• الرئيسية
  • الأخبار
  • أحمد الشريف في حواره مع "الفتح : وظيفة النائب في المجالس التشريعية رقابية وتشريعية وخدمية

أحمد الشريف في حواره مع "الفتح : وظيفة النائب في المجالس التشريعية رقابية وتشريعية وخدمية

  • 155
أحمد الشريف

فى ظل الأجواء الانتخابية التى تمر بها البلاد وسط تصارع الأحزاب أردنا التجول بين المرشحين وطرح بعض الأسئلة المهمة على بعضهم؛ كى تستبين لنا بعض الأمور الغامضة، ومعرفة بعض الأمور الخدمية التى يجب تقديمها من قبل المرشح لدائرته؛ لذلك أجرينا هذا الحوار مع أحمد الشريف، المرشح للانتخابات البرلمانية بمحافظة الإسكندرية، دائرة العامرية.. وإلى نص الحوار:

· كيف ترى قانون النواب الحالي؟
القانون به عوار واضح؛ ومن أجل ذلك تم الطعن عليه بعدم دستوريته، وقد حذر حزب النور من تقسيم مصر لأربع قوائم؛ فهناك مثلا ناخب فى أسوان لا يعرف من فى الجيزة، وهناك ناخب فى مطروح لا يعرف من فى البحيرة، وهناك ناخب فى شمال سيناء لا يعرف من فى الشرقية؛ فلذلك تباعدت الأقطار وحلقات الوصل، وهذا خور حقيقى وعوار فى هذا القانون، لكننا مستعدون وجاهزون لأى قانون يسن.


وأطالب بقانون يخدم الدولة وليس حزبا سياسيا؛ حتى لا يكون هناك مجلس وبعد مرور 6 أشهر يطعن فيه مرة أخرى، فحينما يتم وقف الانتخابات الآن حتى يُتخذ القرار النهائى فى الطعون على القانون ونغلق هذه القضية، سيكون ذلك أفضل لمصر كدولة لأن فى ذلك نفقات ومصروفات وتعطيل قوانين وتشريع وخدمات وإشرافات ورقابة وسقوط للبرلمان؛ وهذا كله يعنى سقوط جزء من إدارة الدولة، فمن الأفضل مراجعة مثل هذا القانون الآن قبل خوض الانتخابات حتى نكون على بينة من الأمر ووضوح أكثر.


· بعد فشل التحالفات الحزبية حاليا، هل تستطيع تقدير عدد المقاعد التي سيحصدها النور؟


أنا أرفض تماما كلمة فشل حتى لا نكون متكلمين بلغة التعالى والكذب والخداع؛ فنحن لا نعرف هذه اللغة أبدا، وهذه اللغة لغة أدعياء الفضيلة التى لا يمتلكونها، أما نحن فقد قدمنا قوائمنا الأربعة، وهناك أناس قدمو قوائمهم، ونحن نقول لا يعنينا قصة الفشل من عدمه، أو النجاح من عدمه، وببساطة لسنا أوصياء على المجتمع.


ونؤكد أننا لا يهمنا الكم بقدر ما يهمنا الكيف؛ فنحن أصحاب واقع ولنا فى اللجنة التأسيسية ولجنة الخمسين أسوة ومرجع، وما كان فى اللجنة التأسيسية الأولى أيضا، نحن كنا فى ذلك كله قلة وكتلة ضعيفة، وفى مجلس الشعب السابق ومجلس الشورى السابق كنا أيضا قلة ولسنا أغلبية أمام الأحزاب الأخرى؛ ورغم ذلك كان لنا ثقل ووزن بهذا العدد القليل، وكانت لنا بصمة رائعة، ولا يجحد ذلك إلا كل ناقم علينا، ومن هذا المنطلق لا نهتم بالكم لكن يهمنا الكيف.


· هل هناك علاقة في التعويل على قانون الدوائر وعدم إتمام التحالفات بين الأحزاب الأخرى؟


لا نريد الربط بين هذا وذاك، نريد أن نقول إن القانون به عوار، وإذا تم إقراره فليس هناك مشكلة، وإذا تم تدارس هذا القانون نقول أهلا ومرحبا؛ وفى كل الأحوال لا نتعامل مع المواقف بانفعالية بل بتفكير ومن خلال رؤية، ولدينا غايات واضحة جدا ففي بادئ الأمر قلنا نحن سنركز دائما على الدولة وليس السلطة، سنركز دائما على الحق وليس القوة .


· لماذا ظهرت عوار بنود قانون الدوائر بعد ترشح أعضاء حزب النور وإتمام الأوراق والقوائم؟


سأسايرك فى هذا السؤال وأقول إنهم يتربصون بنا وكانو يتمنون أن نفشل فى كل مكان، والحرب علينا ظاهرة وهم يعلنون ذلك في كل مكان، وما زالوا يتكلمون حتى إننى قرأت منشورا لفريدة الشوباشى يقول: "على نساء مصر أن يخلعوا الحجاب، وأن ينزلو فى الطرقات حتى يعبروا عن رفضهم للإسلام السياسى"، وهم يكتبون ويعولون على وسائل الإعلام، ويرون أشياء وهمية، ولا يعترفون ويقرون بالواقع.
وبيننا وبينهم القضاء والقانون، ونحن نقبل بأى شيء يأتى به القانون والقضاء، وحتى لو تم إلغاء الانتخابات أو حل البرلمان وعادت الانتخابات سنعود مرة أخرى.
وفى الحقيقة أنا أرفض اى اتهام يوجه إلى أى طرف من الأطراف، وليست هذه طريقتنا ولا طبيعتنا.


· كيف تصف دور النواب القادم خاصة في ظل صلاحيات واسعة مقارنة بصلاحيات رئيس الجمهورية؟


هناك ثلاث مهمات كبارعلى عاتق النائب القادم"الوظيفة التشريعية، والوظيفة الرقابية، والوظيفة الخدمية".


· هل لديك كلمة توجهها للشعب؟


مصر أمام مخاطر كبيرة، ولابد أن نعمل جميعا ونتعاضد ونتكاتف ونتعاون ونتناصح من أجل أن نخرج بحلول لها، وهذه المخاطر تتمثل في:
أولا- الحفاظ على الدولة كدولة لها كيان واحد وهى مصر، ولو نظرنا إلى شرقها وغربها، وجنوبها الشرقى، نرى اليمن والسودان وليبيا وسوريا والعراق، نقول لابد من الحفاظ على كيان الدولة لأنه إذا سقطت الدولة فلا أمن ولا أمان.
ثانيا- الحفاظ على هوية مصر.
ثالثا- الحفاظ على كياناتها ومؤسساستها، ولا داعي لحرق الأتوبيسات والقطارات والسيارات والمستشفيات والمحولات الكهربائية والمدارس؛ فهذا كله خدمة لأعداء هذه الدولة وليست خدمة وطنية، وليست هذه طريقة للمعارضة ولا أسلوب لعرض الرأي المخالف، بل هي طريقة نازية لا تأتي بالخيرعلى البلاد والعباد.