• الرئيسية
  • بالمستندات .. "الحكومة فضحتنا أمام الأجانب".. رفضت انقاذ طفلة من الموت .. و تاجرت بأموال "المتبرع"

بالمستندات .. "الحكومة فضحتنا أمام الأجانب".. رفضت انقاذ طفلة من الموت .. و تاجرت بأموال "المتبرع"

  • 185
صورة أرشيفية

على الرغم من تغيير نظاميين حاكميين في أقل من عاميين، إلا أن شجرة الفساد مستشرية في جذور الدولة المصرية، و تزال الحكومات تتلاعب بأرواح المواطنيين، ويعيش المسئولين في واد و الشعب المصري و معاناته ومشاكله في واد آخر.

فالحكومات الفاسدة، لم ترحم نظرة الشفقة إلى طفلة صغيرة تحتاج لزراعة قوقعة في الأذن، كي تمارس حياتها وحقها في السمع كبقية أقرانها من الأطفال.

"المستشفى رفضت أن تتحمل تكاليف عملية زرع القوقعة لإبنتي"، هذا الكلمات التي فضفض بها محمد الحزراوي، والدي الطفلة التي الصغيرة التي فارقت الحياة عقب تعرضها لأزمة"، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك".

قال الحرزاوي، أن ابنته البالغة من العمر سبع سنوات، كانت تحتاج عملية زرع قوقعه فى الأذن "علشان تقدر تسمع زى كل الأطفال"، ولكن الحكومه والتأمين الصحى رفضوا تحمل تكاليف العمليه، والتى قيمتها تقدر بتسعون الف جنيه، بحجة أن الطفله عمرها ست سنوات وشهرين والسن المنصوص عليها فى القرارات المنظمه هى ست سنوات بحد أقصى.

و أضاف و الد الطفلة: "علشان أسرتها فقيره وظروفهم لا تسمح، بتحصيل اموال العملية، تبرع شخصا يدعى "جوليو" إيطالي الجنسيه، بكامل قيمة العمليه .

وتابع: " سافرت القاهره وقابلت المسؤلين فى وحدة زرع القوقعه وقمت بسداد مبلغ التسعين الف جنيه فى حساب الوحده ببنك مصر فرع القصر العينى"، ولكن إرادة الله لم تشاء أن تجرى العمليه وتوفيت الطفله إلى رحمة الله تعالى أثر ازمه قلبيه .

لم تنتهي معاناة الرجل المكلوم الذي فقد حبيبة قلبة و قرة عينة، مضيفا أنه تقدم بطلب لمستشفى القصر العينى لاسترداد قيمة التبرع، خاصه أن فيه ثلاث حالات أخرى تم تجهيزها للإنفاق على عمليات جراحيه لهم من المبلغ".

و تفاجئ والد الطفلة، عند وصوله إلى المستشفي مطالبا استرداد الأموال التي قام بسدادها للمستشفى قبل اجراء العملية، إلا أنه تفاجئ بشئ غريب، حيث على شيك بمبلغ واحد وثمانون الف جنيه فقط وليس بتسعين الف، مضيفا و عندما سألت الموظف "ليه كده وفين باقى المبلغ" ؟، أخبرنى بأن وزارة الماليه بتخصم 10% من أى مبلغ بيدخل حسابنا وذلك لحساب الصناديق الخاصه بوزارة الماليه "يعنى حتى مش للخزانه العامه"، "ولما اعترضت ..قام الموظف ادانى خطاب رسمى بالمبلغ الذي تم خصمه".

وأستطرد قائلا: "وجدت نفسى كمواطن مصرى بيحب بلده فى قمة الاحراج والكسوف من الايطالى "المتبرع"، لإجراء عمليه لطفله مصريه رفضت الحكومه المصريه انها تعملها لها وكمان الحكومه بتسرق جزء من التبرع علشان يتصرف لشوية لصوص من خلال الصناديق الخاصه".

و لم تنتهي القصة عند هذا القدر فحسب، بل ذهبت للبنك الأهلى علشان اصرف الشيك، بالمبلغ 81 ألف جنية، و لكن فوجئت بأن البنك رفض صرف الشيك، قائلا: "ممنوع نسلم الفلوس كده ولازم تفتح عندنا حساب ونحولك فيه المبلغ، وتكاليف فتح الحساب حوالى أربعمائة جنيه".

و أختتم و الد الطفل، بسؤاله :"طيب حد يقولى ممكن نسمى ده ايه غير أنه نصب واحتيال وتحصيل أموال بدون وجه حق وبلطجه من اللى المفروض انهم يحمونا من البلطجه ؟"، بحسب وصفه.