لا تتعجب نعم هناك شيطان مسلم ولا تتعجب أيضا إذا علمت أن الشيطان قيل أنه كان من الملائكة، فقد قيل حي من أحياء الملائكة مخلوق من نار كما قال الله تعالى على لسان إبليس الملعون "أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين" ظنا منه أنه يحاول تبرير عدم سجوده لآدم امتثالا لأمر الله عز وجل وإنما في الحقيقة لا يبرر بل يكشف حقيقة كبره وحقده الدفين على آدم الذي خلقه الله بيديه.
روى مسلم عن عروة بن الزبير عن أمنا عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ،،حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا، قالت : فغرت عليه ، فجاء فرأى ما أصنع ، فقال :مالك يا عائشة أغرت ؟ قالت : فقلت ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك ؟فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفأخذك شيطانك ؟ قالت : يا رسول الله أو معي شيطان ؟ قال : نعم ، قلت : ومع كل إنسان ؟ قال : نعم ، قلت : ومعك يا رسول الله ؟ قال : نعم ، ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم ".
وكان الشيطان من
الملائكة فقد أورد القرطبي في تفسير
"كان من الجن ففسق عن أمر ربه" : " كونه من الملائكة هو قول
الجمهور : ابن عباس وابن مسعود وابن جريج وبن المسيب وقتادة وغيرهم ، وهو اختيار
الشيخ أبي الحسن ورجحه الطبري وهو ظاهر قوله : ( إلا إبليس ) .
وقد أمرنا الله تعالى بالابتعاد عن درب إبليس
وامتثال امره سبحانه وتعالى فقال "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا".