ردود أفعال صهيونية غاضبة من تصريحات "كيرى"

  • 131
جون كير وزير الخارجية الأمريكى

تناولت الصحف الصادرة عن الكيان الصهيونى اليوم تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وعلقت صحيفة "معاريف" بالقول، أن: "كيري، الذي أجرى المؤتمر الصحفي صباح أمس في القدس ، سافر في المساء إلى الأردن، في محاولة لنيل منه دعم الملك عبد الله، لمساعي السلام التي يبذلها.

حيث قال في المؤتمر الصحفي بعمان، أنه: "لا يبدو أنه سيتم الوصول إلى اتفاق حتى نهاية الفترة المحددة، أبريل 2014، لمسيرة التفاوض الفلسطينية – الاسرائيلية، وأن أمريكا ستفرض اتفاقًا على الطرفين".

وأضافت معاريف، أن: "كيري في مؤتمره الصحفي، حذر من اندلاع أعمال عنف، وانجرار إسرائيل لحالة من العزلة الدوليةـ، حال فشل المحادثات مع الفلسطينيين، وأن المجتمع الدولي سيتحرك في اتجاه انتزاع الشرعية الدولية عن الكيان الصهيونى ، وهدد إسرائيل بأن البديل عن نجاح المحادثات سيكون الفوضى".

وتساءلت الصحيفة: "هل يمكن إشعال انتفاضة ثالثة في فلسطين المحتلة؟".ونقلت الصحيفة عن كيري قوله أن: "العائق في طريق الوصول إلى اتفاق، هو توسيع رقعة الاستيطان الصهيونى ، وأنه إذا لم يتحقق السلام مع القيادة الحالية للفلسطينيين، فقد تضطر إلى مواجهة قيادة تتبنى العنف".

كما نقلت معاريف، بعضًا من ردود أفعال الحكومة حول تصريحات كيري. حيث قالت النائبة تسيبي حوتوبيلي، مشددة على أن: "الإرهاب العربي رفض كل وجود يهودي في بلاد "الكيان المحتل"، التفكير بأن البناء هو أمر يعيق السلام هو تفكير مغلوط، فليس هناك أية صلة بين تكثيف الاستيطان والعنف الفلسطيني".

وقالت أن: "الانتفاضة الثانية اندلعت لأن الفلسطينيين رفضوا قبول العرض السخي لإيهود باراك في كامب ديفيد"، وفقا لرؤيتها.

أما نفتالي بينيت، زعيم حزب "البيت اليهودي" فقال: "إن القدس الموحدة تحت سيادة "الصهاينة"، هي ضمانة للسلام، ولن تكون سببًا للتهديدات على الدولة .

وفضلًا عن ذلك، فقد سبق وأن تعلمنا أن التنازلات عن أجزاء من بلادنا جلب لنا الإرهاب، ووحدها الوقفة القوية تجلب الهدوء والأمن".

وأضاف بينيت أن: "العالم يحتقر الدولة التي تتهاون في أمن مواطنيها، ويحترم الدولة التي تصر وتقف على أمن مواطنيها بكل ثمن".

وعقّب وزير الدفاع موشيه يعلون، على تصريحات كيري لصحيفة "يسرائيل هايوم" قائلاً أنه "لا حاجة للخوف من تهديدات كيري، سواء اشتعلت انتفاضة ثالثة أم لا"، وأوضح، "نحن ندير نزاعًا مفتوحًا ومستمرًا مع الفلسطينيين، فالأمر لن ينتهي مع اتفاق على حدود 67 أو الشيخ مؤنس، في تل أبيب، أو المجدل في عسقلان، لقد خرجنا من غزة، وهم لا يزالون يواصلون مهاجمتنا، إنهم يربون أجيالهم، جيل من وراء جيل، على أن حيفا وعكا، هما ميناءان فلسطينيان، وغير ذلك". مشددًا على أنه "ليس هناك أي مؤشر على حل وسط، ولهذا فنحن لا نسير نحو حل، على أساس ما نعتقد، وهذا لا يعني أننا نريد أن نحكمهم، فلديهم استقلال سياسي".

ووعد شعبه بأن إدارة نتنياهو ستدير الخلافات" بتعقل ولا حاجة إلى الخوف من تهديدات بانتفاضة ثالثة".

أما نائب وزير الدفاع، فقد قال مستنكرًا "لا أذكر متى حررت الولايات المتحدة إرهابيين، وهي تطلب منا أن نحرر إرهابيين، كبادرة حسن نية للفلسطينيين، الذين بالمقابل يواصلون التحريض ويشجعون الجيل القادم من المخربين".أما رئيس الائتلاف النائب ياريف لفين، فقال أنه: "يحق لدولة الإحتلال أن تبني في أي من بقاع البلاد، إن اسرائيل ليست قابلة للجدال"، وهاجم تصريحات كيري، قائلًا أن: "الواقع في الشرق الأوسط لن يفهم تصريحات كيري، إلا في إطار تشجيع التطرف بين العرب، وتبعد عن توفير فرص السلام، وأنا أدعو الإدارة الأمريكية أن توضح للفلسطينيين، أن يمتنعوا عن مجرد التفكير في المس با لإحتلال في المؤسسات الدولية".