الجامعة العربية تقر بتعقد الوضع في العراق وترحب بالدعم السعودي الإنساني

  • 97
الجامعة العربية


وصفت جامعة الدول العربية إعلان تنظيم "داعش" دولة الخلافة الإسلامية بـ"البدعة الجديدة"، مشيرةً في ذات الوقت أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الحالية في العراق، وتقوم بإجراء اتصالات مع مختلف الأطراف لمتابعة الموقف.


وأقرت الجامعة بأن الوضع العراقي "معقد"" حيث لم تتمكن القوى السياسية من اختيار رئيس للبرلمان أو الحكومة أو الجمهورية.


وقال السفير فاضل جواد، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية "عراقي"، في تصريحات له اليوم "الأربعاء" بمقر الجامعة، أنه لا حقيقة للمخاوف التي تثار بشأن تقسيم العراق، مؤكدًا أن كل ما يثار عن تقسيم للعراق مجرد تضخيمات إعلامية لما يحدث في العراق، مضيفًا في تصريحات له أمس الأربعاء، أن العراق هي الدولة المؤسسة للجامعة العربية وأن العراق يحافظ على سيادتة ولن يكون هناك تقسيم.


كما اعترف في الوقت نفسه بوجود مشكلات كبرى في العراق في ظل وجود تنظيم ما يعرف إعلاميًا بـ "داعش" وإعلانة دولة الخلافة في غفلة من الزمن - على حد تعبيره.


وأكد السفير جواد أن هناك مبادرة حالية من جانب الحكومة العراقية، حيث أن الجيش العراقي أعاد تنظيم نفسة فضلا عن تلقيه دعمًا شعبيًا وعشائريًا كبيرًا جدًا له في العراق.


وأشار إلى أن الجامعة العربية تراقب الوضع في العراق عن كثب في ظل إعلان تنظيم "داعش" دولة الخلافة الإسلامية والتي وصفها بـ"البدعة الجديدة" واصفًا إعلان هذه الخلافة بأنها غطاء للتغطية على من يقف بالدعم والتمويل لتنظيم داعش.


ووصف الأعمال التي تقوم بها داعش بأنها أعمال ارهابية من قتل وتقطيع أوصال وتنفيذ إعدامات وحرق الناس وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، فهذه كلها أعمال تصب في مصلحة أعداء الأمة العربية.

وجدد استنكار الجامعة العربية وأمينها العام لهذه الأعمال الإرهابية من جانب تنظيم داعش على أرض العراق، مشيرًا إلى وجود تكاتف إقليمي ودولي خاصة من دول الجوار مثل السعودية وإيران ومن دول الاتحاد الأوروبي وروسيا وأميركا لمتابعة الأوضاع في العراق ومن أجل محاربة الإرهاب الذي يهدد المنطقة بأكملها، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هذه الجماعة الإرهابية لا تستبعد أي دولة عربية من أعمالها.


وطالب السفير جواد، الدول العربية بأن تأخذ حذرها من هذا التنظيم الإرهابي والذي سيفقد الدول العربية وأنظمتها ما حصلت عليه من استقرار وإعمار ورفاهية خلال الفترة الماضية.


وردًا على سؤال حول إعلان رئيس كردستان مسعود بارازاني إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان، قال السفير جواد أن هذا كلام إعلامي أيضًا.


وأوضح أن الدستور العراقي الذي وقع عليه الكرد عام 2005 باعتبارهم جزء من العراق لا يسمح بالانفصال بل يسمح بإقامة أقاليم، وأنه لا يوجد نص في الدستور يسمح بالانفصال، أما الحديث عن استفتاء فلا يتم لأقليم معين بل يتم استفتاء السشعب العراقي كله على مثل هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الدستور يسمح بأن يتم استفاء الشعب العراقي كله على انفصال جزء منه وتشكيل دولة أخرى.


قائلا: الأخوة الأكراد يعيون أن الظروف المحيطة بالعراق من إيران وتركيا وكذلك المحيط الدولي لا يسمح في الوقت الحاضر بإقامة دولة كردية.


وأشار في ذلك الصدد إلى وجود تصريحات رسمية من إيران وتركيا لانفصال إقليم كردستان وإعلان دولة في شمال العراق وبالتالي لا يوجد أي تأييد في العراق من أي طائفة لتقسيم العراق أو سوريا.


وردا على سؤال حول وجود تقاعس من الجامعة العربية تجاه ما يحدث في العراق وعدم الدعوة لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب، قال السفير جواد أنه لا يرى أن هناك تقاعسًا من الجامعة، معربًا عن أملة أن تشهد الفترة المقبلة تشاورًا على أعلى مستوى.

ولفت إلى أن الجامعة العربية ليست بعيدة عن الوضع في العراق، معربًا عن أمل جامعة الدول العربية فى أن يكون للشعب العراقى الكلمة الفاصلة للخروج من أزمتة.


وأكد على استعداد الجامعة العربية للقيام بدور أكبر حال تشكيل الحكومة الجديدة في العراق.


ترحيب بالدعم السعودي:


من جهتة أشاد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدلو العربية بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك السعودية، لتقديمة 500 مليون دولار لدعم النازحين واللاجئن والمتضريين من الصراع الدائر حاليًا في العراق من أبناء الشعب العراقي.


ووصف الأمين العام مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالخطوة العظيمة وهو أمر تتوقعة الجامعة العربية وشعوبها من خادم الحرمين لمد يد العون لأبناء الشعوب العربية.


ومن جانبة رحب الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية السفير فاضل جواد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين خاصة في بعدها الإنساني لدعم الشعب العراقي.


وقال في تصريح صحفي، أن العراق رغم ظروفة المدية الجيدة فإن الجامعة العربية ترحب بالمبادرة في شقها الانسانى وشدد على ضرورة التميز بين القضية العراقية في شقها السياسي، حيث توجد خلافات بين السعودية والحكومة العراقية في كيفية معالجة الأزمة لكن لا مانع من هذه المبادرة كمبادرة إنسانية تذهب إلى المحتاجين من المهجرين والنازحين، حيث يوجد مليون ونصف المهجر جراء هذه الأضاع في مناطق شتى خاصة إقليم كردستان وجنوب ووسط العراق وبالتالي هي مبادرة "جيدة".


وأشار إلى أن جانب كبير من العراق يريد أن تكون العلاقات العراقية السعودية أوسع مجالا وأوثق متانة من البعد الإنسانى ومن مجرد مساعادات مالية.