قال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة
السلفية، إن ثورة 25 يناير أذهلتنا بحجمها فقد فتحت آفاقاً جديدة، وأكدت أن الأمر لن
يعود كما كان من قبل، فمبارك لم يترك خيارا للشعب، إذ وصل
الحال في عهده إلى درجة كبيرة من الاستبداد، وكان لابد من رحيل هذا النظام؛ لأن
مصر كانت ستذهب إلي هوية أبعد.
وأضاف برهامي: "أما عن الإخوان، فقد
اتفقنا معهم على ألا نتقدم نحن ولا هم بمرشح رئاسي، فوافقوا وقالوا إنهم لن يقدموا
مرشح رئاسي إلا بعد دورتين، إلا أنهم قدموا مرشحا، ونحن أيدناه وساندناه، ولما
اشتدت معارضة الشارع المصري لهم والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، نصحنا الإخوان
بتغيير الحكومة، في الوقت الذي تواصلنا مع جبهة الإنقاذ ووافقت الجبهة على صرف
النظر عن الانتخابات الرئاسية المبكرة، إذا استجاب مرسي لتغيير الحكومة، وطالبنا الإخوان في لقاء بيننا بتاريخ 16/6 أن يستجيبوا لمطالب الشعب، ولكن الإخوان لم
يتقبلوا نصيحتنا".
وأكد برهامي، أن الجماعة تصورت أن
السيطرة على مفاصل الدولة سيخدمها ويخدم الدين، وهذا خطأ كبير، وأحدث نفرة عظيمة
ضدهم، وأنكرته كل طوائف الشعب مما جعل الناس تبغضهم سريعا، رغم أننا كنا حريصين على
البقاء الآمن للجماعة، لأن الإخوان والحرية والعدالة جزء من المجتمع، ولابد أن نفكر
في مستقبل ديننا وبلادنا، فهناك نزيف من الخسائر نسعى لوقفه، ولا نبحث عن المكاسب
بقدر البحث عن وقف نزيف الخسائر، وأسوأهذا النزيف هو ما تشهده البلاد منذ 30 /6.
وعن الانتخابات الرئاسية قال برهامي، إن موقفنا من أي مرشح رئاسي لن يتم تحديده إلا بعد إغلاق باب الترشح، فنحن لا نقارن بالمطلق وعلى العموم، وإنما نقارن بالأصلح، ولا زلنا لا نعلم من سيتقدم للرئاسة حتى نقيمه.