تحذيرات من مخطط صهيوني لتفجير "الأقصى"..!!

  • 118
صورة أرشيفية

عبرت أطراف فلسطينية عدة عن خشيتها من استغلال الاحتلال الصهيوني بعض الأحداث أو ما أسموها "اللحظة التاريخية" بهدف تفجير الأقصى؛ مرجعين ذلك إلى بعض المؤشرات الميدانية والأمنية.
وشدد جمال عمرو الخبير في شئون القدس والاستيطان، على أن مؤشرات ميدانية وأمنية في المسجد الأقصى تؤكد أن الاحتلال على وشك القيام بعمل عدواني كبير من بينه احتمال تفجير المسجد وإقامة الهيكل المزعوم .

وقال عمرو: "إن تحولات دراماتيكية في ذهنية قيادة الاحتلال الأمنية والسياسية تنسجم مع تحولات ميدانية في قضية الأقصى في الشهور الأخيرة ترجح القيام بعدوان خطير جرى التحذير منه مرارا".

كما حذر الشيخ رائد صلاح من تفجير الأقصى بناءً على معلومات مهمة وصلته، وقال: "أنا أستخلص نفس النتيجة لأن القيادات السياسية والتشريعية في الكيان الصهيوني تمارس دورا فاق عدوان 25 منظمة متطرفة بشكل غير متوقع يتسابقون فيها لتقديم وعود بإقامة الهيكل".

ومن أبرز قادة الاحتلال الذين يدعون لإقامة الهيكل شخصيات رفيعة في سلطة الحكومة و"الكنيست" على رأسهم وزير الاستيطان "أوري آرئيل"، ونائب رئيس الكنيست "موشيه فيجلن" وعدد من مسئولي الحكومة الحالية.

وأوضح أن "قادة الاحتلال الذين وعدوا الناخب الإسرائيلي بإقامة الهيكل مارسوا طوال الشهور الماضية عمليات اقتحام وهجمات، محذرا من انتقالهم بعد الانتخابات لما هو أخطر وهو تفجير الأقصى مستغلين لحظة تاريخية تعاني فيها الدول العربية من أزمات متلاحقة".

وكان كثير من المراقبين للمشهد الصهيوني أكدوا أن ملف الأقصى مادةً مهمة للانتخابات المرتقبة التي يتنافس فيها حشد من المتطرفين، مرجحين تطورا في الاعتداء على الأقصى بعد تكثيف عمليات الاقتحام والاعتقال ومهاجمة المرابطين طوال الشهور الماضية .

وأشار عمرو إلى أننا "سنكون أمام أمر خطير بعد 17 مارس؛ لقد اعترف أعضاء 25 منظمة متطرفة أنهم تعرضوا للضغط من الشرطة والمخابرات لتكثيف اقتحام الأقصى والاعتداء على المرابطين، وطلبوا منهم استفزازهم وسحب الحجاب عن رؤوس النساء حتى يحدث رد فلسطيني، ثم يقومون مستقبلا بارتكاب مجزرة على غرار مجزرة الحرم الإبراهيمي قديما".

وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إطلاق الاحتلال طائرات بدون طيار فوق المسجد الأقصى؛ حيث بدأت الظاهرة في أبريل الماضي على يد مستوطنين متطرفين، وحاول الاحتلال تمثيل دور أنه يلاحقهم، وهذه الطائرات قد تستخدم في شن عدوان بالقنابل.

وكان الإعلام الصهيوني قد تحدث خلال الشهور الماضية عن ضبط المخابرات الصهيوينة لشاب يحمل الجنيسة الأمريكية كان يخطط لتفجير قبة الصخرة، كما حاولت جماعات استيطانية إطلاق طائرات خفيفة في أجواء المسجد الأقصى؛ وهو ما يراه مراقبون محاولات صهيونية لتهيئة الأجواء النفسية والإعلامية لخطوات مشابهة قد يتم تنفيذها.

وخلال العام الماضي ومطلع العام الحالي، كثفت قوات الاحتلال من إجراءاتها بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى إجراءات الإبعاد والاعتقالات لعدد من المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى؛ وذلك في محاولة منها لتشديد الخناق على المسجد الأقصى وفرض مزيد من القيود.