نشر روح الملل واليأس بين الناس وخصوصاً الشباب؛
من الآفات التي يستهين بأثرها البعض، متجاهلاً عواقبها الوخيمة على الفرد نفسه و
المجتمع. وكأن البعض مصر على تدمير كل شيء بقصد أو بدون قصد.
لو أن هؤلاء بذلوا نفس الجهد في بث روح التحدي
والتغيير لكان خيراً لهم ولمجتمعاتهم وأنفع في الدنيا والآخرة.
التثبيط ولو بصوت خافت " كان في مجتمع لا
يوجد فيه وسائل اتصال حديثة ولا شبكة عنكبوتية " خلق مذموم وفعل شائن، بل كان
صلي الله عليه وسلم يحذر منه فقال: (( إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ
فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ )) وفي رواية أخرى: (( فَهُوَ أَهْلَكَهُمْ )).
وكانت صفة ملازمة للمنافقين أو من سمع لهم وتأثر
بهم قال تعالى (( وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ? وَاللَّهُ عَلِيمٌ
بِالظَّالِمِينَ )).
فليحذر كل من اتخذ التثبيط والتيئيس للناس أسلوبا
وطريقة فهو بذلك يهدم ولا يبني يفسد ولا يصلح يتأخر ولا يتقدم.
أيها الجيل... إيقاظ عزائم الناس مع التسديد والمقاربة
أولى وأهم بل لربما كان واجباً ! ولو أن كل إنسان استعصى عليه أمر تركه وأحبط فلن
يستقيم للناس أمر دنيا ولا دين.
نعم التحديات ضخمة وكبيرة، لكن بالإصرار والعمل
المتواصل والسير في الطريق والإتجاه الصحيح نصل باذن الله.
ولنا أمل.
