• الرئيسية
  • الأخبار
  • بطرس غالي: الانقسام الفلسطيني أشد خطرا على القضية الفلسطينية من بناء المستوطنات

بطرس غالي: الانقسام الفلسطيني أشد خطرا على القضية الفلسطينية من بناء المستوطنات

  • 139
بطرس بطرس غالى الأمين العا م الأسبق للأمم المتحدة

أكد الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العا م الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الشرفى للمجلس القومى لحقوق الإنسان أهمية وحدة الصف الفلسطينى فى مواجهة إسرائيل من أجل تحقيق المطالب المشروعة والحقوق الفلسطينية.

ولفت غالي، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة مرور 36 عاما على زيارة الرئيس السادات للقدس فى 19 نوفمبرعام 1977، إلى أنه وبعد مرورهذه الأعوام على زيارة الرئيس السادات للقدس ، لم نستطع الاستفادة من معاهدة السلام التى وقعتها مصر مع إسرائيل فى أعقاب هذه الزيارة ،مضيفا "مصر لم تتعامل مع إسرائيل بالقدر الذى يجعلها تستفيد من معاهدة السلام".

وأوضح أن الرئيس محمد أنور السادات كان صاحب رؤية مستقبلية ، ولم تكن نظرته ظرفية فقط ، فقد كان ينظر بعين ثاقبة صوب المستقبل ، وماذا ستفعل مصر تجاه تحديات المستقبل.

وأضاف أنه بالرغم من أن إسرائيل لم تحترم قرارات الأمم المتحدة ، فإنه لابد من العمل سريعا لإنهاء الانقسام الفلسطينى الفلسطينى ، وتحقيق المصالحة لأن ذلك ليس فى صالح القضية الفلسطينية ، ولا فى صالح إقامة الدولة الفلسطينية التى نطالب بها العالم. وشدد غالى على أنه لا يعقل أن تكون هناك حكومتان فى غزة ورام الله، معربا عن اعتقاده بأن هذا الانقسام الفلسطينى أشد خطرا على وحدة الفلسطينيين وتحقيق تطلعاتهم وحقوقهم المشروعة فى إقامة دولة مستقلة.

وقال غالى، بلا شك أن بناء المستوطنات يعتبرعقبة فى طريق إقامة السلام العادل والشامل بين العرب واسرائيل وفى الشرق الأوسط ، ولكن الانقسام الفلسطينى يعتبرعقبة أكبر من المستوطنات.

وفى رده على سؤال حول الموقف العربى من القضية الفلسطينية ، قال غالى إن السادات كان يعتقد أن قطيعة العرب لمصر بعد توقيعها لمعاهدة سلام إسرائيل هى قطيعة مؤقتة وإنهم سيتراجعون عن موقفهم هذا بعد معرفة حقيقة وأهمية السلام ، وكانت رؤيته صائبة ورجع العرب إلى مصر.

وأعاد غالى التأكيد على أن مصر لم تتخل يوما عن الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية والتى جاءت على حساب قضايا مصيرية أخرى خاصة بمصر مثل قضية مياه النيل.

واستطرد يقول "لقد كان الأمل لدى مصر فى أن تستكمل المفاوضات بشأن مستقبل القضية الفلسطينية فى إطار الملحق الخاص بالشق الفلسطينى فى معاهدة السلام ، وقد تم دعوة الأطراف المعنية لحضور مفاوضات ميناهاوس خاصة الطرف الفلسطينى والذى لم يحضر وبالتالى لم نستطيع أن نستفيد من معاهدة السلام".

يشار إلى أن بطرس بطرس غالى قد رافق الرئيس السادات كوزير للدولة للشئون الخارجية ضمن الوفد المرافق فى رحلته التاريخية إلى القدس ، والتى فتحت طريق السلام واستكملت مصر استردادها لسيناء.