كيس بطاطس = قناة فضائية

  • 183

في ظل الهجوم الممنهج لقناة الجزيرة وأخواتها على المنهج  السلفي عموما ، وعلى كيان الدعوة السلفية ، وذراعها السياسية حزب النور خصوصا؛ طال اشتياق أبناء وبنات الدعوة السلفية لسماع خبر انطلاق القناة الفضائية الخاصة بالدعوة ، لتنشر الفهم الصحيح للإسلام ، ولتقدم صورة للإعلام الإسلامي المنضبط بالشرع ، ولكن يؤلمهم أنه يحُول دون سماعهم لهذا الخبر عائق ضعف الإمكانيات المادية للدعوة السلفية ، وأكاد أجزم بأنك لو سألت كل أبناء الدعوة وبناتها عن استعدادهم واستعدادهن للمساهمة في إنشاء هذه القناة ، فلن تجد إجابة واحدة بالنفي ، فالكل على استعداد، والكل يتمنى أن ترى هذه القناة النور ، وقد رأينا منهم ومنهن في الفترة السابقة نماذج باهرة في البذل والتضحية بالوقت والجهد والمال ، فالكل (أكاد أجزم) على استعداد، ولكن الكثير لا يدري كيف يساهم في هذا الخير.


قد يقول قائل: إن القناة قد تحتاج شهريا إلى ما يقارب نصف المليون جنيه ، فكيف يتم تدبير هذا المبلغ الكبير؟! الإجابة كلنا يعرفها ، ببساطة كلنا يحفظ بيت الشعر المشهور:
 لا تحقرن صغيرة *** إن الجبال من الحصى


فإذا كانت الجبال من الحصى فجبل نصف المليون جنيه يتكون من حصى الجنيهات ، وبعملية حسابية بسيطة ، يمكن تدبير هذا الجبل (أقصد المبلغ) بأحد الخيارات الآتية ، أو بخليط من مجموعها:
* أن يدفع 500000 (نصف مليون) رجل وامرأة من المنتمين للدعوة والمحبين لها جنيها واحدا فقط بانتظام شهريا.
ولو افترضنا أن الدعوة السلفية 100000أسرة (مائة ألف فقط)، ودفع كل رب أسرة  منهم جنيها واحدا كل شهر (وهو ما يعادل ثمن كيس بطاطس شيبس)، ودفع كل عضو من أعضاء الأسرة(الأم والأطفال) جنيها واحدا، ولو اعتبرنا أن متوسط عدد الأسرة (خمسة أشخاص) فمن الممكن إن شاء الله تجميع نصف المليون جنيه كل شهر؛ وفي ذلك تربية للأسرة على الإنفاق، والارتباط بالدعوة.
يدفع كل فرد من أفراد الأسرة كيس بطاطس!


(كيس بطاطس) = 1جنيه (معدل الإنفاق شهريا) × 5 (عدد أفراد الأسرة) × 100000(مائة ألف أسرة) = الجبل (نصف المليون جنيه).
* أن يدفع 50000 (خمسون ألف) رجل وامرأة من المنتمين للدعوة والمحبين لها 10 (عشرة) جنيهات فقط بانتظام شهريا.
* أن يدفع 25000 (خمسة وعشرون ألف) رجل وامرأة من المنتمين للدعوة والمحبين لها 20 (عشرين) جنيها فقط بانتظام شهريا.
* أن يدفع 20000 (عشرون ألف) رجل وامرأة من المنتمين للدعوة والمحبين لها 25 (خمسة وعشرين) جنيها فقط بانتظام شهريا.
* أن يدفع 10000(عشرة آلاف) رجل وامرأة من المنتمين للدعوة والمحبين لها 50 (خمسين) جنيها فقط بانتظام شهريا.
* أن يدفع 5000(خمسة آلاف) رجل وامرأة من المنتمين للدعوة والمحبين لها 100 (مائة) جنيه فقط بانتظام شهريا.


قد يقول البعض: هذا ضَرب من الخيال، ومجرد أحلام وردية، فما هي الآلية لجمع هذا الجبل (المبلغ)؟
1- حث أبناء الدعوة وبناتها والمحبين لها على التبرع، باعتبار أن هذا العمل يدخل في الصدقات الجارية.
2- إنشاء رقم حساب في أحد البنوك الإسلامية للتبرع للقناة، ونَشْره بين المنتسبين للدعوة، عن طريق جريدة "الفتح" ومواقع الدعوة والحزب ، وصفحات الفيس بوك.
2- عمل خاصية التبرع عن طريق إرسال رسائل لأرقام معينة عن طريق الهاتف المحمول، فمجرد إرسال الرسالة يتم التبرع بمبلغ ما (خمسة جنيهات مثلا).
3- عمل كشوف لحصر من لديه الرغبة في التبرع، وتحديد فئة التبرع ، وموعد الدفع (أي يوم في الشهر)؛ ويمكن التبرع عن طريق الخصم المباشر من الراتب.
ويتم التحصيل التصاعدي من أبناء الدعوة (القرية، ثم المركز، ثم المحافظة).
4- الاهتمام بتفعيل هذا الأمر عن طريق إقناع مسئولي المحافظات والمراكز والقرى بأهمية الموضوع ، وإمكانية تنفيذه.
5- وأهم ما في الموضوع هو "الإخلاص" في هذا الأمر والاقتناع بجدواه والمتابعة الجادة للتنفيذ على أرض الواقع.

ولا تنس أخي، ولا تنسَي أختي أن الجنيه (كيس البطاطس)، أو العشرة جنيهات، أو العشرين، أو الخمسين، أو المائة ، أو ... ستكون سببا في توصيل الدعوة إلى الملايين في جميع أنحاء العالم ، وقد يكون الجنيه سبببا في إسلام رجل أو امرأة، وقد يكون سببا في نقل مسلم من المعصية إلى الطاعة.
وتذكر قول  رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا ، فَقَدْ غَزَا» (رواه مسلم).  وقوله صلى الله عليه وسلم:« مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا » (رواه مسلم).


وتفكر في متوالية الأجر الهندسية: فلو فكَّرنا في الحديث السابق ، وأخذنا مثلا شخصا كان لا يصلي فأصبح من المحافظين على الصلاة بعد أن سمع أحد البرامج على القناة ، فإن أجر كل صلاة يصليها هذا التائب ينال من ساهم مثلَه، فتخيل لو أنه عاش بعد الهداية عشرين سنة ، فكم صلاة يكون قد صلاها هذا التائب؟


فلنحسب سويا: في اليوم : 5 صلوات ، في الشهر: 5 × 30 = 150 صلاة، في السنة: 150 × 12= 1800 صلاة، في العشرين سنة: 1800 ×  20 = 36000 صلاة.
احسب مرة أخرى ، ولا تتردد في الإنفاق:                              
          أنفقْ ولا تخشَ إقلالا فقد قُسِمَتْ         بــيــن الـــبــريـــةِ آجـالٌ وأرزاقُ
                            لا يــــنـــفــعُ الـــبـــخــــلُ فـي دنـــيـــا مـولّــيَــةٍ         ولا يضرُّ مع الإقبالِ إنفاقُ