الإجهاد والتوتر والضغط تهدد نصف الموظفين بالانهيار

  • 95
أرشيفية

كشفت دراسة بريطانية أن ما يقرب من نصف جميع الموظفين على وشك الوصول إلى "نقطة الانهيار" في العمل بسبب زيادة مستويات التوتر.

ونقلت صحيفة "ميرور" عن دراسة استقصائية لجمعية الرفاهية العقلية شملت 2000 من الموظفين، أن 50% تقريبا يشعرون بالتوتر لعدة ساعات خلال يوم العمل اليومي تصل إلى ثلث وقت العمل، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة العقلية، الذي يحتفي به العالم في 10 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.

وأضافت الدراسة "أن الضغوط المتزايدة التي يواجهها الموظفون في أعمالهم تساهم أيضا في فقد 5 ساعات من النوم لكل موظف أسبوعيا".

وشملت أكبر أسباب التوتر والإجهاد في العمل كلا من التحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل بعد ساعات الدوام، وجدول المواعيد، والاضطرار إلى إلقاء كلمة أو عرض تقديمي ووجود مدير يطلب أكثر من اللازم.

وبلغت شكوى الموظفين من رئيسهم لمدة ٣١ دقيقة أسبوعيا، ومن وظيفتهم بشكل عام لمدة ساعتين و45 دقيقة أخرى.

وذكرت الدراسة أن ضغوط العمل يمكن أن تجعلنا في الواقع نؤدي بشكل أفضل، ولكن الكثير من الضغط الذي يرتفع إلى مستوى لا يمكن السيطرة عليه يؤدي إلى الإجهاد والتوتر. وبالتالي فإن الموظفين بحاجة إلى معرفة كيفية إدارة الضغوط لتجنب الوصول إلى نقطة الغليان، مثل ممارسة الرياضة أو تمرينات التنفس، كما أنه من الضروري معالجة الأسباب الجذرية للإجهاد بدلا من علاج الأعراض فقط.

ووجدت الدراسة أيضًا أن 7 من كل 10 بالغين اشتكوا من مكان عملهم لزميل أو شريك أو فرد من العائلة أو صديق. على الرغم من ذلك فإن 46% من الذين شعروا بالتوتر في العمل لم ينته بهم الأمر إلى فعل أي شيء حيال ذلك، على أمل أن تختفي المشكلة من تلقاء نفسها.

ومن أولئك الذين يتخذون إجراءات، فقد أخبر 38% مديريهم بذلك، بينما ذهب 51% للنزهة لتهدئة أعصابهم. كما أن 3 من كل 10 تم دفعهم إلى نقطة البكاء، وتحول واحد من كل 5 إلى الإدمان لمحاولة إخفاء قضاياهم.

وعندما أصبح الإجهاد أكثر من اللازم، طالب 31% منهم بإجازة مرضية، بينما استخدم 14% أطفالهم كذريعة لتجنب الذهاب للعمل، لكن 6 من كل 10 أشخاص يشعرون بالتحسن عندما يشكون أو ينفسون عن غضبهم بشأن مكان عملهم إذا كانت مستويات التوتر لديهم مرتفعة للغاية. لكن ظل 3 من كل 5 أشخاص شملتهم الدراسة يشعرون بالضيق عندما يذهبون في عطلة لأنهم قلقون بشأن تنظيم عملية ما قد يفقدونها في العمل.