علماء اليمن يطالبون بتدخل سريع بشأن ما يدور لمسلمي أنجولا

  • 98

دعا مسؤولون وعلماء وسياسيون يمنيون، المنظمات العربية والإسلامية الحقوقية ووسائل الإعلام إلى حشد واستنهاض المواقف الدولية، والتحرك سريعاً لوضع حد للانتهاكات والإبادة البشرية والتدمير الذي يمارس ضد المسلمين في أنجولا.

وطالب الشيخ عبدالله سعتر،عضو هيئة علماء اليمن، منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والأمم المتحدة للعمل بشكل سريع والحشد لكشف الحقائق ومناقشة أسبابه وآثاره وإدانة المتسببين في ذلك، والمطالبة بتقديمهم للمحاكمة كمرتكبي جرائم إبادة بشرية.

وشدد على ضرورة العمل على حشد المواقف الدولية تجاه تلك الجرائم قائلاً: "نحن بحاجة إلى حشد دولي وتحرك عربي وإسلامي سريع لوقف العدوان الممنهج الذي أفرزته خطابات عنصرية صادرة من متطرفين يهود ونصارى"، مطالباً أنجولا بوقف مثل هذا العدوان والأعمال التي لم ينفذها إلا عنصري ودموي لا يعي مخاطرها.

وأضاف، إن التفريط بأي مسلم في أي منطقة سيشجع العنصريين والمتشددين من اليهود والنصارى على إراقة المزيد من دماء المسلمين، فلقد بدأت التجارب لمعرفة حال أمتنا في البوسنة وبورما وتخاذلت الدول الإسلامية عنهم، أما اليوم فإنهم إذا لم يتحركوا فإنهم سيجدون أنفسهم في وضع لا يستطيعون معالجته ومواجهته فكلما تأخروا كانت المعالجة باهضة وليأخذوا عبرتهم من القضية الفلسطينية التي تخاذلوا عنها وأصبحوا عاجزين ويبحثون عن حق العودة".

واعتبر أن التعبئة الإعلامية لأعداء الدين الإسلامي من المتطرفين والمتعصبين اليهود والنصارى بحجة مكافحة الإرهاب هي السبب الرئيسي لما يدور في أنجولا وما دار في بورما والبوسنة وعدد من الدول الاخرى مع أنه لا يتضرر الإرهابي الحقيقي الذي يمارسه على الواقع ويسلك سلوكاً غير سوي.
في السياق ذاته، انتقد وكيل وزارة الأوقاف اليمنية لشؤون الإرشاد وأحد علماء اليمن الشيخ شرف القليصي، دولة أنجولا الأفريقية محملاً الحكومات والأحزاب والمنظمات العربية والإسلامية مسؤولية ما يدور لمسلمي أنجولا من تصفية عرقية وعنصرية.

وقال سعتر، إننا نأمل من الحكومات والقوى السياسية والحزبية والدينية العربية نبذ العنف والصراعات فيما بينها والعمل على توحيد الموقف ورص الصفوف لمواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسلمون والدين الإسلامي في كل انحاء العالم، عبر قمة طارئة عربية وإسلامية للتشاور والخروج بموقف موحد ورؤية واضحة تبين حقيقة الإسلام ورسالته السمحة".

وتابع: "تقصير المنظمات والهيئات الإسلامية والإعلام للقيام بدورهم ورسالتهم لتوضيح حقيقة الإسلام وإزالة الالتباس لدى شعوب دول العالم التي استغل متطرفوها بعض الظواهر الدخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية من تطرف وإرهاب عبر ما يسمى بتنظيم القاعدة التي تنسب أفعالها للإسلام والمسلمين مع أنها بعيدة كل البعد عن مبادئه وأخلاقياته لتوفر الغطاء للحكومات المتطرفة في تنفيذ مخططاتها الإجرامية ضد المسلمين"، مضيفاً: "أن تلك الدول التي أعلنت حربها على الأقليات المسلمة ودور العبادة هي ذاتها التي تتغنى بالسلام والحرية الفكرية العقائدية وحقوق الإنسان والسلام والتعايش وغيرها من الشعارات التي تروج لها"، موضحًا أنه سيظل دين الإسلام هو دين سلام وتعايش ورحمة ومحبة وخير للبشرية.