حفتر قائدا عاما للجيش الليبي.. واستمرار المعارك بين القوات المسلحة وداعش

  • 131
خليفة حفتر

شهدت مدينة طبرق حالة واسعة من الاستنفارا الأمنيا بالتزامن مع وجود الفريق خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية.
وشهد ساحل المدينة انتشارا مكثفا للزوارق الحربية، كما حلقت طائرات سلاح الجو الليبي فوق المدينة.


أدى حفتر، اليمين القانونية قائدا عاما للجيش الليبي، يوم الاثنين الماضي، أمام أعضاء مجلس النواب الليبي في القاعدة الجوية بطبرق.
حضر مراسم أداء اليمين رئيس الأركان العام، ورؤساء الأركان الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي وحرس الحدود.


وذكر مصدر في مجلس النواب الليبي لموقع قناةRT ، أن عقيلة قويدر رئيس المجلس، رقى اللواء خليفة حفتر إلى رتبة فريق، وأصدر مرسوما بتعيينه قائدا عاما للجيش.


سبق أن تكررت تصريحات لأعضاء في حكومة عبد الله الثني، عن نية الحكومة الليبية الانتقالية تعيين خليفة حفتر قائدا عاما للقوات المسلحة الليبية، وتكليفه بإعادة بناء الجيش وتطويره، مع تداول تصريحات أيضا عن تعيين صقر الجروشي قائدا لسلاح الجو.


ولد خليفة بلقاسم حفتر، عام 1943 في إجدابيا، وهو قائد عسكري ليبي انشق عن نظام العقيد السابق معمر القذافي في أواخر الثمانينيات، ثم أحيل للتقاعد بعد ذلك، وعاد إلى ليبيا مع انطلاق شرارة الثورة ضد القذافي في 2011؛ حيث أصبح قائد القوات البرية لثورة 17 فبراير، وبدأ عملية عسكرية في بنغازي ضد تنظيم "أنصار الشريعة" وحلفائه من قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" أطلق عليها اسم "عملية الكرامة" في مايو من العام الجاري؛ وفي سبتمبر الماضي تم تبني عملية الكرامة بوصفها عملية للجيش الليبي.


وأصدر مجلس النواب المجتمع في طبرق قرارا بإعادة حفتر وقائد قواته الجوية الجروشي إضافة إلى 15 ضابطا إلى الخدمة العسكرية مرة أخرى.
وقد بدأت الفصائل المتصارعة في ليبيا محادثات الخميس الموافق 5 مارس الجاري، في الرباط لمحاولة إنهاء الصراع بين الحكومتين المتنافستين والوصول إلى حلول تتوافق عليها جميع الأطراف.


تسيطرعلى المحادثات خلافات كبيرة بين ممثلي حكومتي طبرق المعترف بها دوليا، وحكومة طرابلس التي يقودها عمر الحاسي.
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد دعت لوقف فوري للقتال، كما أعلنت أن هناك اجتماعا لممثلين عن قادة ومناضلين سياسيين ليبيين سيعقد في الجزائر ضمن إطار الحوار السياسي في ليبيا، هذا الاجتماع سيعقبه اجتماع ثان ببروكسل سيجمع ممثلي بعض البلديات الليبية لمواصلة مسار الحوار الوطني.


عانت ليبيا منذ سقوط نظام القدافي، عام 2011، من سوء الأوضاع الأمنية بسبب الصراعات المسلحة بين عدة أطراف، بجانب س?طرة م?ل?ش?ات مسلحة عل? مناطق مختلفة من البلاد، وقد تعقد المشهد الليبي بصورة كبيرة بعد ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي، ووقوع العديد من المعارك بينه وبين الجيش الليبي، واستمرارها حتى الآن بهدف سيطرة التنظيم على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الليبية، وتدمير الجيش الليبي.