بالصور والمستندات.. أولياء الأمور يستغيثون بشيخ الأزهر و "الجمعية الشرعية"

  • 119


أولياء الأمور يستغيثون بشيخ الأزهر: الامتحانات على الأبواب والكتب ما زالت في المخازن

الإهمال والفساد وجهان لعملة واحدة، المنظومة التعليمية تتهاوى والسادة المسئولون لم يحركوا ساكناً ويكتفون فقط بأن الأوضاع في تحسن مستمر، والأمور تتجه نحو الأفضل.
ظن أولياء الأمور خيراً حينما أرادوا أن يدرس أبناؤهم في المعاهد الأزهرية الخاصة، خاصة التابعة للجمعية الشرعية "فرع المعادي"؛ حيث المناهج الأزهرية والإدارة الرشيدة.
في بداية الأمر ومنذ إنشاء المجمع التعليمي والطبي الأزهري عام 2000، كان التفوق هوالسمة الواضحة والبارزة لخريجي المعاهد الخاصة؛ فاستبشر أولياء الأمور خيرا بذلك.
حتى فوجئ العاملون والمدرسون بتحايل الجمعية الشرعية فرع المعادي على القانون لإيجار مجمع معاهد "الفتح الأزهري الخاص شارع 9 ب" بتاريخ 18/3/214 لمدارس آل عثمان الخاصة في إجراء غير طبيعي وواضح، رغم أن الأمر قوبل بالرفض أول مرة من الجهات المختصة، لكن سرعان ما نجحت عمليات التحايل على القانون، وتم الإيجار بالفعل من الباطن لصالح" أ-ع- إ" نظير مليون وأربعمائة وثلاثون ألف جنيه بزيادة10% سنويا زيادة تراكمية طوال مدة العقد اعتباراً من العام الثاني، ورغم كتابة العقد نصاً أن يتعهد الطرف الثاني بأن يحافظ على سمعة المعهدين، كما يتعهد بأن تقوم السياسة التعليمية بالمعهدين "الفتح الأزهري ونيركو"على أسس القيم الدينية ولوائح وسياسات الأزهر الشريف.
استغاثة أولياء الأمور
يؤكد أحد أولياء الأمور أن المصاريف السنوية في المعهد تقدر بـ"3150" جنيهاً في العام الواحد بخلاف مصاريف السيارة والملابس التي تصل لـ 1900يتم دفعهم بدون إيصالات رسمية من المعهد، وحتى الآن الفصل الدراسي الأول يقترب من نهايته والكتب الدراسية لم يستكمل تسليمها للطلبة، كذلك الملابس الخاصة، هذا قبل نجاح أولياء الأمور في الضغط على إدارة المعهد في ترحيل اثنين من أعضاء هيئة التدريس "الأول ملحد والثاني مسيحي"!!
ويتناول "أ " ولي أمر تلميذة أخرى طرف الحديث بقوله نريد من فضيلة شيخ الأزهر بتشديد الرقابة والتفتيش المفاجئ على المعاهد الأزهرية الخاصة، والبحث والتحري في مجالس إدارات المعاهد وكيف تتم العملية التعليمية حتى نقي فلذات أكبادنا من التدني الأخلاقي!
امتهان كرامة المعلم
من جانبهم، أكد قطاع عريض من المدرسين "رفضوا ذكر أسمائهم" أن الجمعية الشرعية فرع المعادي أجرت المعهد من الباطن لصالح أحد أصحاب المدارس"أ- ع " الخاصة في 18/3من العام الجاري ومنذ مجيئه وحتى الآن لا يكف عن التهديد بالفصل والسباب بأفظع الشتائم أمام الجميع وعلى الملأ لدرجة أنه قال "اللي مش عاجبه كلامي هديله بـ !!".
وتابع المدرسون: أن المستأجر الجديد يؤكد دوماً أن المعهد في خسارة مستمرة؛ ولهذا يجب على جميع العاملين إما تقديم استقالاتهم أو تخفيض العقود لـ50%، أو تحرير عقود جديدة "، وقال نصا: "من يريد أن يبقى مع الجمعية الشرعية سواء كان مرتباً أو تأمينات سيكون تابعاً لها دون قيد، ومن يريد أن ينتقل للمؤجر الجديد (آل عثمان) برده عادي"، يأتي هذا رغم تحرير عقود بعض العاملين والمدرسين في المجمع التعليمي منذ إنشائه عام 2000وحتى تاريخه!
أين الأزهر و"الشئون الاجتماعية"؟!
يستغيث المدرسون وأولياء الأمور بوقف هذه التجاوزات والحفاظ على العملية التعليمية، كذلك وقف الأعمال الخفية التي تقوم بها الجعية الشرعية بالمعادي لصالح رجال الأعمال وأصحاب المدارس الخاصة التي تتم في الباطن لتضليل الرأي العام؛ مما أدى لتقوية شوكة المؤجر الذي قام مؤخراً وحتى كتابة هذه السطور بتقديم استمارات استقالة للمعلمين في مكتب العمل بعرب المعادي دون أدنى توقيعات من أصحابها.
وطالب المعلمون الأزهر الشريف ووزارة الشئون الاجتماعية القيام بدورهم للحفاظ على حقوق العاملين حتى يكتمل أداء العملية التعليمية، وحتى لا يترك هؤلاء كأدوات يحركها أصحاب النفوذ أو المصالح للضرر بالأسر وحقوق الأجيال، وبحث حالتهم مع الجهات المعنية بعد تلقيهم العديد من التهديدات بالامتناع عن إعطاء الراتب الشهري، ومنعهم من العلاوات الخاصة بالمعلمين حتى يرضخوا لسياسة الأمر الواقع...!!