• الرئيسية
  • الأخبار
  • عضو الهيئة العليا لـ "النور" في حواره مع "الفتح": لا نستطيع الإعلان عن التحالف أو شكله إلا بعد صدور قانون تقسيم الدوائر

عضو الهيئة العليا لـ "النور" في حواره مع "الفتح": لا نستطيع الإعلان عن التحالف أو شكله إلا بعد صدور قانون تقسيم الدوائر

  • 101
صلاح عبد المعبود

"الفتح" أجرت حوارا مع المهندس صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور، عن استعدادات الحزب للانتخابات النيابية القادمة، وهل سينضم النور لأى تحالف انتخابى؟ وما السر وراء الغياب الإعلامي للحزب في الفترة الماضية؟ وما تعليق النور على حكم السيسي خلال 100 الماضية؟ ما أبرز الإيجابيات والسلبيات في حكم السيسي حتى الآن؟ ما الفرق بين طرح السيسي ومرسي لمشروع قناة السويس؟ ما تعليقك على تأخر إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية؟ ما تعليق الحزب على الانسحابات الكثيرة من "تحالف الشرعية" خلال الفترة الماضية؟ هل تعتقد أن الانسحابات تعجل من عملية المصالحة الوطنية؟ وهل تخلت قطر عن قيادات الإخوان؟ هل ستعيد الجماعة حساباتها في الفترة المقبلة؟ وما هو رأى النور في إعلان التحالف الأوروبي الحرب على "داعش؟
كل هذا وأكثر وتساؤلات أخري كثيرة يجيب عنها "عبد المعبود" في هذا الحوار:

· ما السر وراء الغياب الإعلامي للحزب في الفترة الماضية؟

الحزب موجود إعلاميا، لكن نسعى إلى تقنين عملية الظهور الإعلامي لوجود قنوات فضائية تحمل فكرا مضادا لحزب النور، إضافة إلى وجود تنافس سياسي أو انتخابي قادم، مشيرا إلى وجود بعض الإعلاميين الذين يضعون أسئلة تحمل معان كثيرة في إجابتها لإثارة البلبلة، وهو ما يسمى "الفخ الإعلامي"، ونسعى إلى الظهور الإعلامي بصورة أكبر لكن شريطة أن يصب في مصلحة الحزب، فنحن لا نسعى للشو الإعلامي فقط، وإنما لتأدية وتقديم رسالة معينة، وشهدت الفترة الماضية توترات في الأحداث السياسية، والبعض يسأل عن الانتخابات البرلمانية ولم يكن تقسيم الدوائر موجودا، والحديث في الفترة الماضية يتمحور في مناقشات التحالفات الانتخابية، وهو حديث متكرر.
· ما تعليقك على حكم السيسي خلال 100؟

السيسي تولى المسئولية في مرحلة مضطربة وغير مستقرة؛ وبالتالي من الظلم تقييم آداء السيسي خلال المائة يوم الأولى، لكنه شرع في إنشاء مشروع قومي "قناة السويس"، من المتوقع أن يدخل مصر في آفاق العالمية، وجمع حوله الكثير من المصريين؛ وبالتالي هي بداية جيدة، لكن التقييم الإجمالي ظلم له.
والفارق بين السيسي ومرسي، أن الأخير وضع نفسه في مأزق، بوضع بنود ومشروعات تنفذ خلال مائة يوم، وتعهد على ذلك، موضحا أن حزب النور اعترض على هذا القرار؛ نظرا لصعوبة تطبيقه، وبالتالي فشل مرسي في تنفيذ العهود التي أخذها على نفسه، ومن يقول إننا ظلمنا مرسي في ذلك فهو مخطئ؛ لأن مرسي هو من تعهد على نفسه، والسيسي ترك الأمر مطلقا.


· ما أبرز الإيجابيات في حكم السيسي؟
لا أستطيع تحديد إيجابيات واضحة للسيسي، لكن من الممكن أن نعتبر مشروع قناة السويس أبرزها.


· ما هي أبرز السلبيات في حكم السيسي؟
المرحلة مضطربة مما يصعب تحديد سلبيات واضحة، وليس معنى أنه لا يوجد إيجابيات تكون هناك سلبيات، فمصر تمر بمرحلة انتقالية صعبة، والتقييم ظالم في تلك المرحلة.


· ما الفرق بين طرح السيسي ومرسي لمشروع قناة السويس؟
الفارق ببساطة شديدة أن إقامة مشروع قناة السويس في عهد السيسي بأيادٍ مصرية وتمويل مصري، ومن ثم فالفائدة كلها تعود للمصريين، أما في عهد الدكتور مرسي فقد أعطى محور تنمية القناة لـ"قطر" لتنفيذ المشروع، وكان هناك حق انتفاع أكثر من 40 سنة، والعامل المشترك بينهما أن المشروع تنموي؛ لكن هناك فرق بين التنمية بأيادٍ مصرية و أيادٍ أجنبية.


