أفكار مفيدة لمحافظة جديدة

  • 173

من ضمن الاستراتيجيات الجديدة في التعامل مع إدارة الدول في العصر الحديث، 
التعامل مع الدولة من خلال تقسيم طموحات شعبها على إمكانات محافظتها جغرافيا.
فتقسيم الرؤية الكبرى على المحافظات يجعلها أيسر في التنفيذ وأكثر مرونة على أرض الواقع، والبيانات هي القائد، والأبحاث هي الملهم ، والأشخاص لصياغة رؤية من هذه البيانات ..  وتتكون الرؤية المبنية على البيانات لتوضح بصدق ودقة نقاط الضعف والقوة والفرص والتهديدات .. وبالأرقام لا بالأحلام ..
 
أكرر .. بالأرقام لا بالأحلام ..

والصبر على البيانات يؤدي إلى سرعة في الإنجاز بعد ذلك؛ لأن الخطأ في الرؤية المبنية على بيانات خطأ يعني العودة للبداية والبحث عن طريق جديد، ولكن الخطأ في التنفيذ المبني على رؤية صحيحة دقيقة يعني تعديل داخل الطريق فقط .


وأضرب مثالا على فصل مساحة جغرافية عن بيروقراطية الدولة وضغوط الواقع وتعقيد الأحداث، وكثرة المطالب الملحة والطوارئ المستمرة: 
 
أبدأ مع محافظة العلمين الجديدة بإذن الله إن يسر الله لها الإنشاء:
 
وجهة نظري أن هذه المحافظة الجديدة قادرة بإذن الله على الإنفاق على الدولة المصرية كاملة، وفتح خط إنتاج من الإنجازات والمشروعات الكبرى من خلال اغتنام طاقة البدايات ونظافة التأسيس والإمكانات الجغرافية الواقعية للمحافظة. واقتراحاتي مبنية على سبعة أفكار تصلح للتطبيق سريعا بإذن الله:

أبدأ بسم الله:
الفكرة الأولى :
سياحة المؤتمرات:
 
معروف للقاصي والداني كم الكتل الخرسانية غير المستغلة في الساحل الشمالي .. مع الميراث التاريخي الجغرافي في العلمين بحكم الحرب العالمية .. فماذا لو قمنا باستغلال هذه المساحة من خلال الآتي:

1- تكليف كل قرية سياحية بتجهيز قاعات عالمية للمؤتمرات. 

2- تسهيل أمر التأشيرات للعلمين مباشرة.

3- تهيئة مطار العلمين لذلك.

4- تحويل القرى السياحية لخدمات مؤتمرات فندقية عالمية. 

5- تسويق الفكرة خارج مصر من خلا مغناطيس التسهيلات في التنظيم والأسعار وتنوع الأوقات والمساحات لعمل مؤتمرات علمية وتسويقية وتجارية ودولية ورياضية وشعبية ... إلخ. 

والمناخ والمساحة والأمن مؤهل لذلك.

الفكرة الثانية :

السياحة العلاجية:
 
المناخ الرائع مع البحر الأزرق الصافي المميز في هذه المنطقة يؤهلها لبناء مدن علاجية متخصصة تكون لكل المرضى في العالم، ومطار العلمين فرصة لذلك وسهولة الوصول برا وجوا، والمساحات الشاسعة داخل المحافظة تسمح لجذب مزيد من المشروعات الصحية ومدن الاستشفاء المتخصصة.
الفكرة الثالثة :

الجامعة النووية:

إقامة صرح تعليمي جامعي عالمي لخدمة المشروع النووي في الضبعة 
يكون مركز أبحاث خادم يمد المشروع بالعلم وبرأس المال البشري المؤهل، تكون هذه الجامعة جامعة من جامعات القمة، وتبني على أسس عالمية علمية سليمة.

الفكرة الرابعة :

خط إنتاج للطاقة الشمسية :

الشمس المشرقة والمساحات الخالية كنز لا يخفى على كل ذي عينين في هذه المحافظة الجديدة، والمساحة الشاسعة في مناطق غير مسكونة تسمح بمشروعات عملاقة تخص الطاقة الشمسية في هذه المحافظة الجديدة.
 
الفكرة الخامسة:

المنطقة الصناعية المتخصصة في التقنية والتكنولوجيا:
 
المناطق الصناعية كثيرة في كل مكان بالعالم، ولكن إقامة منطقة صناعية جاذبة للاستثمارات التقنية التكنولوجية فقط أمر جديد، تجهز لأمر واحد فقط التقنية والتكنولوجيا .
 
الفكرة السادسة:

مراكز الأبحاث البحرية والصحراوية:
 
في كندا لا يسمح للصيد داخل البحر إلا من خلال استمارة تُملأ من قبل الصياد مع كل سمكة تصطاد، فيكتب طول السمكة وبالسنتي متر مع الإجابة على بعض الأسئلة الدقيقة السهلة للاستفادة من هذه المعلومات الثمينة في أبحاث البحر.

تأمل لو حدث هذا في بحر صحراء العلمين من خلا مراكز بحثية متخصصة عالمية محترفة! 
كنز قومي معلوماتي سهل التحصيل.

صحراء العلمين وما تحتويه من تراب وأعشاب وحيوانات وكائنات حية، مع بحر العلمين وما يحتويه تحتاج إلى مراكز أبحاث.
 
الفكرة السابعة:

زراعة حديقة متخصصة:

بعد عمل الأبحاث تتخصص العلمين بما يناسب المناخ والتربة في محصول واحد فقط أو اثنين فقط ، تجيش لها الأبحاث والتجارب ثم تنطلق من خلال دعم معلوماتي تقني تسويقي، وتكون نواة للتكامل بين محافظات الدولة.

فثمرة "التين" على سبيل المثال اختفت من الأسواق المصرية وأصبحت لا تناسب المعايير العالمية. فماذا لو تخصصت المحافظة في نوع واحد مع دعم ورؤية وتخطيط؟!
 
هذه أفكار سبعة مبنية على الإبداع ونقاط القوة والفرص داخل المساحة الجغرافية، 
ولم أتطرق في حديثي عن إيصال المياه للترعة الموجودة بالفعل مع مشروع تطهير الألغام أو ميناء تجاري عالمي؛ لأن الكثير تحدث عنها في هذه المحافظة، ولكن أردت أن أتحدث عن شيء ممكن ومتاح من خلال مصادر تمويل تقليدية معروفة وهي نظام الـ" BOTونظام الرعاة الرسميين".

محافظة جديدة وطموحات جديدة وأفكار مفيدة بإذن الله، ولنا أمل.