!

و يكفى فى بيان الدجل والتلفيق قوله: أن معركة صفين قتل فيها 800 من الصحابة الذين شهدوا بدرا !! على الرغم من أن عدد من شهد بدرا كان ثلاثمئة وبضع عشرة صحابيا فقط!!

وبالطبع لا ينسي كعادته أن يدس الطعن فى حزب النور، ومشايخ الدعوة السلفية مدعيا أن تدين د/ ياسر برهامي وم/عبد المنعم الشحات هو سبب انتشار ا?لحاد !! ويتجاهل عمدا الانتشار الواسع للإلحاد فى الدول العلمانية وا?وروبية -بالقطع بعيدا عن برهامي والشحات وحزب النور- حتى اضطر رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى القول بأن نظرياتهم لا تخالف العقيدة المسيحية .!!

وهذه أمثلة فقط مما يلقى على مسامع الناس ويصل إلى الشباب المتحمس والمتدين فماذا عساه أن يفعل ؟؟!! وإذا كانت الدولة تريد محاربة التطرف فعلا فلابد من إنقاذ المجتمع والشباب من أمثال هؤلاء المتطرفين قبل فوات ا?وان.