رسالتي لشبكة رصد "اللقيط من يهدم الوطن"

  • 110
شبكة رصد

في مقال أقل ما يقال عنه أنه كذب وإفك وركيك من حيث الأسلوب والكلمات والجهل المركب حتى للأحداث القريبة فيما بعد ثورة يناير، قامت شبكة رصد بنشر مقال عنوانه "حزب النور الإبن اللقيط لـ30 يونيو".

وهنا بداية الخطأ فكيف يكون أبناً ويعرف أباه وهو لقيط ؟!، ولكنه الجهل. وطبعا كعادة هذه الشبكة دائماً ما تنشر الأكاذيب وخصوصاً المتعلقة بحزب النور أو الدعوة السلفية متمثلة في الدكتور ياسر برهامي.

وقد ذكرت بعض الأكاذيب على أنها حقيقة مُسلم بها وهى : _أننا شاركنا في إقصاء الإخوان _وأننا تنازلنا عن المادة الثانية من الدستور _وأننا تحالفنا مع التيار العلماني ثم لفظنا _وأن الجميع الآن يهاجمنا بداية من الأحزاب والكيانات وانتهاء بالأفراد _وأننا نبحث عن نصيبنا فى التورتة _وأننا ندافع عن الجيش المصري _وأننا اعترضنا على أداء الدكتور مرسي.

هذا ملخص ما ذُكر في المقال المنشور على رصد.

ولذلك نقول وبالله التوفيق : أولاً ً: لم نشارك في إقصاء الإخوان وهم الذين اعتذروا عن المشاركة في ذات الاجتماع قبلها بساعتين، فلو شاركوا هل كانوا سيقصون أنفسهم، والجميع يعلم أن الرئيس تحت الإقامة الجبرية قبل ذلك بثلاثة أيام، وأن الأمر قُضى، ومع ذلك لم نكن نعلم ماذا سيدور في الاجتماع ولأخر لحظة طلبنا التفاوض مع الرئيس مرسي لحل المشكلة ولكن الوقت كان قد فات.

ثانياً : بالنسبة للمادة الثانية: لم نتنازل عنها وما حصلنا عليه في دستور 2014 بالنسبة للشريعة يفوق ما حصلنا عليه في دستور 2012 بمراحل، ولمن أراد المزيد عليه العودة لتفسير أحكام المحكمة الدستورية العليا التي ألزمت المشرع بعدم سن قوانين تخالف الشريعة، وكذلك تنقية كل القوانين القائمة والتي تخالف الشريعة .

ثالثاً : لن يستطيع أحد تزوير التاريخ القديم فما بالكم بالتاريخ الحديث الذي لم يمر عليه سنتان، فمن تحالف مع الأحزاب الليبرالية ووضع قادتها على قوائمه وأدخلهم البرلمان وطرد الأحزاب الإسلامية التي تقبلها حزب النور ونجحوا على قوائمه والآن تنكر الجميع لذلك؟!.

رابعاً : أما الهجوم فمنذ تأسيس حزب النور ونحن نُهاجم من الجميع القريب قبل البعيد، وكل شئ مدون بكل الوسائل المقروءة والمسموعة وهذا لا غرابة فيه ولا يجب التدليس من رصد في ذلك.

خامسا ً: لم نبحث يوماً عن نصيب في التورتة ولم يكن هدفنا ذلك يوما ونحن في سدة السلطة بحكم أننا ثاني أكبر كتلة برلمانية في مصر، ولم نكن يوماً طلاب سلطة نهدر الدماء من أجلها ونقطع أوصال الدولة للحصول عليها، ولازلنا كذلك بإذن الله وسنظل دوماً على هذا العهد، فمصر أولاً وقبل كل شئ فنحن نتعبد لله بالحفاظ على هذا الوطن وعدم إهدار دماء شعبه من أجل مناصب زائلة.

سادسا ً: شرف لنا وفخر أن ندافع عن الجيش المصري الذي تحطمت على يدية كل القوى الاستعمارية منذ الآف السنين ولا زالت؛ لأن بحفظ الجيش المصري تحُفظ الأمة العربية والإسلامية، وعندما نقول الجيش نعنى الكتلة الصلبة أما الأفراد فيجيئون ويذهبون.

سابعاً : نصحنا منذ أول يوم الرئيس مرسي - ونحن نتقرب لله بذلك - وإلى آخر اللحظات ونحن ننصح ولم يُستمع لنا فلا تجبرنا أن أغرق معك في السفينة التي تسببت في إغراقها .

ويعلم الله تعالى وسيعلم الجميع عندما يدون التاريخ أن موقف حزب النور كان من أنبل المواقف وأشرفها مع الرئيس مرسي ومع غيره، والذي خان الرئيس مرسي وغرر به هو من لم يسدى له النصيحة الخالصة لله تعالى .

وأخيراً أقول لرصد أتمنى عليك أن تغتسلي وتتطهري مما أصابك من هذا الكذب والتزوير والافتراء.

أما نحن فوالله وتالله وبالله لن نغير عقيدتنا ومنهجنا ولن نتنازل عن ثوابتنا وقدوتنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قالوا فيه، ساحر، كذاب، مجنون، يعلمه بشر، أبتر، ومع ذلك تحمل من أجل دينه وعقيدتة والنتيجة انتشر دينه وساد الأرض في سنوات معدودة وذهب من كان يعيبه لمزابل التاريخ على ما له من الله تعالى يوم القيامة.

فنحن ما رضينا بما يفعل بإخواننا ولم نرضى يوما بظلم أو بدم يهدر ونصحنا ولا زلنا ننصح تعبدا لله تعالى وإبراء للذمم أمامه جل وعلا.

وأخيراً أذكركم بقول القائل : وما من كاتب إلا سيفنى ..... ويبقى الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بكفك غير شئ ...... يسرك فى القيامة أن تراه.