• الرئيسية
  • الأخبار
  • "الفتح" تحاور الفائز بالمركز الأول في مسابقة التحدث بالفصحى على مستوى الوطن العربي

"الفتح" تحاور الفائز بالمركز الأول في مسابقة التحدث بالفصحى على مستوى الوطن العربي

  • 264
طارق الشربيني مع محرر الفتح

القرآن سبب تعلقي بالعربية ونجاحي.. أستاذي كان يساعدني ويشجعني دائما

الأمل هو تلك النافذة الصغيرة التي دائما تفتح آفاقا في الحياة، هكذا أطل علينا من هذه النافذة نجم جديد في مجال قل من يهتم به؛ ليحصل على المركز الأول بالوطن العربي في التحدث باللغة العربية الفصحى، فكان لنا معه هذا الحوار:

بداية.. نود معرفة من أنت؟

أنا طارق سيد محمد الشربيني، طالب بالصف الثالث الثانوي، قسم علمي علوم، بمدرسة جلال الدين الدسوقي، تابعة لإدارة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ.

· كيف وصلت إلى هذا التفوق في اللغة العربية وعلومها؟

من صغري وأنا أحفظ القرآن الكريم مع أكثر من شيخ، والله أتم عليا نعمته حينما أتممت حفظ القرآن في الصف الأول الإعدادي مع الشيخ براء سيار، وهو أحد مشايخ الدعوة السلفية عندي بالمحافظة.
وحفظ القرآن كان سبب تفوقي، وهو سبب تفوق أي أحد؛ فالإنسان الحافظ للقرآن دائما يكون موفقا في حياته، ومنذ الصف الأول الإعدادي وترتيبي دائما الأول على مدرستي، وأنا مولع باللغة العربية عموما والنحو خاصة، ومنذ الصف الرابع الابتدائي كان لدي مدرس اسمه شعبان حسين كان دائما يشجعني ويقول لي: "أنت أستاذ في النحو".

· ما هي مسابقة التحدث بالفصحى؟

اسم المسابقة هو "التحدث بالفصحى والخطابة وتعميق دراسة النحو"، وتقام منذ 23 عاما، وخاصة بالمرحلة الإعدادية والثانوية، وتقام المسابقة على 4 مستويات: مستوي الإدارات التعليمية، ثم المديريات، ثم الجمهوية على مستوى المحافظات، ثم على الوطن العربي، وتشرف عليها وزارة التربية والتعليم.
تقدمت في المسابقة في أول شهر فبراير الماضي، وفي 9 مارس الماضي خرجت لتصفيات المحافظة، وفي يوم 18 من الشهر ذاته فزت على مستوى الجمهورية، وآخر مرحلة على مستوى الوطن العربي كانت في 29 مارس الماضي لأكون الأول على مستوى الوطن العربي في المسابقة لهذا العام.
وتم تكريمي بالجامعة العربية أول أمس ممثلا عن مصر، كما تم تكريمي من قبل حزب النور بأمانته الرئيسية.

· ما الصعوبات التي واجهتك أثناء المسابقة، وكيف كان شكل الاختبارات؟

بالفعل كنت أشعر بالخوف قبل كل اختبار وفي كل مرحلة، لكن الأمر جاء أفضل مما توقعت، فلم أواجه أية مشكلة في كل مراحل المسابقة.
الاختبارات في المسابقة انقسمت إلى شقين: تحريري على قواعد النحو التي درستها في مراحل التعليم والتي لم أدرسها، وشفوي يرتبط بحفظ الممتحن لقصيدة شعرية لسماع الإلقاء والأداء والإحساس بالأبيات والعبارات الشعرية، وموضوع آخر ارتجالي خطابي حول موضوع يتم تحديده، وشيء من القرآن.

· ما شعورك بعد حصولك على هذا المركز، وما الذي استفدته من تلك التجربة؟

شعرت بسعادة كبيرة جدا بعد فوزي بالمسابقة، ولم يساعدني على الفوز بهذه المسابقة في الأربع مراحل سوي حفظي القرآن الكريم كاملا، واستفدت كثيراخاصة في تصفيات الوطن العربي؛ حيث قابلت أشخاصا يكتبون شعرا ألهمني أن أستمر في الكتابة، خاصة أن لدي هذه الموهبة ولم أكن أنميها من قبل، بجانب دراستي الشخصية.

· ما الذي تتمناه مستقبلا، وبما تنصح غير المهتمين باللغة؟

أتمنى أن يوفقني الله وأتم القراءات العشر في القرآن الكريم، وأن أكون معلما للقرآن في أي مهنة أعملها، وأتمنى في دراستي أن أدخل كلية الطب، وأن أكتب الشعر وتكون لي قصائد تنشر.

وأنصح كل شاب وكل إنسان بالاهتمام باللغة العربية فهي لغة القرآن الكريم، وجسر التواصل بين دول العرب، ويقول الإمام ابن تيمية رحمه الله: "إن فهم القرآن والسنة واجب، ولا يفهمان إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فأنصح كل عربي أن يهتم باللغة العربية.