"مصر الخير" تعرض تجربتها في إنشاء 247 مدرسة مجتمعية بالصعيد

  • 136
صورة أرشيفية

عرضت مؤسسة "مصر الخير" داخل معرض "تنمية مهارات الأطفال"، الذى أقيم على مدى يومى 29 و30 من الشهر الماضي، بالقاهرة الجديدة، تجربتها الرائدة فى إتاحة فرص تعليمية للأطفال المتسربين من التعليم، من خلال إنشائها 247 مدرسة مجتمعية بمحافظات الصعيد.

قدم التجربة الدكتور علاء إدريس، الرئيس التنفيذى للمعرفة بمؤسسة "مصر الخير"، من خلال محاضرة ألقاها مساء أمس السبت بالمعرض بعنوان "مسئولية المدارس المجتمعية"، حيث شرح أهمية أن يتعلم الأطفال في المدارس مبادئ العطاء ومساعدة الآخرين والمشاركة في تنمية بلادهم.

وأكد الدور المهم الذي تلعبه المدرسة والمعلم وأولياء الأمور في إعطاء الفرص المختلفة للتلاميذ للمشاركة المجتمعية، وتعريفهم بواجباتهم نحو الآخرين، ودورهم في التنمية منذ الصغر، مشيرا إلى المشروعات العديدة التي تقوم بها مؤسسة "مصر الخير" في مجال التعليم؛ بهدف سد الفجوة ما بين أعداد التلاميذ فى سن المدرسة والقدرة الاستيعابية للمدارس، خاصة فى المناطق البعيدة والتى تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة.

وأضاف: "أن المؤسسة تحرص من خلال برامجها على إتاحة فرص تعليمية أفضل، وسد منابع الأمية المتمثلة في عدم الإتاحة والتسرب بسبب الفقر والجهل وعدم وجود مدارس كافية وفقر العملية التعليمية".

ونوه بأن مشروع مدارس المجتمع الذي تتولاه مؤسسة "مصر الخير" في العديد من محافظات الصعيد، يهدف إلى توفير تعليم ملائم للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسى أو تسربوا منه، لافتا إلى أن المشروع أتاح 7000 فرصة تعليمية متميزة للأطفال فى 247 مدرسة مجتمعية جديدة تم إنشاؤها بصعيد مصر، وتحسين مستوى الخدمة التعليمية القائمة فى 352 مدرسة مجتمعية تستوعب 10620 طفلا، فضلا عن توقيع بروتوكول مع محافظة القاهرة بدأ العمل به، ويهدف إلى تطوير 50 مدرسة، بالإضافة إلى عدد آخر من المشاريع الخاصة بجودة وإتاحة العملية التعليمية داخل المدارس الحكومية.

وأكد إدريس أهمية زيادة وعي ومشاركة المجتمع المدني في حل المشكلات التى لا تستطيع الحكومة مواجهتها منفردة، قائلا: "إننا كمؤسسة تنموية نحاول أن نقوم بجزء من العمل، وندفع ونشجع باقي أفراد المجتمع للمشاركة، يشاركوا معنا لرفعة وتقدم بلادنا".

وأشار إلى أن مؤسسة "مصر الخير" تتبنى مشروع "طفل يرعى طفل"، والذي يهدف إلى أن يقوم أحد الأطفال بتبني طفل آخر أكثر احتياجا تعليميا؛ ليوفر له فرصة فى التعليم والتربية بشكل أفضل، وتتسع التجربة لتشمل مدرسة تتبنى مدرسة أو عدة مدارس فى مناطق فقيرة؛ للوصول إلى نوع من التكامل الذى يزيد من ترابط فئات المجتمع وشرائحه المختلفة بما يعود بالنفع على الجميع.

يذكر أن المعرض يعد الأول من نوعه، حيث يجمع المهتمين بصحة ونفسية وشئون الأطفال من المختصين والقائمين على المدارس وأولياء أمور وأطفال، ويقدم العديد من ورش العمل لمناقشة موضوعات مهمة تتعلق بالطفل.