قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأزهَرا

  • 2455

قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأزهَرا *** وَانثُر عَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا

وَاجعَل مَكانَ الدُرِّ إِن فَصَّلتَهُ *** في مَدحِهِ خَـــرَزَ السَماءِ النَيِّرا

وَاخشَع مَلِيًّا وَاقضِ حَقَّ أَئِمَّةٍ *** طَلَعوا بِهِ زُهرًا وَماجوا أَبحُرا

كانوا أجَلَّ مِنَ المُلوكِ جَلالَةً *** وَأَعَزَّ سُلطــــانًا وَأفخَمَ مَظهَرا

لكثير من علماء الأزهر ـ وفقهم الله ـ دور كبير في التحذير من دين الشيعة، وذلك عن طريق إصدار الكتب، والتحدث على القنوات الفضائية، وتحذير طلابهم من ذلك، ومحاولة منع نشر كتب الشيعة، والدفاع عن الصحابة -رضي الله عنهم- ضد افتراءات الشيعة والعلمانيين.

وامتدادًا لهذا الدور العظيم في تحصين مسلمي مصر ضد خطر الشيعة، وزعت مجلة الأزهر -التي يصدرها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف- مع عدد شهر رمضان 1433هـ كملحق مجانيّ كتاب (صورتان متضادتان عند السنة والشيعة الإمامية للعلامة الشيخ أبي الحسن الندوي، وفي عدد شهر ذي الحجة 1433هـ وزعت كتاب (الخطوط العريضة لدين الشيعة) للعلامة المجاهد محب الدين الخطيب، وفي عدد شهر المحرم 1434 وزعت المجلة كتاب (الأزهر والشيعة) للفيف من العلماء، وفيه أقوالٌ لكثير من علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة والتحذير منه. وصدرت جميع هذه الكتب بدراسة وتقديم الأستاذ الدكتور محمد عمارة رئيس تحرير المجلة.

ومما أثلج صدري أني رأيت هذه الكتب مع أخي الحبيب الشيخ محمد عبد العليم القاضي- الواعظ بالأزهر الشريف، وأخبرني أن الأزهر قد وزعها على جميع الوعاظ على مستوى الجمهورية، وكم أتمنى مثل هذه الخطوة الطيبة من وزارة الأوقاف بتوزيع هذه الكتب وأمثالها على جميع الخطباء على مستوى الجمهورية للمساهمة في توعية الخطباء بخطر الشيعة على دين الإسلام، ولحفظ مصر من الفتن والقلاقل التي يثيرها الشيعة حيثما حلوا، ولعل فيما حدث في لبنان والعراق واليمن وسوريا عبرة وعظة لكل بصير.

ومما زاد من سروري أن مجلة الأزهر قد أعلنت على غلاف عدد هذا الشهر –جمادى الآخرة 1435 هـ، أبريل 2014 م- أن هدية العدد القادم –لشهر رجب 1435 هـ- هي كتاب (الوشيعة في نقض عقائد الشيعة) لشيخ الإسلام موسى جار الله ، بدراسة وتقديم الأستاذ الدكتور محمد عمارة رئيس تحرير المجلة.

وكان الأزهر الشريف قد قرر في 3/12/2006 منع تداول عدد من المطبوعات الشيعية التي يتم تداولها بمصر، وقامت الجهات الأمنية وجهاز المطبوعات بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية بعملية المصادرة والمنع.
وطالب الأزهر بمنع تداول كتاب (الملحمة الحسينية) للمدعو مرتضي المطهري الذي تطاول فيه الكاتب ـ عليه من الله ما يستحق ـ علي الصحابيين الجليلين معاوية بن أبي سفيان وسمرة بن جندب.

وأوضح تقرير الأزهر حول الكتاب أنه يجب عدم نشره أو تداوله حفاظًا على عقيدة أهل السنة والجماعة.
كما طالب الأزهر أيضا بمنع وتداول مجلة (أهل البيت) التي تصدرها دار الهدف للإعلام والنشر. وتتبني المجلة وجهة نظر الشيعة الإمامية الإثني عشرية التي تخالف في كثير من أصولها مذهب أهل السنة والجماعة.

تهاجم من أولها إلى آخرها صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم. وأكد الأزهر أيضًا أن هذه المجلة تحاول ترسيخ الفكر الشيعي في مصر.

