البحيرة تئن من البطالة.. والأحداث الليبية ساهمت في تضخمها

  • 164
ارشيفية

تعد محافظة البحيرة من المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية، وبها عدد كبير من الشباب يعانون كثيرًا بسبب البطالة وندرة أو انعدام فرص العمل المناسبة والملائمة للظروف الاجتماعية والمستويات العلمية.


ووفقا لآخر التقارير البيانية التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن أوضاع القوى العاملة في الدولة، فقد بلغت نسبة البطالة 13.2% منهم 73.7% شباب أعمارهم تتراوح بين 15: 29 سنة.


قال محمود عبد الرحمن، حاصل على ليسانس الشريعة والقانون لـ"الفتح"، إن المشكلة تكمن دائمًا في الملائمة والمواءمة، حيث تجد كل مواطن مصري يدرس شيئًا ويتعلم ويتقن دراسة مجال ويعمل في مجال آخر.


وأضاف محمود، أن معاناة الشباب ترجع في الأصل إلى سوء التنظيم والإدارة وفشل التخطيط، وضيق الأفق وعدم وجود كفاءات تستطيع أن تسخر الموارد البشرية وتحسن من استخدامها، ووضع كل شخص فى المكان المناسب له.


وقال عادل كردي، خريج كلية تجارة، إن هذه الزيادة الكبيرة فى أعداد البطالة ترجع إلى عدة أسباب منها وأهمها الأحداث التى شهدتها البلاد، والتي ما زالت تتجدد كل يوم، والسيئ يزداد سوءً والجيد يفقد مظاهر الاستقرار ليشبه غيره.


وأضاف عادل، أن الأحداث التي شهدتها ليبيا رفعت نسبة البطالة داخل المحافظة لما يقرب من مليون عاطل عن العمل؛ حيث إن البحيرة لا يخلو منها شارع ولا قرية ولا نجع ولا عائلة من فرد أو أكثر ممن تركوا أهلهم وأرضهم واتجهوا إلى ليبيا للبحث عن فرصة عمل تحقق العائد الذى يساعدهم فى بناء أنفسهم.