2 تريليون دولار تكلفة الطعام غير الصحي سنويًا

  • 116
أرشيفية

حيي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، الأربعاء، اليوم العالمي للأغذية تحت شعار "نظم غذائية صحية من أجل القضاء على الجوع في العالم"، بهدف التوعية بخطورة نمط الغذاء غير الصحي.

وتثقل عادات الطعام غير الصحي بأعبائها الميزانيات الصحية الوطنية، إذ تبلغ تكلفتها 2 تريليون دولار في السنة، وترتبط كل هذه التغييرات بزيادة السمنة وغيرها من أشكال سوء التغذية، التي تؤثر على ما يقرب من واحد من أصل كل ثلاثة أشخاص.

ونظام الغذاء الصحي هو الذي يلبي الاحتياجات الغذائية للأفراد عن طريق تقديم أغذية كافية، آمنة، مغذية، ومتنوعة تؤدي إلى حياة نشطة وتقلل من خطر الإصابة بالمرض مثل: (الفواكه، والخضراوات، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة، والأغذية منخفضة الدهون والسكر والملح).

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1980 قرارا باعتبار 16 أكتوبر/تشرين الأول موعدا للاحتفال بيوم الغذاء العالمي، بهدف تعزيز الوعي والعمل على الصعيد العالمي من أجل من يعانون الجوع، من حيث الحاجة إلى ضمان الأمن الغذائي، والنظام الغذائي الصحي للجميع.

قالت المنظمة: "في العقود الأخيرة غيرنا نظامنا الغذائي وعاداتنا في الأكل بشكل كبير نتيجة للعولمة، إذ انتقلنا من الأطباق الموسمية التي تعتمد أساسا على النباتات والألياف الغنية إلى الأنظمة الغذائية ذات السعرات الحرارية العالية، التي تحتوي على نسبة عالية من النشويات المكررة والسكر والدهون والملح والأطعمة المصنعة واللحوم وغيرها من المنتجات الحيوانية المصدر".

وأضافت: "تقلص الوقت المخصص لإعداد وجبات الطعام في المنزل، وأصبح المستهلكون يعتمدون بشكل متزايد على الأسواق الممتازة (سوبر ماركت) ومنافذ الوجبات السريعة وبائعي الأغذية في الشوارع والمطاعم السريعة، خاصة في المناطق الحضرية".

وأشارت الفاو إلى هذا المزيج من النظم الغذائية غير الصحية وأنماط حياة تقل فيها الحركة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات السمنة ليس فقط في البلدان المتقدمة، لكن أيضا في البلدان المنخفضة الدخل، حيث يتعايش الجوع والسمنة في كثير من الأحيان.

وقالت المنظمة إن أكثر من 672 مليونا من البالغين و124 مليونا من الفتيات والفتيان (5-19 سنة) يعانون من السمنة المفرطة، ويعاني أكثر من 40 مليون طفل دون الخامسة من زيادة الوزن، في حين يعاني أكثر من 820 مليون شخص من الجوع.

وأضافت أن النظام الغذائي غير الصحي هو عامل الخطر الرئيسي للوفيات في جميع أنحاء العالم بسبب الأمراض غير السارية، بما في ذلك أمراض القلب والشرايين ومرض السكري وبعض أنواع السرطان، فعادات الأكل غير الصحية ذات صلة بخمس عدد الوفيات في جميع أرجاء العالم.

وأوضحت أن عادات الطعام غير الصحي تثقل بأعبائها الميزانيات الصحية الوطنية، إذ تبلغ تكلفتها 2 تريليون دولار في السنة، وترتبط كل هذه التغييرات بزيادة السمنة وغيرها من أشكال سوء التغذية، التي تؤثر على ما يقرب من واحد من أصل كل ثلاثة أشخاص.

وتشير التوقعات إلى أن هذه النسبة ستصبح واحدا بدلا من اثنين بحلول عام 2025، نتيجة وجود حلول بأسعار معقولة للحد من جميع أشكال سوء التغذية، لكنها تتطلب التزاما وإجراءات عالمية أكبر.

قال شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة: "يوجد في العالم اليوم 1 من بين 9 أشخاص يعاني من الجوع، رغم أن العالم ينتج كميات طعام تكفي الجميع، ويعاني 2 من بين 5 بالغين من زيادة الوزن، ومعدلات السمنة تواصل الارتفاع في جميع دول العالم تقريبا".

بالنسبة للكثيرين يعد توفير الغذاء والتغذية بشكل أفضل مسألة تتعلق بسبل العيش والدخل والقدرة على تحمل تكلفة الأطعمة المغذية، والأغذية التي تشكل نظاما غذائيا صحيا ليست متوفرة أو في متناول الكثير من الناس، والنمو المتوقع في كل من إمدادات الأغذية والطلب عليها غير متكافئ في جميع البلدان والمناطق، إذ سيكون الطلب الأكبر في أفريقيا وجنوب آسيا، وهي مناطق من المتوقع أن تكون الأكثر تضررا من تغير المناخ.