وقبل ذلك -وبالتحديد في يوم 11/10/2006- قرر مجمع البحوث الإسلامية بالجامع الأزهر في القاهرة إعداد مذكرة للنائب العام يطالب فيها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه ما نشرته صحيفة (الغد) المصرية التي أساءت فيها إلى أصحاب الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وإلى أمهات المؤمنين -رضي الله عنهم وعنهن-.
وكانت كالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قد ذكرت أن مجمع البحوث الإسلامية طالب في بيان له عقب اجتماعه في جلسة طارئة بردْع هؤلاء الذين يتطاولون على الدين الحنيف محذرًا من تكرار مثل تلك الإساءات التي لا تمت إلى الإسلام بصلة.

وكانت دار الإفتاء المصرية قد أدانت في بيان مماثل لها تلك الإساءات ودعت المسلمين في كل أنحاء العالم إلى مقاطعة ما أسمته بالكتابات المسمومة التي تحمل تحليلات يغلب عليها الإلحاد وإنكار الوحي واصفة انتقاد الصحابة بأنه فسق بيِّن.

وفي 20رمضان 1427 هـ الموافق12/10/2006 م وقَّع كثير من علماء الأزهر على بيان طالبوا فيه بملاحقة المجترئين على مقام الصحابة – رضي الله عنهم - قانونيًا وفكريًا، منددين بما نشر في صحف مستقلة من طعن ضمني في صحابة رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم -.

وحذروا من أن الحملة الخبيثة المراد منها تشويه وإسقاط قيمة الصحابة الكرام من موقعهم في حمل رسالة الإسلام، واستغربوا تزامن وتكامل تلك الحملة مع الحملة الأوسع التي تستهدف النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم- وثوابت الإسلام في الغرب.

وجاء في البيان أن العدوان على أيٍّ من أصحاب النبي –صلى الله عليه وآله وسلم- وزوجاته وآله -رضي الله عنهم- أو الانتقاص من قدرهم هو عدوان صريح على مقام النبوة وإيذاء له –صلى الله عليه وآله وسلم-، وقد قال تعالى:(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَـهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (التوبة:61)، وقد كشف الإمام مالك مقصد أمثال هؤلاء بقوله:«إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي –صلى الله عليه وآله وسلم- فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في أصحابه حتى يقال رجل سوء، ولو كان رجلًا صالحًا لَكَان أصحابُه صالحين».

وأختم هذه المقالة بما جاء في كتاب (بيان للناس من الأزهر الشريف) الذي أصدره الأزهر الشريف تحت إشراف الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق- رحمه الله – مِن بيان لحقيقة الشيعة الإمامية الإثني عشرية الموجودين في إيران ولبنان والعراق، حيث جاء فيه:

« ومن أهم أصولهم:

1- تكفير الصحابة ولعنهم، وبخاصة أبو بكر وعمر –رضي الله عنه - إلا عددا قليلًا جدًا كانوا موالين لعليّ –رضي الله عنه-. وقد رووا عن الباقر والصادق :« ثلاثة لا يكلَّمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من ادعى إمامة ليست له، ومن جحد إمامًا من عند الله، ومن زعم أن أبا بكر وعمر لهما نصيب في الإسلام» .

ويقولون: إن عائشة وحفصة –رضي الله عنهما- كافرتان مخلدتان، مؤوِّلين عليهما قول الله تعالى: (ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) [التحريم:10].

2- ادعاء أن القرآن الموجود في المصاحف الآن ناقص؛ لأن منافقي الصحابة (هكذا) حذفوا منه ما يخص علِيًّا وذريته، وأن القرآن الذي نزل به جبريل على محمد سبعة آلاف آية، والموجود الآن (6263آية) والباقي مخزون عند آل البيت فيما جمعه عليّ، والقائم على أمر آل البيت يخرج المصحف الذي كتبه علي، وهو غائب بغيبة الإمام.

3- رفْض كل رواية تأتي عن غير أئمتهم، فهم عندهم معصومون بل قال بعضهم: إن عصمتهم أثبت من عصمة الأنبياء.

4- التقية: وهي إظهار خلاف العقيدة الباطنة، لدفع السوء عنهم.

5- الجهاد غير مشروع الآن، وذلك لغيبة الإمام، والجهاد مع غيره حرام ولا يطاع، ولا شهيد في حرب إلا من كان من الشيعة، حتى لو مات على فراشه.

وهناك تفريعات كثيرة على هذه الأصول منها:

عدم اهتمامهم بحفظ القرآن انتظارًا لمصحف الإمام.

وقولهم بالبداء: بمعنى أن الله يبدو له شيء لم يكن يعلمه من قبل ويتأسف على ما فعل.

والجمعة معطلة في كثير من مساجدهم وذلك لغيبة الإمام، ويبيحون تصوير سيدنا محمد وسيدنا علي وصورهما تباع أمام المشاهد والأضرحة، ويدينون بلعن أبي بكر وعمر»

(بيان للناس من الأزهر الشريف 2/13-15).