• الرئيسية
  • الأخبار
  • عودة الدفء للعلاقات (المصرية - السودانية) بعد زيارة السيسي.. والخبراء يؤكدون نجاحها في تحقيق أهدافها

عودة الدفء للعلاقات (المصرية - السودانية) بعد زيارة السيسي.. والخبراء يؤكدون نجاحها في تحقيق أهدافها

  • 98
علما مصر والسودان


تعرضت العلاقات السودانية/ المصرية إلى اختبار قاس بعد انفصال الجنوب عن الشمال وإعلان جوبا عاصمة دولة جنوب السودان،.
يأتي هذا في الوقت الذي تتطلع فيه مصر إلى الاستفادة الكبرى من مستنقعات جنوب السودان في التعاون المائي جراء الأزمات المتتالية التي تحدث إثر قيام أديس أبابا بتدشين سد النهضة الإثيوبي.

فقد نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في مد حبال الوصال والعودة إلى حضن القارة الإفريقية بقوة، من خلال جولة أفريقية استهلها بزيارة الجزائر وختمها بلقاء الرئيس السوداني عمر البشير.

ومن المتوقع زيارة مرتقبة للرئيس سيلفا كيرا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لتأكيد سياسة جديدة في التعامل مع الأشقاء الأفارقة وبناء جسور الثقة مرة أخرى بعد فترات من الجفاء.

وتعد زيارة السيسي للخرطوم خطوة كبيرة تكسر الفجوة مع السودان منذ عامين خاصة بعد ثورة 30 يونيو؛ فمن خلال الزيارة أظهر السيسي عدم الحساسية من الحكم الإسلامي، وأنه يرفض فقط الحكم الديكتاتوري المتشدد، وتأكيد أن السودان عمق استراتيجي لمصر، ومصر عمق استراتيجي للسودان، ولابد من الحفاظ على أمنهما القومي.

وأشاد مصطفى عثمان طه مستشار الرئيس السوداني، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان، وكسر الحاجز السياسي الذي كان يفصل بين مصر والسودان وإذابة كل التوترات القائمة، واصفا زيارة السيسي بـ ''ضربة المعلم'' التي جعلت الرئيسان المصري والسوداني أقرب اثنين، وهناك تواصل مستمر بينهما، على حد قوله.

وكشف مستشار الرئيس السوداني أن حجم الاستثمارات المصدق عليها بين الطرفين المصري والسوداني تبلغ حوالي 11 مليار دولار، لم ينفذ منها إلا حوالي 2.5 مليار دولار فقط، مؤكدا أنه لو تم تفعيل تلك الاستثمارات ستحقق مصر والسودان الاكتفاء الذاتي في المجال الزراعي والحيواني، بل سيصدران أيضا للدول العربية.

كما تشير زيارة الرئيس السوداني للقاهرة إلى انفراجة في العلاقات بين البلدين، واستعادة الثقة التي اهتزت بعد اتهامات للخرطوم بدعم جماعة الإخوان، وتعكس رغبة الخرطوم بفي تدارك تهديدات البشير الأخيرة حول قضية مثلث حلايب وشلاتين، إلى حد تلويحه باللجوء إلى التحكيم، المثلث الذي تعتبره مصر جزءا من حدودها، بينما تصر الخرطوم على أنهما أراض سودانية.

وقال الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة السودان بمركز الأهرام للدارسات الاستراتيجية، إن الزيارة المرتقبة بين الرئيسين سيلفاكير وعبد الفتاح السيسي تأتي في إطار حرص جوبا على بناء العلاقات مع مصر عقب سقوط نظام الإخوان في يونيو 2013.

ويضيف رسلان، أن جوبا تنظر إلى القاهرة على أنها دولة محورية ولها ثقلها في القارة ولابد أن تستعيد مكانتها في القارة لأفريقية حتى يعم الرخاء ويعود الأمن من جديد ، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها معظم الدول الإفريقية.

وأشار رسلان إلى أن مصر أيضا بحاجة لعودة العلاقات مع جوبا للسيطرة على الحدود بين البلدين التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأوضاع الأمنية بينهما، في إشارة إلى أن قضية سد النهضة تحتاج إلى جهود مشتركة وتعاون بين مصر والسودان شماله وجنوبه خلال الفترة الحالية.