قال نائب مدير معهد بحوث البترول الدكتور ياسر مصطفى إن "المعهد نجح فى تحضير هياكل معدنية عضوية يتم استخدامها فى إزالة مركبات الزئبق من المتكثفات البترولية والمخلفات المائية، وذلك لكونها عوامل حفزية نانونية الحجم قادرة على تحمل الضغوط العالية المستخدمة في صناعة البترول".
وأكد الدكتور ياسر أن هذه المواد تمثل تطورا في صناعة تنقية المقطرات والمخلفات البترولية من مركبات الزئبق لما تتميز به من مساحة سطح غاية في الكبر مقارنة لما هو مستخدم حاليا في الصناعة إلى جانب احتواء تركيبها على العناصر المعدنية النشطة تجاه التفاعل بالزئبق.
وأشار إلى أن هذه الهياكل المعدنية تم التوصل إليها فى إطار مشروع ممول من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية لمدة 3 سنوات يهدف إلي تحضير العديد من المواد ذات الهياكل المعدنية العضوية والعضوية الشبيه بالزيوليت باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية القصيرة كمصدر للطاقة.
وأضاف أن "هذه الطريقة اثبتت فعاليتها في بعض الأبحاث للتحضير السريع لتلك المواد ومن ثم تم تجربتها في التخلص من مركبات الزئبق العضوية وغير العضوية"، لافتا إلى أن ندرة الأبحاث الخاصة بإزالة مركبات الزئبق من المتكثفات البترولية والمخلفات المائية المستخلصة أثناء العمليات الأولية لفصل الغاز الطبيعي عن هذه المتكثفات في مواقع الإنتاج يرجع إلى تنوع مركبات الزئبق بتلك الأوساط بما يمثل صعوبة لأنظمة فصل مركبات الزئبق مقارنة بالغاز الطبيعي الذي لا يحتوي إلا على الزئبق في صورته المعدنية ذات الهياكل المعدنية العضوية، والعضوية الشبيه بالزيوليت.