· ما تعليقك على تأخر إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية؟

تأخر إصدار قانون الدوائر يربك الأحزاب السياسية، ويثير شيئا من الشك، وقد يكون السبب في ذلك هو تقسيم المحافظات الجديدة، وعندما يصدق الرئيس علي قانون تقسيم الدوائر تستطيع اللجنة العليا للانتخابات تحديد موعد إجرائها.

· ما رأيك في التقسيم الجديد للمحافظات؟
شئ جيد، لكن من الأفضل الانتظار لحين تشكيل مجلس النواب؛ ومن ثم وضع الترسيم النهائي للمحافظات.


· بصفتك مسئول الحزب في إجراء التحالفات، هل عرض عليكم الدخول في تحالفات مع أي من الأحزاب؟

عرض على الحزب الكثير من التحالفات مع الأحزاب السياسية الأخرى أو الشخصيات العامة، لكننا ندرس الأمر بصورة متكاملة، ولا نستطيع الإعلان عن التحالف أو شكله التحالف إلا بعد صدور قانون تقسيم الدوائر؛ لأنه من الوارد أن يجدّ جديد خلال الفترة المقبلة.

· ما تعليقك على الانسحابات الكثيرة من "تحالف دعم الشرعية" خلال الفترة الماضية؟

هذا الأمر كان متوقعا؛ فعقب انسحاب حزب الوسط، ثم "الوطن"، وهناك جزء كبير من "البناء والتنمية" يسعى للضغط على القيادة للانسحاب من التحالف، ومن المتوقع أن الأحزاب المنسحبة شعرت بخطورة من وجودها بالتحالف، وقد تكون هناك رؤى سياسية أو نية في خوض الانتخابات البرلمانية.
و"تحالف الشرعية" كان تحالفا سياسيا، وجميع ما سبق صراع سياسي، وليس صراعا دينيا؛ لأنه لو كان الصراع دينيا ما خرج هؤلاء من التحالف، وإنما هو صراع سياسي، والسياسة لها حساباتها، فمن الممكن أن "تقول اليوم بقول، وغدا تقول بقول آخر"؛ فالسياسة تفرض عليك أحداثا لم ترغبها، وإذا نظرنا إلى أسباب خروج حزب الوطن هي نفس أسباب خروج حزب الوسط، بمظلة سياسية أوسع أو رؤية ثورية أوسع.

· هل تعتقد أن الانسحابات تعجل من عملية المصالحة الوطنية؟

من الواضح خلال الفترة الماضية أنه طرحت مصالحات كثيرة، مثل مبادرة البرلماني السابق محمد العمدة، فعقب خروجه من السجن عرض مبادرة للتصالح، وهناك الكثير من المبادرات التي تدعم فكرة المصالحة، وأي صراع سياسي حدث على مدار التاريخ انتهى بالجلوس على طاولة المفاوضات والتباحث، فالصراع السياسي لا ينتهي بالقتال؛ ففكرة إنشاء الأمم المتحدة كانت عقب صراع سياسي وحرب عالمية أولى وثانية؛ مما أدى إلى ظهورها، فالدول تتصارع ثم تعود للجلوس للتفاوض، والصراع القائم الآن سينتهي بالتفاوض لا محالة، وإلا الصدام سيستمر لفترة طويلة ولن يحل.

· عقب ترحيل قيادات الإخوان هل تعتقد أن قطر ستتخلى عن الجماعة؟


قطر تخلت بالفعل، فهي وازنت بين مصلحة وجودها في مجلس التعاون الخليجي، وبين مصلحة وجود على الإخوان على أراضيها؛ لذا فهي قدمت مصلحتها على مصلحة الجماعة ، وستشهد الفترة المقبلة ترحيل المزيد من قيادات الإخوان خارج أراضيها.
· هل ستعيد الجماعة حساباتها في الفترة المقبلة؟

لا بد للجماعة أن تعيد حساباتها من جديد؛ فقد شهدت الفترة الماضية قلة التعاطف مع تحالف دعم الشرعية، وبدأ الناس يتعايشون مع الواقع بصورة حقيقية؛ وبالتالي إن لم تعد الجماعة حساباتها في الفترة المقبلة ستكون الخسارة أكبر من ذلك.
· هل ستخوض الجماعة الانتخابات المقبلة؟

هذا شيء وارد، ومن الممكن للجماعة أن تدعم شخصيات أو من خلال الأحزاب التي خرجت من التحالف كـ"الوسط" أو "الوطن"، من خلال شخصيات من الصف الثالث أو الرابع من أبناء الجماعة .

· ما تعليقك على إعلان التحالف الأوروبي الحرب على "داعش"؟

بدايةً أثمن الموقف المصري من عدم الدخول مع التحالف في الحرب على "داعش"؛ فمصر تحتاج إلى استقرار، والدخول في حرب الآن ليس من مصلحة الدولة؛ لذا علينا النظر لمصلحة مصر أولا، وهل خوض الحروب سواء ضد "داعش" أو غيرها سيعود علينا بالفائدة أم لا؟ ونتمنى الانتهاء من هذه العملية سريعا، وألا تكون هذه الحرب ذريعة للقضاء على أهل السنة في العراق ومزيدا من التقسيم للأراضي العراقية.