محنة اجتماع الشيعة والخوارج

  • 117

من أشد المحن وأعظمها أن يجتمع الشيعة والخوارج في زمن واحد وتكون لهما قوة ومنعة، فما بين شيعة اليمن وشيعة سوريا وما بين خوارج داعش تشتد الفتن وتزيد المحن.

قد يبدوا من الوهلة الأولى أن الفرق كبير بين مجون الشيعة وورع الخوارج، ولكن من المفارقات أن بين الفرقتين خطوط تاريخية عريضة تجمعهم:

1- موقفهم من عثمان - رضى الله عنه -: فمن المفارقات ان مؤسس الشيعة عبد الله بن سبا والمشهور بكرهه لعثمان، كما أن عبد الرحمن بن ملجم الخارجى مشهور ايضا ببغضه لعثمان رغم أن الشخصين ينتميان لفرقتين مختلفتين إلا أنهما اجتمعا في نفس الدور السياسى وهو تحريض أهل مصر ضد أمير المؤمنين عثمان.

2-تكفير الصحابة فكلا من الفرقتين دفعهم هواهم السياسي إلى تكفير الصحابة.

3- عداؤهم لأهل السنة والجماعة واستباحة دمائهم.

4- الفهم المشوش للنص القرآنى؛ فبينما تقوم الشيعة بتحريف القرآن ليوافق هواهم السياسي نجد أن الخوارج يُسقطون أحكام الكفار ويطبقونها علي المسلمين مما يدل علي الفهم المشوش للنص القرآنى.

5-أتباع الدجال: فمن العجيب أن كلا من الفرقتين سيتبعون الدجال في آخر الزمان، فالشيعة لا عجب أن يكونوا للدجال تبعا، ولكن كل العجب أن يختم للخوارج بهذه الخاتمة التعيسة نسال الله السلامة فقد ورد عن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قالَ:
«ينشأُ نشْءٌ يقرؤون القرآنَ لا يجاوزُ تَرَاقِيهم، كلّما خرجَ قرنٌ قُطِع ،
قالَ ابنُ عُمَرَ: سَمعتُ رسولَ الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقولُ
:« كلّما خرجَ قرنٌ قُطع -أكثر مِنْ عِشرين مرّة- حتّى يخرجَ في عِراضهم الدّجال».
وصححه العلامة الالباني رحمه الله في ( السلسلة الصحيحة حديث رقم 2455 )