ليس
ما يقوم به البعض من أعضاء حزب النور في الفترة الحالية هجوما على أعضاء
حملة تمرد أو ردا على ما وجهوه من اتهامات غير صحيحة للحزب بقدر ما هو
إعلان عن سياسة مستقبلة لكيفية التعامل مع المتجاوزين في التعامل مع الحزب؛
فعلى الجميع أن يدرك أن الحزب مر بفترات عصيبة كما هو الحال العام في
الدولة، وبالطبع استفاد الحزب من هذه المرحلة، و أبرز استفاداته الخبرات
المتراكمة التي تكونت لدى أفراده في التعامل تحت الضغوط و التعامل مع
المواقف المختلفة بالشكل الذي يناسبها و بدون تجاوزات.
بعض التعقبات التي أجراها بعض أعضاء الحزب ينبغي أن تكون رسالة واضحة لمهاجمي الحزب أن من تتبع الأخطاء فسيجد لا محالة، بل أخطاء الغير أكثر من أخطائنا بكثير، و لكن سياسة تتبع الأخطاء و الزلات و الوقوف على التحول في المواقف ليست من الآداب التي تربينا عليها و لا السياسات التي نعتمدها كحزب في الرد على الاساءات الموجهة لنا، و لتكن كما ذكرت بمثابة رسالة لموهجى الاشاعات أننا يمكننا فعل ذلك، و لكن إدراكا منا بخطورة الظرف الراهن و ما تمر به البلاد من أحداث فنحن لا نفضل استخدام تلك الأساليب و ندعو الجميع إلى البحث عن حلول بدلا من تصدير المزيد من المشكلات و زيادة الاحتقان وتعليق الاخفاقات على شماعة النور و المشاركة بإيجابية في تجسين الوضع العام و مواجهة الأخطار التي تهدد حاضر مصر و مستقبلها .