نقيب الفلاحين: الحفاظ على نهر النيل يبدأ من هذا المكان.. تفاصيل

  • 121
حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين

قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن نهر النيل أطول أنهار العالم يبدأ برافدين هما النيل الأبيض، الذي ينبع من وسط إفريقيا من منطقة البحيرات العظمي في جنوب رواندا ويجري من شمال تنزانيا إلى بحيرة" فيكتوريا" إلى أوغندا فجنوب السودان ليتلاقي مع النيل الأزرق الذي يبدأ من إثيوبيا بحيرة (تانا) في الخرطوم بالسودان لينتهي بفرعي رشيد ودمياط، حيث ينتهي به المطاف في البحر الأبيض المتوسط بمصر.


ولفت إلي ان الأطماع بمياه هذا النهر العظيم هي أكبر الأخطار التي تهدده، وقد بدأت ظهور هذه الأطماع بشكل واضح في القرن التاسع عشر للميلاد، حيث تحكمت فيه كل من بريطانيا وألمانيا وبلجيكا.


وأضاف أبو صدام في تصريحات أن الأطماع ما زالت مستمرة، وستستمر والأخطار تحيط بهذا النهر العظيم وأحدث هذه الأخطار هو بناء السدود وأشهرها سد النهضة الإثيوبي الذي يفتح الباب أمام الصراعات الإقليمية، ورغم أن الحكومه المصرية تسلك طريق الدبلوماسية والحكمة في التعامل مع أكبر خطر يهدد وجود مصر وهو سد النهضة، وتسعى بكل الطرق لوجود بدائل في حالة حجز مياه النهر بتنفيذ مشروعات لتدوير المياه (لاستخدام المياه اكثر من مره وانشاء محطات تحليه لمياه البحر) بما يزيد عن200 مليار جنيه.


وسعت الحكومة في الحفاظ على مياه النهر من التعديات بإزالة كل ما يعوق أو يغير من شكل النهر حاليا، مع زيادة التوعية والإرشاد بالحفاظ علي المياه وعدم تلويثها، وتشديد العقوبات على كل من يخالف ذلك، بالإضافة إلى السعي نحو تغيير طرق الزراعة والري للطرق الحديثة، وزراعة أصناف المحاصيل المستنبطة حديثا ذات الإنتاجية العالية ومبكرة النضج وقليلة استهلاك المياه.


وأوضح عبدالرحمن أن كل جهود المصريين حكومة وشعبا لترشيد استهلاك المياه قد يكون ذا فائده في وجود حصة مصر من مياه نهر النيل، والتي تقدر 55.5 مليار متر مكعب من المياه رغم زيادة عدد السكان الذي تضيع معها معظم هذه الجهود، والتي أدت لنزول المصريين تحت خط الفقر المائي والذي يقدر ب1000متر مكعب للفرد سنويا.