- لأن البرلمان القادم سوف تعرض عليه القوانين التي تم تشريعها طوال الفترة الانتقالية وهي قوانين خطيرة منها ( مد فترة الحبس الاحتياطي بلا أمد ، قانون التظاهر - قانون الدعاة - تحصين العقود المبرمة من قبل الحكومة وغيرها ) خلال 15 يوما وإلا اعتبرت لاغية بما ترتب عليها من آثار.
- لأن البرلمان القادم سوف يقوم بسن القوانين المكملة للدستور، وينظم سيل التشريعات التي تتخذها الحكومة في غياب البرلمان بلا مشاورة، لأن سلطة التشريع ستؤول إليه.
- حتى يكون لنا صوت نستطيع من خلاله مراقبة الحكومة ومحاسبتها، وهو ما يجعلك مؤثرا.. وغيابك عن البرلمان القادم يعني شهادة وفاة لك.
- حتى نستطيع التواصل مع أهلنا ومجتمعنا لقضاء حوائجهم، ومد جسور التواصل معهم.
- حتى لا نرسخ فكرة انتهاء التيار الإسلامي (مع التحفظ على المصطلح) وتسريع وتيرة علمنة الدولة بحجة أن الشعب اختار العلمانية.
- تجربتنا في الدستور أكدت أن العبرة ليست فقط بالعدد، وقد تكون هناك قلة مؤثرة.. بل شهدت في البرلمان السابق كيف أن نائبا بليغا يمكن أن يحول مسار المجلس بأكمله!
- ولكن الانتخابات ستزور؟ هذا بعيد جدا لوجود الإشراف القضائي والرقابة الدولية والمحلية والفرز داخل اللجنة وهي ضمانة شبه مؤكدة لنزاهة الصندوق، ثم هذا ظن بلا دليل.. فكيف نترك المصالح الراجحة من أجل ظن متوهم؟! وتجربتنا في الدستور والرئاسة تؤكد ذلك.
- وماذا عن الاستحقاقات الخمسة السابقة والتي رمي بها جانبا؟ ... هذا تبسيط للأمر لأنك تتجاهل الظروف المحيطة والتي مهدت الطريق لحدوث ذلك، تتجاهل الغضب الشعبي العارم، الاستقطاب السياسي الحاد، الصدام مع الجميع.. فعلينا أن نتعلم الدرس ولا نكرر الأخطاء كما حدث في التجربة التركية عدة مرات!
